تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قد أفادنا المعلق ـ أحسن الله جزاءه ـ بقوله: " من قوله " قال الإمام أبو بكر بن أبي داود ... إلى هنا (!) " [يعني: إلى قوله: .. و نعم الوكيل] ساقط من (ج) ". انتهى كلام المعلق.

و على كل؛ فأمارات الإدراج و الإقحام بادية (عارية) مكشوفة للعَيَان، لا تستدعي إطالة بيان، و لا أظن أنه يخفى على متمرّس على أسلوب الذهبي أن هذا (الحَشْو) ... بعيد عن نَفَسِه في الكتابة و الإنشاء، ثم هو مُسْتَغْنٍ عن إقحام (عبارة الختم) ـ على بُعْدها ـ أيضا ـ عن أسلوبه ـ في أثناء الكتاب بل هي تُشْبه كلام بعض نسّاخ القرن الحادي عشر، فما فوقه، من المتأدبين المتكلفين ... و لا أريد أن أطيل.

و القارئ عندما يقرأ عبارة الختم التي نقلتها، قد يظنّ أن الكتاب قد تَمَّ تمامُه و كَمُل، لكن سيجد ص 307 بعده تتمّةَ كلام أبي أحمد العسَّال، الذي احْتُلَّ موضعه، و نزل الإدراج بساحته، بلا استئذان، و قُوِّل ما لم يقله، و لم ينقله من (شعر!) منسوب إلى ابن غانم المقدسي.

و لم يتمَّ الكتاب إلا بعد (64) صفحة، في ص 370، و من عجائب الاتّفاقات أنه انتهى الكتاب (المطبوع) و قد خلا من أي (كلمة) تدل على انتهائه، بَلْهَ أن يُخْتَم بِتلك الخاتمة (الطَّنَّانة الرَّنَّانة)!

ثم رأيت الأستاذ الفاضل (عبد الله بن صالح البراك) ـ وفقه الله ـ ذكر في مقدمة كتاب " العلو " 1/ 160 أن في آخر [النسخة المختصرة من كتاب العرش]:

" قال الذهبي: و قد آن أن نقف هنا، فمن انتفع بما سقناه في كتابنا؛ فليحمد الله على الهداية، ..... و لم أقصد بوضع كتابي التشغيب، ولا الحط على علماء الإسلام .... فنسأل الله علما نافعا، و يقينا صادقا، و أن يحفظ علينا إيماننا حتى نلقاه به، و صلى الله على النبي و آله و صحبه و سلّم، و حسبنا الله و نعم الوكيل ".

و (الخلاصة) أن ما تقدَّم مدرج مقحم في الكتاب، علَّقه (بعضهم) على حاشية الكتاب، و كأنه نقل السند من كتاب لأحد تلاميذ ابن رزقويه؛ كابن البناء – شارح القصيدة الحائية لابن أبي داود -، أو نحوه، و علّقه على الحاشية، فجاء ناسخ جاهل، فألحق الحاشية بالأصل؛ فوقع ما وقع من المُحال، الذي هو أغرب من الخيال، و حسبُك أنه جعل الذهبي يسمع القصيدة سنة 407، أي قبل ولادته بـ (266) سنة! و جعل الذهبي يصل إلى ابن أبي داود (ت 316) بواسطتين فقط، و هذا ما لا يستطيعه أحد في عصر الذهبي، و لو ركب الصعب و الذلول، و أسند من طريق الجِنِّ و الحِنِّ.

بل الذهبي ـ نفسُه ـ لمّا أسند القصيدة في» العلو «ص 1220 و السير 13/ 233، إنما وصل إلى ابن أبي داود بست وسائط.

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 06:32 م]ـ

الأخ الفاضل، النسخة التي عندك، هي من مطبوعات أي دار ومن هو محققها؟

ـ[العاصمي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 10:27 م]ـ

نشرته مكتبة أضواء السلف سنة 1420، و أشرف على طبعه المجلس العلمي في الجامعة الإسلامية، بطيبة الطيِّبة، و علق عليه الأستاذ محمد بن خليفة التميمي.

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 08:57 ص]ـ

النسخة التي عندي هي من منشورات دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى سنة 1424 هـ، وبتحقيق محمد حسن محمد حسن إسماعيل.

ونسختي هي عين النسخة التي عندك، كما يبدو، وإن اختلف ترقيم الصفحات، لكن ترقيم الآثار هو عينه والأخطاء هي عينها حرفيا.

وقد قال المحقق بأنه حقق هذه النسخة من الكتاب على ثلاث مخطوطات، هي:

- نسخة آصف باشا

- نسخة مكتبة دار العلوم

- نسخة مكتبة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكية

ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 10:52 ص]ـ

هذا مما يلحق بما تقدم من سرقات هذه الدار، و الله المستعان.

و ممن أغار على نص هذه النشرة، مما وقفت عليه، صاحب دار ابن حزم ببيروت، و آخر بمصر، لا أذكر اسم مكتبته ... لعل بعض اخواننا يعينه.

و هكذا تراهم يتتابعون، و يتتايعون على الأغلاط و الأخلاط ... عافانا الله مما ابتلاهم به.

ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 03:09 ص]ـ

? ـ ذكر في " العرش " ص 97ـ 98 أن ابن أبي الخير أجازه بكتاب السنة لعبد الله ابن أحمد، عن أبي زرعة الكفتواني (كذا؟)، عن أبي عبد الله الخلاّل ...

و ذكر المعلق أنه لم يقف على ترجمة الكفتواني، قال: و الذي وقفت عليه في شيوخ أحمد بن أبي الخير، هو محمد بن أبي نصر شجاع ... اللفتواني ... ولد سنة (674) (!!)، و توفي سنة (533).

و أحال على الأنساب 11/ 218، و على تاريخ الإسلام 36/ 334.

و هذا غلط غريب جدّاً؛ فإن ابن أبي الخير (589 ـ 678) لم يدرك ابن أبي نصر اللفتواني (467 ـ 533)، و لا قارب، بل لقد توفي اللفتواني قبل ولادة ابن أبي الخير بـ (56) سنة! = فمن أين أتى المعلق بهذا الخبر المضنون به على أهل هذا الشأن، أن اللفتواني من شيوخ ابن أبي الخير؟

و قد جرت عادة الذهبي على رواية كتاب " السنة " لعبد الله، عن جماعة من شيوخه، و قد روى في " العلو " (1) ص 987 خبرا من كتاب " السنة "، عن ابن الصيرفي، عن عبد القادر الرهاوي، عن محمد بن أبي نصر ـ و هو: اللفتواني ـ، عن الحسين بن عبد الملك ـ و هو أبو عبد الله الخلال ـ بالسند المذكور في " العرش " ص 98 = فثبت أن اللفتواني يروي الكتاب، عن أبي عبد الله الخلاَّل، لكن الذهبي يرويه عن رجل، عن آخر، عن اللفتواني؛ فابن أبي الخير في طبقة حَفَدة اللفتواني بالتلمذة، و ليس من تلاميذه، و لا يمكنه أن يكون منهم، و لو اتخذ نفقا في الأرض أو سلما في السماء؛ لأنه إنما وُلد بعد وفاة اللفتواني بـ (56) سنة، فتأمّل، و تأنّ.


(1) و كذا في " العرش " ص 189، لكن المعلق أفسد إسناده ـ كما سيأتي -، و كذا في السير 8/ 402، و قد خلط المعلق عليه بين هذا الكتاب، و كتاب الرد على الجهمية!
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير