ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:43 ص]ـ
أخى الجعفرى هل تقصد طبعة الشيخ الفاضل خليفة الامام الألبانى وناشر علمه فان كانت هى فقل نعم لكى نحذرها
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[20 - 12 - 07, 07:59 م]ـ
لشيخنا العالم د. عبدالمحسن العسكر -أثابه الله-
سلسلة مقالاتٍ لطيفة وَسَمَهَا بـ (من أخطاء المحققين).
نُشرت قديماً في صحيفة (مرآة جامعة الإمام).
لعلي أبحثُ عنها وأنشرها هنا بُغية الفائدةِ.
بوركتَ أبا مالكٍ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 12:53 ص]ـ
= ومن الأخطاء المكرورة عند المحققين (التخريج المتسرع للآيات القرآنية):
فيأتي المحقق مثلا فيخرج قوله تعالى: {لعلكم تعقلون} من سورة البقرة، مع أن المؤلف يتحدث عن سورة الأنعام!
ويخرج قوله تعالى: {فعال لما يريد} من سورة هود، مع أن المؤلف يتكلم عن البروج!
ويخرج قوله تعالى: {أولئك على هدى من ربهم} من سورة البقرة، مع أن المؤلف يتكلم عن سورة لقمان!
ويخرج قوله تعالى: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا} من سورة الإسراء، مع أن المؤلف يتكلم عن سورة الفرقان.
وغير ذلك كثير من الآيات التي تتكرر أو يتكرر جزء منها بنصه في آيات متعددة.
والسبب في هذا الخطأ التسرع في استعمال البرامج الحاسوبية التي تساعد في البحث؛ فيأخذ المحقق النتيجة الأولى مباشرة فيضعها في بحثه من غير تأمل في الموضع الذي يتحدث عنه المؤلف.
ـ[منصور الرحيمي]ــــــــ[13 - 03 - 08, 07:43 م]ـ
بعد الشكر للفاضل/ أبي مالك العوضي وفقَّه الله ...
مِمَّا وقع للأستاذ المحقق الكبير عبد السلام هارون ـ رحمه الله ـ في تحقيق (الحيوان) للجاحظ:
[وكان الكلب إذا سمع الكلامَ أَطْرَقَ، وإذا سكت وثب يُرِيغُ المخرجَ، فتهافت الأعرابيُّ ـ أي: تساقَطَ ـ، ثم قال ... ] 2/ 233.
وعلَّق المحقِّقُ في هامشه: [في الأصل: تضاحَكَ، ولا تكون هذه الكلمة من معاني "تهافت". وتساقط: تخاذل ودبَّ فيه الضعف]. فغيَّر المحقِّقُ الكلمةَ الواردةَ في الأصلِ لأنَّ التصحيف أغمَضَ المعنى!
والصواب ـ إن شاء الله ـ أنَّ "تهافت" مصحَّفة عن "تهانَفَ"، وتهانَفَ: أي ضَحِكَ بسخريةٍ. فهي مناسبةٌ لسياق الخبر، موافقةٌ لتفسيرها الذي جاء عقبها: تضاحَكَ (ومن معاني تهانف الأصلية: تضاحَكَ).
فالعبارة ـ كما قرأتُها ـ: فتهانَفَ الأعرابيُّ أي تضاحَكَ.
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 07:30 ص]ـ
ومن الأخطاء المكرورة عند المحققين:
الاعتماد على ما شاع عند ضبط الألفاظ دون تكلف النظر في كتب اللغة.
وإن المحقق إذا ترك اللفظ غفلا من غير ضبط، أمكن أن يُلتمس له عذر؛ كأن يقال: إن اللفظ واضح، أو لعله معروف عند طلبة العلم، أو لأن الرجوع إلى معجمات اللغة سهل.
لكنْ أن تُضبط الكلمة بضبط خاطئ، ليس له وجه إلا الاعتماد على ما شاع دون تثبت، فإن هذا لا يليق بالمحقق، وكان الأولى به أن لا يضبط اللفظ مطلقا.
