ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[26 - 02 - 10, 01:18 ص]ـ
[ QUOTE= أبو مالك العوضي;842373]
ومن الأخطاء المكرورة عند المحققين:
الاعتماد على ما شاع عند ضبط الألفاظ دون تكلف النظر في كتب اللغة.
كمثل من يضبط (عَنوة) بضم العين، و (حَساء) بكسر الحاء، و (شَغاف) بكسر الشين، و (حرَص) بكسر الراء، و (رُِضوان) بفتح الراء، و (قِنديل) بفتح القاف، و (كذَب) بكسر الذال، و (رجَعنا) بكسر الجيم، و (يهرُب) بفتح الراء، و (يأمُل) بفتح الميم، و (يهلِك) بفتح اللام، و (تراجِم) بضم الجيم، وغير ذلك كثير.
أخانا الكريم أبا مالك بعض ما ذكرت من كلمات يجوز ضبطه بالوجه الذي استنكرته نص على ذلك غير واحد ومنه قول صاحب القاموس الحرص بالكسر: الجشع وقد حرص كضرب وسمع وقوله رضي و عنه و عليه يرضى رضا ورضوانا ويضمان وقوله هلك كضرب ومنع وعلم فتنبه لله درك على ما أفدت
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 06:35 م]ـ
أخانا الكريم أبا مالك بعض ما ذكرت من كلمات يجوز ضبطه بالوجه الذي استنكرته نص على ذلك غير واحد ومنه قول صاحب القاموس الحرص بالكسر: الجشع وقد حرص كضرب وسمع وقوله رضي و عنه و عليه يرضى رضا ورضوانا ويضمان وقوله هلك كضرب ومنع وعلم فتنبه لله درك على ما أفدت
وفقك الله وسدد خطاك، وجزيت خيرا على التنبيه يا أخي الفاضل.
ولكن لعله لا يخفى عليك أن لم يخف علي مثلُ هذا، ولكن هذه اللغات ضعيفة معروفة الضعف عند أهل اللغة، والقاموس المحيط لم يشترط بيان القوي والضعيف، وإنما اشترط الإحاطة، فلا يحتج به في هذا الباب.
ثم إن بعض هذه اللغات مستنكرة عند المحققين من أهل اللغة مثل يهلَك وحرِص.
وحتى لو فرضنا أن هذه اللغات صحيحة، فلا يشك أحد أن حرَص أفصح من حرِص، وأن يهلِك أفصح من يهلَك، فإذا رأيتَ المحقق ضبط الأولى بالكسر والثانية بالفتح، علمتَ أنه لم يفعل ذلك بسبب رجوعه لكتب اللغة؛ لأنه لا وجه لترك الأفصح إلى ما دونه ما دام في الكلمة وجهان، فلو كان يعلم الوجهين لضبطها على الأقل بالوجهين، وإلا فالاقتصار على الأفصح هو الوجه.
فليس المراد بيان اللغات الواردة في هذه الكلمات، وإنما المراد بيان أخطاء المحققين.
وأرجو أن لا تتردد في التنبيه على ما تراه من أخطاء في كلامي، ورحم الله من أهدى إلي عيوبي.
...
لم أفهم تنبيهك على الرضوان؛ فإني ضبطتها بالضم والكسر، والمقصود إنكار الفتح؛ لأنه هو الشائع عند العامة.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 07:56 م]ـ
[ QUOTE= أبو مالك العوضي;1237065]
ومن الأخطاء المكرورة عند المحققين: خفاء المقصود بـ (ابن علية)
فترى هذا الاسم يرد كثيرا في كتب الأصول والفقه، فيعلق عليه المحقق بترجمة (إسماعيل بن علية).
لأن المشهور بهذا الإطلاق هو الإمام المحدث إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي المشهور بإسماعيل بن علية.
والصواب أن المقصود هو ابنه (إبراهيم بن علية) وهو فقيه متكلم أصولي؛ لكنه معروف بالتجهم والأقوال الشاذة؛ وكانت له مناظرات مع الشافعي؛ لذلك ترى ابن عبد البر وغيره لا يعتد بخلافه عند حكاية الأقوال، وقد صرح ابن عبد البر باسمه في بعض المواضع من الاستذكار وغيره.
وقد وقع هذا الخطأ أيضا لبعض العلماء؛ فقد جاء في مراقي السعود:
وابن علية يرى للصوري ............ كالقيس للخيل على الحمير
ذكر الشارح أنه (إسماعيل بن علية)، وكذلك وقع أيضا في بعض كتب الأصول، والصواب أنه (إبراهيم) كما سبق.
فالخلاصة أنك حيث وجدتَ ذكر (ابن علية) في الأقوال الفقهية والأصولية فهو الابن (إبراهيم بن علية) وحيث وجدته في الأسانيد والرجال فهو الأب (إسماعيل بن علية).
ما شاء الله.
اللهم بارك.
شيخنا الكريم أبا مالك العوضي/ نشهد الله أننا نحبُّك َ فيه
قال الشيخ المحدث عبد الله السعد -في شرحه للموقظة-!
وعرّف الصحيحَ الإمام ُمسلمٌ ابنُ الحجاج ولخّصه ابن الصلاح "رواية الثقة عن مثله من أول السند إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علّة "