تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 09 - 07, 02:20 م]ـ

ومن جميل القول في ذلك وجامعه، ويحتاج طالب العلم أن يضعه نصب عينيه دائما = قول الحافظ ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله:

(قال أبو عمر: ليس أحد من علماء الأمة يثبت حديثا عن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - ثم يرده دون ادعاء نسخ ذلك بأثر مثله، أو بإجماع، أو بعمل يجب على أصله الانقياد إليه، أو طعن في سنده، ولو فعل ذلك أحد سقطت عدالته، فضلا عن أن يتخذ إماما، ولزمه اسم الفسوق، ولقد عافاهم الله من ذلك).

و مثله قول شيخ الإسلام - رحمه الله - في رفع الملام:

( ... وليعلم أنه ليس أحد من الأئمة - المقبولين قبولا عاما - يتعمد مخالفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في شيء من سنته، دقيق ولا جليل، فإنهم متفقون اتفاقا يقينيا على وجوب إتباع الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلى أن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولكن إذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه، فلا بد له من عذر في تركه ... ).

باغفال هذا الأصل رأينا تطاولا على الأئمة النجباء، واتهامًا وتهمًا ما كان لعاقل أن يتورط فيها.

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:33 م]ـ

باركَ اللهُ فيكَ أخي الفاضلَ [الفهمَ الصحيحَ] على هذهِ الفوائدِ النفيسةِ.

للزيادة والفائدة ..

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 09 - 07, 11:32 م]ـ

وفيك بارك الله.

وانظر هنا نماذج عملية من أدبهم وصبرهم، ورجوعهم للحق، وقارن بما حولك:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=214806&postcount=2

وانظر هنا لترى مدى تفريطنا رحمنا الله، وعفا عنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=215996&postcount=3

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[01 - 10 - 07, 12:49 ص]ـ

ومن محاسن ما وقفتُ عليه في ذلك - شرح الله بالإسلام صدري وصدرك - قول الإمام أب الفضل محمد بن ناصر السلامي " تـ 550 " في تقدمة كتابه < التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف، وخطأ في تفسيرها ومعانيها وتحريف في كتاب الغريبين > ... قال:

( ... ولم أتتبع الكتاب بالنظر والاستقصاء، إذ فيه أشياء تحتاج إلى نظر وتأمل وتدبر، فجردتُ منه الألفاظ التي وقع فيها السهو والتحريف، والغلط والتصحيف، وإن كان الكتاب المصنف لا يعرى مصنفه من غلط وسهو.

وقد سبق العلماء إلى أخذ بعضهم على بعض فيما وقع منهم في كتبهم من سهو وتصحيف.

وقد صنفوا كتبًا، فهذا أبو سعيد عبد الله بن الوليد صَعُوْداءُ الكوفي قد أخذ على أبي عبيد القاسم بن سلام البغدادي ألفاظًا في < غريب المصنف > الذي صنفه أبو عبيد وجعله كتابًا ... [ثم بعد أن ذكر جملة كبيرة من كتب الاستدراكات والردود قال] ... وليس في ذلك عيب ولا نقص عليهم، إذ الإنسان قد جبل على الخطأ والنسيان، وقد قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: " إنما سمي الإنسان إنسانًا لأنه ينسى ". وأول من نسي أبو نا آدم - عليه السلام - وإنما تعد أغلاط العلماء، وسقطات الفضلاء، فأما الجهال فلا يعبأ بهم وبقولهم، وإنما أخذ العلماء بعضهم على بعض فيما يقع سهوًا أو خطأ، نصيحة منهم للعلم وحفظه، ولئلا تكون خيانة منهم لطالب العلم، ولم يقصدوا بذلك عيب بعضهم لبعض، إذ كان الله - سبحانه - قد برأهم من ذلك ونزههم عنه.

وليس ذكرهم ذلك غيبة ... ... وإنما قصدهم النفع لحملة العلم، ولولا ذلك لما ذكرت مما عثرت عليه حرفًا، والفضل لمن سبق من أهل العلم، وهم القدوة لمن جاء بعدهم، فبقولهم نهتدي، ولهديهم نقتفي، وبعملهم نقتدي، فرحمة الله عليهم ورضوانه، وجزاهم عنا أفضل الجزاء، وأعلى درجاتهم في الجنان، وجعلنا من العاملين بالعلم، والمتتبعين لأهله بفضله وكرمه، إنه سميع الدعاء، جزيل العطاء ... ).

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:08 ص]ـ

رابط ذو صلة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=478498

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:15 ص]ـ

جزاكَ اللهُ أخي الفاضلَ أبا عبدالله [الفهمَ الصحيحَ] على هذه الدرر ..

وجزاكَ اللهُ خيرَ الجزاءِ أخانا الحبيبَ أبا مالكٍ العوضيَّ ..

للزِّيادة والإفادة ...

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[13 - 10 - 07, 07:10 ص]ـ

قال الحافظُ الذَّهبيُّ ـ رحمهُ اللهُ ـ في ترجمته للحافظ أبي عمرو بن الصلاح ـ صاحبِ "علوم الحديث" ـ:

(قُلْتُ: كَانَ ذَا جَلاَلَةٍ عَجِيْبَةٍ، وَوقَارٍ وَهَيْبَةٍ، وَفَصَاحَةٍ، وَعلمٍ نَافِعٍ، وَكَانَ مَتينَ الدّيَانَةِ، سَلفِيَّ الجُمْلَةِ، صَحِيْحَ النِّحْلَةِ، كَافّاً عَنِ الخوضِ فِي مَزلاَّتِ الأَقدَامِ، مُؤْمِناً بِاللهِ، وَبِمَا جَاءَ عَنِ اللهِ مِنْ أَسمَائِهِ وَنُعوتهِ، حَسَنَ البِزَّةِ، وَافِرَ الحُرْمَةِ، مُعَظَّماً عِنْدَ السُّلْطَانِ.

وَكَانَ مَعَ تَبحُّرِهِ فِي الفِقْهِ مُجَوِّداً لِمَا يَنقُلُه، قَوِيَّ المَادَّةِ مِنَ اللُّغَةِ وَالعَرَبِيَّةِ، مُتَفَنِّناً فِي الحَدِيْثِ، مُتَصَوِّناً، مُكِبّاً عَلَى العِلْمِ، عَدِيْمَ النَّظِيْرِ فِي زَمَانِهِ،

وَلَهُ مَسْأَلَةٌ لَيْسَتْ مِنْ قَوَاعِدِهِ شَذَّ فِيْهَا، وَهِيَ صَلاَةُ الرَّغَائِبِ قَوَّاهَا وَنَصَرهَا مَعَ أَنَّ حَدِيْثَهَا بَاطِلٌ بِلاَ تَرَدُّدٍ، وَلَكِنَّ لَهُ إِصَابَات وَفَضَائِل ... )

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير