5) نقض الدارمي على بشر المريسي. للإمام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله تعالى. وقد نقل عنه ابن القيم في مواضع.
6) التمهيد للإمام ابن عبدالبر النمري القرطبي المالكي رحمه الله تعالى.
وقد نقل عنه الإمام ابن القيم في كلامه على كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن حزم.
7) تهذيب اللغة، للإمام الأزهري رحمه الله تعالى.
وقد نقل عنه في مواضع كثيرة في بيان بعض المفردات وفي نقل بعض الأقوال المنسوبة إلى الليث، وإلى المبرد.
8) الصحاح للجوهري رحمه الله تعالى.
وقد نقل عنه في عدة مواضع في بيان المراد ببعض المفردات.
9) كتب معاني القرآن، مثل:
معاني القرآن للفراء، ومعاني القرآن للنحاس، ومعاني القرآن للأخفش، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج.
حيث نقل عنها في عدة مواضع وكان يعترض على كلام البعض، ويوجه البعض الآخر، ويرجح ما يراه الصواب، ويبين ذلك بالأدلة والبراهين.
10) مجاز القرآن لأبي عبيدة.
وإن كان لم يصرح باسم الكتاب وإنما ينقل قول أبي عبيدة وقد وجدت كثيراً من كلامه في هذا الكتاب، ولعله أيضاً قد نقل عنه من كتب أخرى لعل بعضها غير موجود الآن.
11) الكشاف للزمخشري.
وقد نقل عنه في مواضع، وذكر أحياناً اعتراضات أبي حيان عليه في البحر المحيط، وقد يرجح أحياناً ما كتبه الزمخشري، وأحياناً ما كتبه أبو حيان مع أنه لم يصرح باسم أبي حيان إطلاقاً، وإنما يذكره بقوله: " وقد اعترض عليه بعضهم ".
12) الحجة للقراء السبعة لأبي علي الفارسي.
حيث نقل عنه في مواضع في الكلام على بعض القراءات الواردة وتوجيهها.
13) الرسالة للإمام الشافعي.
حيث نقل عنها في موضع واحد.
14) نقولات كثيرة، وإشارات إلى كلام شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. فقد كان يستأنس كثيراً بكلام شيخه بل وينقل عنه أحياناً ولا يشير إليه.
15) نقله أيضاً وإشارته إلى بعض كتبه
مثل: روضة المحبين، وإعلام الموقعين، وزاد المعاد، والصواعق المرسلة، وهداية الحيارى، وشفاء العليل، وغيرها.
16) في الأمور الطبية: استفاد ممن ألف في الطب قبله من مثل: علي بن عبدالكريم الحموي (720هـ) في كتابه: (الأحكام النبوية في الصناعة الطبية)، والإمام الذهبي (748هـ) في كتابه: (الطب النبوي) [أشار إلى ذلك أحمد البقري في كتابه (ابن القيم من آثاره العلمية)].
كما أنه أشار إلى صاحب القانون، وإلى أبقراط وجالينوس وأرسطو وغيرهم.
هذا ما ظهر لي أثناء قراءتي لهذا الكتاب ودراسته، ولعله يظهر أشياء أخرى للمتأمل والمتفحص الدقيق.
هذه بعض ملامح منهج الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه ومصادره وموارده.
المبحث السادس: نماذج مختارة من أقوال ابن القيم في كتابه التبيان:
النموذج الأول: قال رحمه الله في تعليقه على القسم في قول الله تعالى: ? لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ?:
(فصل القسم في سورة القيامة
ومن ذلك قوله: ? لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ? فقد تضمن الأقسام ثبوت الجزاء، ومستحق الجزاء، وذلك يتضمن إثبات الرسالة والقرآن، والمعاد.
وهو سبحانه يقسم على هذه الأمور الثلاثة، ويقررها أبلغ التقرير، لحاجة النفوس إلى معرفتها، والإيمان بها، وأمر رسوله أن يقسم عليه، كما قال تعالى: ? وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ? (يونس: من الآية53)، وقال تعالى: ? وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ ? (سبأ: من الآية3) "، وقال تعالى: ? زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ? (التغابن:7). فهذه ثلاثة مواضع لا رابع لها، يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقسم على ما أقسم عليه هو سبحانه من النبوة، والقرآن، والمعاد.
فأقسم سبحانه لعباده، وأمر أصدق خلقه أن يقسم لهم، وأقام البراهين القطعية على ثبوت ما أقسم عليه، فأبى الظالمون إلا جحوداً وتكذبياً.
¥