2 - تذكرلي اسم النسختين (ب) و (ج) - وغالبا تجدها في مقدمة المحقق في وصف النسخ الخطية -
دعواتي لك بالتوفيق ...
ـ[ابو عمر الدوسري]ــــــــ[09 - 09 - 05, 07:36 ص]ـ
اسم الدار "دار الصديق للنشر والتوزيع بالجبيل"
وهذا وصف للمخطوطات مع العمل
? وصف النسخ الخطية:
اعتمدت في ضبط الكتاب على ثلاث نسخ خطية:
• الأولى: نسخة قديمة قام ناسخها بنسخها عن نسخة الحافظ ابن حجر - رحمه الله -، حيث فرغ من نسخها في ثالث شهر جمادى الآخرة ليلة الجمعة سنة أربع وسبعين وثمان مائة (874هـ)، وقد اعتنى بها ناسخها سماعاً ومقابلة، حيث قابلها عدة مرات كما يظهر من تعليقاته في آخر ورقة حيث قال: ((بلغ معارضة من أوله إلى آخره على أصل مؤلفه – رحمة الله عليه – بيد كاتبه عمر التتائي))، ثم قال: ((بلغ مقابلة أوله إلى آخره على يد كاتبه على أصل معتبر –ولله الحمد- عمر علي التتائي))، وقال أيضاً: ((قابله من أوله إلى آخره كاتبه ومالكه عمر بن علي التتائي على أصل مؤلفه بخط يده حسب الجهد والطاقة فصح –إن شاء الله تعالى-)).
وقد بلغ عدد أوراقها (183) ورقة، وخطها في غاية الجودة، وقد اعتنى بها من حيث الضبط فإنه يشكل كلماتها.
وأما ناسخها فهو عمر بن علي بن شعبان التتائي الأزهري المالكي، ترجمه السخاوي في ((الضوء اللامع)) (6/ 106) وقال فيه: ((ولد تقريباً سنة ست وعشرين بـ (تتا)، ونشأ بها فحفظ القرآن وتحول منها وهو ابن ثلاثين سنة أواخر أيام الظاهر جقمق، فقطن الأزهر …)) إلى أن قال: ((برع في الفقه وشارك في غيره، وطلب الحديث كثيراً، وسمع ختم البخاري في الظاهرية القديمة، وأسمع أولاده، وكتب عني في بعض مجالس الإملاء، وحج، وجلس لإقراء الأبناء في ((الإقبغاوية)) فانتفعوا به طبقة بعد طبقة، وصار من جماعته عدة من فضلاء المذاهب، بل أقرأ الطلبة وأفتى، وهش وتناقصت حركته، وصار من أفراد قدماء الجامع؛ ونعم الرجل))
وقد رمزت لهذه المخطوطة برمز (أ).
• الثانية: نسخة جيدة وخطها في غاية الجودة إلا أن فيها نقصاً من حديث رقم (648) إلى (678)، وعدد أوراقها (128) ورقة، فرغ منها ناسخها في حادي عشر شهر جمادى الأولى سنة ألف ومائتين وأربعة وستين (1264 هـ).
وأما ناسخها فهو: محمد بن أحمد بن الشفيع. وقد رمزت لها بنسخة (ب).
• الثالثة: نسخة جيدة وخطها جيد، تقع في (262) ورقة، فرغ منها ناسخها صبح يوم الخميس حادي عشر من جمادى الأولى سنة خمس وستين ومائتين وألف (1265هـ).
وأما ناسخها فهو أحمد بن عبد الرحمن المجاهد.
له ترجمة في ((الأعلام للزركلي)) (1/ 148) حيث قال فيه: ((أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله المجاهد من فقهاء الزيدية بصنعاء، انتهت إليه رياسة التدريس والفتوى فيها، له نبل، اعتنى في شرح أسماء الله الحسنى، ((وفتح الله الواحد)) مقدمة في علم التفسير، و ((الروض المجتبى في تحقيق مسائل الربا)) ولد سنة (1224هـ) وتوفي سنة (1281هـ))).
وقد رمزت لهذه النسخة بـ (ج).
? عملي في الكتاب:
1 - ضبط النص وذلك بمقابلته على الأصول الخطية الثلاثة، ومنهجي في ضبط النص
إثبات ما اتفقت عليه نسختان، وأما ما انفردت به نسخة؛ فإني أشير إليه في الهامش، ولا أخرج عن هذا النهج إلا لفائدة؛ كأن يكون ما في النسخة موافقاً لما في المصادر الأصلية التي نقل عنها الحافظ فعند ذلك أثبت ما في النسخة وأشير في الحاشية إلى النسختين الأخريين.
كما أني أثبت كل الاختلافات بين النسخ الثلاث إلا ما كان منها الخطب فيه سهل مثل: ((النبي والرسول))، و ((أخرجه ورواه)) ونحو ذلك.
ولم ألجأ إلى وضع زيادات في المتن أو التصرف فيه ليكون؛ بين يدي القارئ كما تركه مؤلفه إلا أن تكون زيادة لا بد منها ولا يمكن أن يستقيم المعنى بدونها وهذا نادر بل لعلي لم أفعله إلا في موضع واحد والذي حملني على هذا القول أني رأيت بعضهم قد لجأ إلى وضع الزيادات، وكثير منها لا داعي له بل وفي بعضها يكون من باب اختلاف الروايات للكتاب الواحد وخصوصاً ((صحيح البخاري)) ولأجل هذا عزوت إلى النسخة اليونينية من ((الصحيح)) لما في هامشها من إثبات لروايات ((الصحيح)).
2 - التأكد من سلامة ضبط النص.
3 - تخريج الأحاديث وتنزيل أحكام شيخي وأستاذي العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – على الأحاديث عازياً ذلك له من باب الأمانة العلمية وحق المشيخة ومخالفة لسبيل الذين يسطون على تخريجاته ولا ينسبون ذلك إليه، وفيهم مع – الأسف - ممن ينتسب إليه وتتلمذ على يديه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تنبيه: نقلت في بعض التعليقات كلاماً لشيخنا وعزوته لتعليقه على ((سبل السلام)) فليُعلم أن لشيخنا تعليقات خفيفة ولكنها نفيسة على نسخته الخاصة من ((سبل السلام)) أحب ورثة الشيخ طبعها فمنَّ الله علي بالنظر في هذه التعليقات قبل إرسال الكتاب إلى الطباعة فأخذت منه بعض هذه التعليقات الحديثية وحَلَّيْت بها نسختي عازياً ذلك إليه وواسماً إياها بـ (قال شيخنا في تعليقه على السبل (مخطوط))) كما أني نقلت في بعض المواضع من ((صحيح أبي داود)) (الأم) وهو الذي استوعب فيه شيخنا الكلام على الحديث، فقد منَّ الله علي أيضاً بالنظر فيه قبيل دفعه للطبع.
4 - التنبيه على اختلاف اللفظ الذي ساقه الحافظ عما في المصادر الأصلية إلا ما يتسامح فيه عادة عند أهل العلم.
¥