[قراءة تصحيحية لكتاب دليل المراجع]
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[03 - 02 - 05, 05:40 م]ـ
قراءة تصحيحية لكتاب " دليل المراجع * "
عبدالله صالح حامد (**)
المقدمة:
يعتبر كتاب "دليل المراجع" من الكتب المهمة في موضوعه, فهو يفيد الباحثين داخل المكتبة, ويعتبر من المصادر المعلوماتية الهامة التي تسهم في توفير زمن القارئ على حد القاعدة الشهيرة, وقد قرأت الكتاب مرارًا, واستفاد منه كثير من القرّاء داخل المكتبة التي أعمل بها منذ أكثر من عقد من الزمان, ومما يؤسف له أن هذا الدليل قد خلا من الرؤية الصحيحة للعلوم الشرعية, فحدثت به بعض الأخطاء, وكذلك لم يوفق في بعض مداخل المؤلفين العرب, حيث إنه لم يلتزم بالمداخل المتفق عليها.
ويعتبر كتاب "مداخل المؤلفين العرب الصادر عن مكتبة الملك فهد الوطنية من أهم الاصدارات في هذا الباب, وأما اعتذار المؤلفين الكريمين بأن التبويب الموضوعي قد لا يكون هو الآخر موافقًا لآراء المتخصصين في هذا الميدان (1) , فغير مقبول وليس له ما يبرره, خاصة مع توافر إمكانات التواصل مع هؤلاء المختصين سواء في الجامعات أو مراكز البحث العلمي, كما أن عدم الدقة في المراجع يضر بالباحثين ويشوش عليهم, وتفقد مثل هذه الأدلة مصداقيتها عندما لا تكون مصدر ثقة لدى الباحث, ثم ما ذنب الباحث المبتدئ أو المستفيد العادي (غير المتخصص) عندما لا يجد المراجع في مظانها, وما السبب الذي دعاكم لهذا الخلط؟ ودليل كهذا ينبغي التأني في إخراجه وتلافي الأخطاء أو على الأقل جعلها في أضيق نطاق, ونأمل أن تتم طباعته مرة أخرى بصورة أفضل لتعم فائدته, ويكون أحد العلامات المضيئة في مكتباتنا العربية.
* الحزيمي, سعود. وصبرة، بسام. دليل المراجع. _ الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، 1414هـ / 1994م. _ (السلسلة الثالثة؛ 9).
القسم الأول:
إعادة النظر في التبويب الموضوعي للكتب الإسلامية, ومن ذلك ما يلي:
المعاجم المتخصصة: العلوم الإسلامية: ص 65
1 - قاموس الشريعة, السعدي, جميل خميس, ص67. وهو كتاب فقهي بحت لا علاقة له بالأسلوب المعجمي واسمه "قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة".
الدراسات القرآنية: ص 179
1 - طبقات الحفاظ, السيوطي, جلال الدين عبد الرحمن, ص 179, وهذا الكتاب يندرج تحت علوم الحديث, حيث إنه يتحدث عن حفاظ الحديث وليس القرآن الكريم.
المذاهب والفرق الإسلامية: ص 193
1 - أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة, ص193, فهذا الكتاب لاعلاقة له بالأعلام كما يوهم عنوانه بذلك بل هو كتاب في العقيدة الإسلامية.
علوم الحديث: ص 180
1 - رفع الملام عن الأئمة الأعلام: ص 182, لاعلاقة له بعلوم الحديث.
2 - العبر في خبر من غبر: ص 185, فهو كتاب تاريخي ولا علاقة له بعلوم الحديث.
3 - المعجم الأوسط, الطبراني ص 188: والمعاجم عبارة عن كتب لرواية أحاديث الرسول r, وهي مرتبة وفقًا للترتيب الأبجدي لأسماء مشايخ المؤلف الذين نقل عنهم. وبهذا فلا تدخل في هذا القسم.
4 - المعجم الصغير, للطبراني ص 188.
5 - المعجم الكبير, للطبراني ص 188.
كشافات الكتب الستة: ص 317:
ومصطلح الكتب الستة يشمل: صحيح البخاري, وصحيح مسلم, والجامع للترمذي, وسنن أبي داود, وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه, وعند البعض الموطأ بدل ابن ماجه (2).
وقد جاءت تحت هذا العنوان بعض الكتب التي لا تمت للكتب الستة بصلة ومنها:
1 - زاد القارئ في فتح الباري. ص 317.
2 – فهرس أحاديث مسند الإمام أحمد بن حنبل: ص 317: ومن المفارقات العجيبة أن المستشرقين يدركون جيدًا الكتب الستة, ووضعوا المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي عن الكتب الستة وعن مسند الدارمي وموطأ مالك ومسند أحمد بن حنبل. ومؤلف دليل المراجع ذكر هذا المعجم للصفحة المقابلة لما كتب, ولكنه لم ينتبه, والسؤال الآن: هل يكون المستشرقون أدق منا بتراثنا وأوعى بمصطلحاته وأعرف بمداخله ومخارجه من أبناء جلدتنا؟
¥