تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 11:19 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

حياك الله أخي الحبيب ..

أرجو منك مراجعة " رفع الملام عن الأئمة الأعلام " للإمام ابن تيمية - رحمه الله - ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=13&book=184) ، ولا تظنن أخي الكريم أن الأئمة يتعمدون مخالفة النص - إن خالفوه -، وكما قال الأخ أبو شهاب:

عندما تناقش الإمام أبا حنيفة رضي الله عنه، لا تلزمه بأصولك أو بأصول محمد بن الحسن الشيباني ثم تخطىء قوله، بل ناقشه في أصوله أولا .. وافهم كيف خرج أقواله على هذه الأصول.

ويا أخي من ذا الذي لم يخطأ؟ وهل جميع ما تقول به - في الفروع - صحيح؟

الشوكاني والألباني وابن باز وابن عثيمين وغيرهم من الأئمة وقعوا في الخطأ، حيث لا معصوم منهم ..

وما من أحد إلا وتعزب عنه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الصديق والفاروق رضي الله عنهما.

قلت يا أخي الكريم:

أما (العامي) فهو لا يميز ما بين صحيح الدليل وضعيفه ولكن واجب عليه أن يسأل أهل الذكر عن الذكر. كما تقدم أعلاه.

وقيل لك:

إن كان هو عامي لا يستطيع التمييز بين الأدلة فلما يسأل المفتي عن الدليل؟ وقولك هذا خلاف ما جاء في المسودة والله المستعان

وسألتك:

هل يلزم العامي البحث عن صحة الأدلة - التي أوردها المفتي له - من ضعفها؟ أم أنه يكتفي بإيراد المفتي لها؟ (أقصد الأدلة بأنواعها)

ولم تجبني إجابة واضحة على الشطر الثاني، فأرجو الإجابة.

قلت أيها الحبيب:

أما مسألة الترجيح كما تعلم أخي أنها من أدق ما يمكن أن يعترض أهل العلم وطلبته.

ما دامت أنها من أدق ما يمكن أن يعترض أهل العلم - فضلا عن طلبته -، فكيف تطلب من طالب العلم المبتدئ الترجيح - كما في المنهج الذي ذكرته -؟

مرحلة تدريجية في طلب العلم

قال الشيخ / عائض القرني حفظه الله.

المرحلة الأولى: قراءة المختصرات كمختصر البخاري للزبيدي ومختصر مسلم للمنذري وأمثالها ليشبع طالب العلم من المتون.

المرحلة الثانية: قراءة الأحاديث في أصولها كصحيح البخاري ومسلم والسنن والمسند.

المرحلة الثالثة: قراءة الشروح كفتح الباري وشرح النووي وتحفة الأحوذي وغيرها.

أظن أن هذا الكلام لا علاقة له بموضوعنا، وإن كان فماذا يفعل طالب العلم المبتدئ خلال المرحلة الأولى وبعد نهايتها؟ هل يطبق من تلقاء نفسه؟ أم يستفتي أهل العلم؟ (فهو يريد أن يصلي ويصوم و ... و ... و ... )

وهل قال لك أحد أن من يدرس الفقه على مذهب من الأربعة لا يدرس كتب السنة؟

قلت يا رعاك الله:

ولكن في البداية لابد أن نعلم بأنه (طالب للعلم) وليس (عامي) لذا فعليه يستفتي عالمه في المسألة بأدلتها وليس عليه ترجيح في ذلك الوقت

ثم قلت في منهجك المقترح:

ثانياً: لطلاب العلم المبتدئين أمثلنا كيفية تحقيق مسألة فقهية.

أولاً: جمع النصوص في المسألة إن كانت شرعية فتؤخذ من الكتاب والسنة.

ثانياً: النظر في الحديث صحة وضعفاً.

ثالثاً: التأكد من النسخ في الآية أو الحديث.

رابعاً: حصر أقوال أهل العلم في المسألة.

خامساً: النظر في الأقوال والترجيح.

سادساً: ذكر القول الراجح وسبب ترجيحه ولماذا أهملت الأقوال الأخرى

وهذا تناقض ...

ثم هل هذا منهج لطالب علم مبتدئ أم لعالم؟!

ثانياً: النظر في الحديث صحة وضعفاً

هلا تكرمت بذكر الطريقة التي ينظر بها؟

وأذكرك بما سألتك إياه:

هل أنت من أهل التصحيح والتضعيف؟

أم أنك قلدت الشيخ العلوان في حكمه على الأحاديث؟

خامساً: النظر في الأقوال والترجيح.

هذا ما أسألك عنه ..

ما هي الطريقة التي يرجح بها؟

فالطالب قد حصر أقوال أهل العلم في المسألة - كما في رابعا -، ثم ماذا؟

كيف يرجح؟

وأعيد:

هل هذا منهج لطالب علم مبتدئ أم لعالم؟!

وأرجو منك التعليق على تتمة كلام الإمام ابن حزم، وعلى تعليقي:

كل فقيه أمين يجتهد قدر وسعه في أدلة الكتاب والسنة وغيرهما، ويخلص إلى قول يراه الصواب الموافق لكتاب الله وسنة رسوله ..

فإن سأله المستفتي: هكذا قال الله عز وجل ورسوله؟

قال (أي فقيه أمين): هذا ما أداني إليه اجتهادي في قول الله عز وجل ورسوله ..

ولا أظن أنه يوجد من الفقهاء - من أهل الديانة والأمانة والورع - من يجيب في مسألة متنازع فيها: نعم هكذا قال الله ورسوله، ومن ذا الذي يجرأ عليها؟

وانظر أخي الكريم إلى أقوال سلفنا الصالح لترى الورع والأمانة في الفتوى، أنظر في جامع بيان العلم وفضله للحافظ ابن عبد البر، وانظر في مسائل الإمام أحمد، وغيرهما، ورحم الله من قال: "قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ".

ثم هل أنت أخي الكريم من منكري القياس؟

أرجو التكرم بالإجابة على السؤال السابق خاصة ..

وأرجو أن تعطيني رأيك في مثل طالب العلم الذي ضربته لك؟

نسأل الله الهداية والتوفيق

اللهم آمين

وأشكر لك أدبك وهدوءك في النقاش

وأسأل الله أن يديم المحبة بيننا ..

وجزاك الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير