تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بدر العمراني]ــــــــ[31 - 10 - 06, 07:42 م]ـ

و أبي نضرة رواه البيهقي في دلائل النبوة 2788 قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعشرة في بيت من أصحابه: «آخركم موتا في النار». فيهم: سمرة بن جندب. قال أبو نضرة: فكان سمرة آخرهم موتا. قال البيهقي: رواته ثقات إلا أن أبا نضرة العبدي لم يثبت له عن أبي هريرة سماع، فالله أعلم. وروي من وجه آخر موصولا عن أبي هريرة

ـ[بدر العمراني]ــــــــ[31 - 10 - 06, 07:43 م]ـ

و أنس بن حكيم رواه البيهقي في دلائل النبوة 2789 قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا إسماعيل بن حكيم، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن حكيم الضبي، قال: كنت أمر بالمدينة فألقى أبا هريرة فلا يبدأ بشيء يسألني حتى يسألني عن سمرة، فإذا أخبرته بحياته وصحته فرح، فقال: إنا كنا عشرة في بيت، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فنظر في وجوهنا وأخذ بعضادتي الباب، ثم قال: «آخركم موتا في النار». فقد مات منا ثمانية، ولم يبق غيري وغيره فليس شيء أحب إلي من أن أكون ذقت الموت.

فيه: إسماعيل بن حكيم الخزاعي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل و سكت عنه.

و أنس بن حكيم الضبي مجهول، جهله كل من ابن المديني و ابن القطان. تهذيب التهذيب 1/ 327 و أما توثيق ابن حبان فلا عبرة به لأنه لم يخبر حال الرجل و اكتفى بقوله: روى عن أبي هريرة وروى عنه الحسن. 4/ 50.

ـ[بدر العمراني]ــــــــ[31 - 10 - 06, 07:44 م]ـ

- أبي محذورة:

رواه كل من البيهقي 2790 و أبي نعبم 478 في دلائل النبوة من طريق الحجاج بن المنهال قال: حدثنا حماد عن علي بن زيد، عن أوس بن خالد، قال: كنت إذا قدمت على أبي محذورة سألني عن سمرة، وإذا قدمت على سمرة سألني عن أبي محذورة فقلت لأبي محذورة: ما لك إذا قدمت عليك سألتني عن سمرة، وإذا قدمت على سمرة سألني عنك؟ فقال: إني كنت أنا وسمرة وأبو هريرة في بيت فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «آخركم موتا في النار». فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة، ثم سمرة. قال البيهقي: وروي من وجه آخر ذكر فيه عبد الله بن عمرو بدل أبي محذورة، والأول أصح.

قال الهيثمي: رواه الطبراني، و أوس بن خالد لم يرو عنه غير علي بن زيد، و فيهما كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي 8/ 290.

قلت: أوس بن خالد جُهِّل و ضُعِّف، قال البخاري: عامة ما يرويه عن سمرة مرسل، في إسناده كلام؛ لأن أوسا لا يروي عنه إلا علي بن زيد، وعلي فيه بعض النظر. وقال الأزدي: منكر الحديث. وقال ابن القطان: أوس مجهول الحال، له ثلاثة أحاديث عن أبي هريرة منكرة. وذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 334.

و أما ابن حبان فلم يزد على أن كشف إرسال أوس، و ذكر ثلاثة رواة عنه، و لا يكفي في توثيقه على منهج جماهير المحدثين، و لذلك قال عنه ابن القطان: مجهول الحال.

و أما علي بن جدعان و إن كان مختلفا فيه، فالراجح التضعيف الوارد فيه مفسرا، قال عنه شعبة: كانا رفاعا. و قال حماد بن زيد: يقلب الأحاديث، و قال: كان علي بن زيد يحدث بالحديث فيأتيه من الغد فيحدث به كأنه حديث آخر. الضعفاء للعقيلي 3/ 231. فهل بعد هذا يوثق!؟

و له طريق أخرى مرسلة رواها البيهقي في دلائل النبوة أيضا 2791 قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: سمعت ابن طاوس، وغيره، يقولون: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة ولسمرة بن جندب ولرجل آخر: «آخركم موتا في النار». فمات الرجل قبلهم وبقي أبو هريرة بالمدينة، فكان إذا أراد الرجل أن يغيظ أبا هريرة يقول: مات سمرة بن جندب، يعني فإذا سمعه غشي عليه وصعق، ومات أبو هريرة قبل سمرة فقتل سمرة بشرا كثيرا.

قال البيهقي: هذا مرسل وهو يؤكد ما قبله.

فها هي ذي طرق الحديث كلها لا تخلو من مقال موهن للحديث.

ـ[بدر العمراني]ــــــــ[31 - 10 - 06, 07:45 م]ـ

و أما المتن فمنكر، لأمرين:

الأول: اضطرابه، فمرة جاء فيه أن الرسول صلى الله عليه و آله قالها لعشرة من أصحابه، و مرة لسبعة، و مرة لثلاثة، و مرة ذكر عبد الله بن عمرو بن العاص ثالث الثلاثة، و مرة عوض بأبي محذورة. و الاضطراب مانع من تقوية الطرق خصوصا إذا كانت الآفة من المجاهيل و ممن لا يعرف، أو ممن عرف بالقلب و الخلط. و الدلائل على هذا شاهدة و معروفة في كتب التخريج.

الثاني: فطر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم على الرحمة، و سماه ربه عز و جل في محكم كتابه: رؤوفا رحيما، فكيف يُفْزِع ثلاثة من أصحابه طول حياتهم بهذا الحديث، في حين أن المنافقين أعداء الإسلام لم يعلن أسماءهم؛ بل كتمها و أسرها لكاتم سره: حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

و أما إذا أراد التصريح بعيب في شخص ما فلا يواجهه به؛ و إنما يفصح عن ذلك في غيبته من باب النصح والتحذير. و الله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير