ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 08:35 ص]ـ
ومن الأخطاء المكرورة أيضا:
= ما يرد في كتب الأخبار عن المازني النحوي في قصته مع الواثق:
( ..... وتقدير "بَغِيّ" "بَغَوِيّ" ..... )
وأترك تصحيحه للإخوة من باب المطارحة، ولعله واضح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 09:29 ص]ـ
ومن الأخطاء المكرورة أيضا:
= ما يستشهد به بعض العلماء على ثبوت الواو في (أبو) من باب الحكاية بما يروى عن علي رضي الله عنه: (وكتب علي بن أبو طالب).
فيأتي المحقق فيظن أن في الكلام خطأ، فيغيرها إلى (أبي).
وقد نبه على هذه الفائدة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله، وذكر أن هذا الخطأ وقع في (تفسير ابن كثير).
قلت: وقد وقع في مصادر سابقة على ابن كثير كثيرا، مثل (تفسير مقاتل) و (المصنف) لابن أبي شيبة، و (المستدرك) الحاكم، و (صناعة الكتاب) لأبي جعفر النحاس، وغيرها.
والخطأ في هذه المسألة على نوعين:
- يسير، وذلك حين لا يكون في سياق الكلام ما يدفع ذلك.
- شنيع، وهو أن يكون سياق كلام المؤلف أصلا في الاحتجاج على ثبوت الواو في (أبو) على الحكاية!!
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:11 ص]ـ
وطائفة من المحققين يضبطون عبارة (يَرِدُ عليه الأمرُ الفلاني) هكذا: (يَرُدُّ عليه الأمرُ الفلاني)، أو هكذا (يُرَدُّ عليه ----)؛ وشتان بين الورود والردّ في المعنى؛ ثم المعروف في الرد أن يقال: ردّ عليه فلان بكذا، أو يقال: يُرَدُّ عليه بكذا من المعاني.
ويحضرني الأن مثال واحد أنقله هنا:
قال العلامة الإمام محمود شكري الآلوسي رحمه الله في بعض رسائله:
(من عرّف النكرة بأنها ما تقبل أل المؤثرة للتعريف يَرِدُ عليه [ضبطت في المطبوعة هكذا: يُردّ] أنه لم يقيِّد المقبول بحالةٍ فيلزمه كون الأعلام نكرات، لأنها تقبل (أل) في حالة التثنية والجمع.
وإن لم يقيد التأثير بتأثير التعريف يلزمه كون حارث وعباس نكرتين، لأنهما يقبلان (أل) الدالة على لحظ معنى الصفة.
ثم يرد على طرد تعريف النكرة يهود ومجوس، فإنهما علمان مؤنثان بدليل منعهما من الصرف ثم قالوا: اليهود والمجوس.
وعلى عكسه وطرد تعريف المعرفة: الحال، والتمييز، واسم لا التبرئة، ومجرور رُبَّ، و (أفعل مِن)، وأمرؤ، وامرؤة، وشتى، ومن وما الاستفهاميتين؛؛ فإنها كلها نكرات مع أنها لا تقبل أل المؤثرة ولا تقع موقع ما يقبلها).
ثم أجاب العلامة الآلوسي بجواب نقله من (نكت السيوطي على كتب ابن هشام).
ـ[أبو محماس]ــــــــ[30 - 11 - 07, 09:32 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 09:42 ص]ـ
وهذا مثال آخر من هذا الباب ذكره الدكتور (رمضان عبد التواب) في < مناهج التحقيق >:
هل هو أخونا: (أبو مالك رمضان)؟
لأنني رأيتُ في إحدى مشاركاته كتب / (رمضان عبد التواب)!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 10:03 ص]ـ
الدكتور رمضان عبد التواب، توفي منذ سنوات عن نحو سبعين سنة، وهنا شيء من ترجمته:
http://www.nukhba.net/vb/showthread.php?t=1402
ـ[الجعفري]ــــــــ[30 - 11 - 07, 12:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أنا أقرأ على جماعتي كتاب مختصر صحيح البخاري للزبيدي وقد حققه محقق مشهور لا أريد ذكر اسمه كثيراً ما يجعل الشكل على الكلمات في الحديث خطئاً مما يجعلني في حرج في متابعته، وهذا مما جعلني أضرب صفحاً عن ضبطه - وفقه الله - ومر علي فيه أن فسر كلمة في الحاشية مفسرة في صلب الكتاب.
والله المستعان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 08:01 ص]ـ
والمثال الذي يحضرني دائما في هذا الباب قوله تعالى: {تَنبُتُ بالدهن}
فكثيرا ما كنت أقرأ لأهل العلم في سياق كلامهم أن الباء قد تأتي زائدة ويمثلون بقوله تعالى: (تنبت بالدهن) وأجد المحقق قد ضبطها بفتح التاء وضم الباء!!
هذا إن كان عجيبا، فأعجب منه أن يقول المؤلف: (وذلك أنها [أي الباء] مرة تكون زائدة مثل قوله تعالى: {تنبت بالدهن} على قراءة من قرأ تنبت بضم التاء وكسر الباء من أنبت ... )
ومع ذلك يضبطها المحقق (تَنبُت)!!!
ولست أدري أي بيان أبين من هذا الذي ذكره المؤلف؟!
ـ[فهدالغيهب]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:27 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
و نفع الله بكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:28 م]ـ
ومن الأخطاء المكرورة ما يقع للمحققين من الإشكال في كلمة (لنا).
فهذه الكلمة يستعملها المتأخرون على عادتهم في الاختصار، والمقصود بها (مما يُستدل به على صحة قولنا كذا وكذا).
والخلل في هذه الكلمة يظهر للناظر من علامات الترقيم الخاطئة التي يضعها المحقق، كهذا المثال من الفروق للقرافي إذ قال:
((فهذا القسم الثالث لا يكون عندهم صدقا ولا كذبا ولا يحتملهما مع أنه خبر فيصير الحد غير جامع عندهم فيكون فاسدا لنا.
قوله عليه الصلاة والسلام {كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع} فجعله إذا حدث بكل ما سمعه كاذبا))
والصواب أن يكون:
(( ... فيكون فاسدا.
لنا قوله .... )) إلخ. أي دليلنا قوله ... إلخ.
ومثاله أيضا من ألفية العراقي قوله:
وإن يحدث من وراء ستر .............. عرفته بصوت او ذي خبر
صح، وعن شعبة: لا ترو. لنا .............. (إن بلالا) و (حديث أمنا)
فقول شعبة (لا ترو) فقط وانتهى الكلام، ثم يبدأ العراقي فيقول: لنا -أي دليلنا- حديث (إن بلالا يؤذن بليل)، وتحديث أمنا عائشة من وراء الستر.
وهذا يشبه طريقتهم أيضا في كلمة (ثالثها)، كأن يقال: (وهل يجوز كذا؟ ثالثها كذا وكذا)، والمقصود بها: (في هذه المسألة ثلاثة أقوال: القول الأول يجوز، والقول الثاني لا يجوز، والقول الثالث كذا وكذا).
وهذه الاختصارات مشهورة أهل العلم من المتأخرين، ولكنها تشتبه على المحققين الذين لم يعتادوا تلك التعبيرات.
وقد تشتبه هذه العبارات أيضا على بعض كبار المحققين إذا كان جل عملهم على كتب المتقدمين، أو على الكتب الأدبية التي تخلو من هذه العبارات، (كما حصل مع محققي المزهر للسيوطي)، وهذا يدلك على أهمية التخصص.
¥