كمثل من يضبط (عَنوة) بضم العين، و (حَساء) بكسر الحاء، و (شَغاف) بكسر الشين، و (حرَص) بكسر الراء، و (رُِضوان) بفتح الراء، و (قِنديل) بفتح القاف، و (كذَب) بكسر الذال، و (رجَعنا) بكسر الجيم، و (يهرُب) بفتح الراء، و (يأمُل) بفتح الميم، و (يهلِك) بفتح اللام، و (تراجِم) بضم الجيم، وغير ذلك كثير.
وأعجب من هذا أن يشير في مقدمة الكتاب إلى ذلك عند ذكر منهجه في التحقيق؛ كقول بعض الفضلاء:
"راعيت قواعد الإملاء الحديثة في الكلمات المخالفة؛ مثل (مشايخ)، فكتبتها (مشائخ) ".
والصواب (مشايخ) كما هو معروف؛ الياء أصلية.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 06:01 م]ـ
وأعجب من هذا أن يشير في مقدمة الكتاب إلى ذلك عند ذكر منهجه في التحقيق؛ كقول بعض الفضلاء:
"راعيت قواعد الإملاء الحديثة في الكلمات المخالفة؛ مثل (مشايخ)، فكتبتها (مشائخ) ".
والصواب (مشايخ) كما هو معروف؛ الياء أصلية.
أضحكَ الله سنَّكَ!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 02:30 م]ـ
ومن الأخطاء المكرورة - وخاصة في الرسائل العلمية - ضعف الاستقراء عند بيان منهج المؤلف ومذهبه:
فتجد المحقق في مقدمة الكتاب يرى أن المؤلف بصري المذهب في النحو مثلا، ويستدل على ذلك بأن المؤلف استعمل مصطلحات (الظرف) و (اسم الفاعل) و (ضمير الشأن) وغيرها من مصطلحات البصريين!!
أو يرى أن المؤلف كوفي المذهب في النحو، ويستدل على ذلك بأنه نقل عن الفراء، أو وافق الكسائي، أو استعمل كلمة (الخفض) وغيرها من اصطلاحات الكوفيين!!
وسبب فساد هذه الطريقة أنها لم تبن على الاستقراء، وإنما بنيت على مسائل مفردة مأخوذة اعتباطا، والحكم الصحيح ينبغي أن يكون مبنيا على الاستقراء.
نعم .. لو استقرى المحقق جميع المسائل التي ذكرها المؤلف في جميع كتبه ثم وجدها جميعا توافق هذا المذهب، لكان كلامه صحيحا، ولكن الواقع غير هذا.
وكذلك ينبغي ملاحظة العصر الذي يوجد فيه المؤلف؛ فإن مسألة اختلاف الاصطلاحات بين الكوفيين والبصريين يمكن أن تدل على المذهب في الصدر الأول، أما عند المتأخرين فقد صارت هذه الاصطلاحات مشاعا يستعملها العلماء على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم.
فهذا شبيه بالمحقق الذي يرى المؤلف مثلا يرفع خبر (ما) فيقول: هذا المؤلف من بني تميم!!
أو يرى المؤلف مثلا يستعمل (ذو الطائية) فيقول: هذا المؤلف من بني طيء!!
أو يرى شيخ الإسلام وافق الظاهرية مثلا في قول فيقول: شيخ الإسلام ظاهري!!
أو يرى ابن حزم مثلا يحتج بالقياس ردا على المخالف فيقول: ابن حزم يقول بالقياس!!
أو يرى البخاري مثلا يروي عن بعض الخوارج فيقول: البخاري خارجي!!
ومثل هذا كثير، وانظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86836
وإذا كانت الأمثلة السابقة واضحة، فليس كذلك الأمر دائما، ولذلك فلا تستغرب إن رأيت بعض هذه الأخطاء عند عالم كبير أو محقق نحرير.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
¥