تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(12) سورة يوسف 36

(13) سورة يوسف 37

(14) سورة يوسف، الآيات 39، 40

(15) رواها بأتمها ابن اسحاق عن أسماء بنت أبي بكر.، وأمر إسلامه رواه مسلم (شرح النووى 14/ 68) عن جابر، كتاب اللباس والزينة، باب استحباب خضاب الشيب بصفرة أو حمرة وتحريمه بالسواد.

(16) الفروق (3/ 15)

(17) الشرح الممتع على زاد المستقنع (5/ 85).

ـ[هدى]ــــــــ[17 - 12 - 06, 07:14 م]ـ

شكر الله لكم

واصلوا، بارك الله فيكم.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 12 - 06, 10:06 م]ـ

- اللين والرفق -:

إن الله سبحانه أمرنا أن ندعو بالتي هي أحسن وليس بالتي هي أخشن، فاللين في الخطاب والرحمة بالخلق خلق الأنبياء، كما أن الفظاظة وغلظة الفلب خلق الأعمياء، قال سبحانه مخاطباً موسى عندما بعثه إلى فرعون: {اذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى، فَقُلْ هَل لَّكَ إلَى أَن تَزَكَّى، وَأَهْدِيَكَ إلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى} (18) وقال سبحانه: {اذْهَبَا إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (19) وبيّن القرآن الكريم أن هذا الخلق الذي أمر به موسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو ذات خلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وفطرته فقال سبحانه {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (20).

بل وكان يأمر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أصحابه رضوان الله عليهم بذلك، فعندما بعث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معاذََ بن جبل إلى اليمن قال له (إنك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ... الحديث (21))

فأمره أن يدعوهم دعاهم إلى رسالة التوحيد بكل حلم وتأنٍّ، وقال لمعاذ وأبي موسى الأشعري: حين أرسلهم إلى اليمن: (يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تُنفرا) (22)، وها هو ذا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى في غزوة خيبر وهم يريدون فتح آخر حصن، يسأله عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه بعد ما اختاره لحمل الراية: (يا رسول الله! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال (انفذ على رسلك. حتى تنزل بساحتهم. ثم ادعهم إلى الإسلام. وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه. فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) (23) ..

هذه خيبر التي كانت آخر معقل لبني قينقاع الذين نقضوا أول عهد مع رسول الله بكشف عورة مسلمة حين أتت بجلب (23) لها فباعته في سوق الصاغة؛ وآخر معقل ليهود بني النظير الذين خانوا العهد في دية العامريَّيْن، وأرادوا أن يلقوا على رسول الله حجرا كبيرا ليقتلوه ومنهم عمرو بن جحاش وسلام بن مشكم؛ وآخر معقل ليهود بني قريظة الذين تآمروا على المسلمين يوم الأحزاب وفيهم حيي بن أخطب، وكنانة بن الربيع وغيرهم، فماذا أجاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!! قال ادعُهم إلى الإسلام أولا، إنها قمة في الرجاء والأمل بأن يهتدي أحدهم إلى الحق بإذنه، فيسلم، فيفوز بخيري الدنيا والآخرة.

وهذا يوم الفتح وقد أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بقتل بعض المشركين، وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم معلقين بأستار الكعبة، فجاءت أم هانئ وقالت (زعم ابن أمي (25) أنه قاتلٌ رجلا قد أجَرْتُه، فلان ابن هبيرة. فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ) (26) رجل مشرك أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - القائد ورئيس الدولة بقتله بعينه، يعفو عنه ويتركه لامرأة أًجَرَته بكل سماحة ورحمة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير