مِثَالُ لِلْوَقْفِ وَالابْتِدَاءً الْفَاسِدِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْءَانِ:المهم هذا القارئ قرأ:?وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ? (لقمان:13)، قرأها هكذا:?وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ?، وهذا معنى تام صحيح، لكنه لما بدأ قال:? بِاللَّهِإِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ?، المعنى صح أيضًا لأن الباء هنا صارت باء القسم وليست حرف جر، الآية ليس فيها قسم أصلًا لكي يخترع معنى في الآية ليس موجودًا، فهذه بداية فاسدة لا يجوز لأحد أن يبدأ بها مطلقًا، لماذا؟ لأنه أوجد معنيً ليس موجود في الآية، لما يقول:? بِاللَّهِإِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ? والناس يهللون وغير ذلك,.< o:p>
نَصِيْحَة الْشَّيْخ _حَفِظَه الْلَّه_ لْمُقْرُئي الْقُرْآَن: وأنا أنصح أهل القرآن إخواننا الذين تصدروا للقراءة في المحاريب، ويفسروا القرآن وغير ذلك أن يعتنوا بباب الوقف والابتداء. وأبو عَمر الدالي له كتاب كامل في هذا اسمه (الوقف والابتداء).< o:p>
أريد أن أقول عندما وقف الرجل ? قَدْ صَدَّقْتَ ?، أعطت المعني الذي أريده وكنت أنا وقتها أتكلم عن أن الإيمان يزيد وينقص، وأن الإيمان لابد له من عمل، فالذي وقع في قلبي آنذاك من هذا الوقف، أنظر الآية تقول:?فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ? هذا شغل عمل الجوارح جعله علي وجهه وأتي بالسكين وسيذبحه أليس كل هذا عمل؟ قال:? قَدْ صَدَّقْتَ ?، إذا التصديق لا يصلح إلا بعمل.< o:p>
تخطَيِّيء الْشَّيْخ_حَفِظَه الْلَّه_ لِمَن يَقُوْل أَن الْإِيْمَان هُو الْتَّصْدِيْق: الجماعة الذين يقولون الإيمان هو التصديق، هذا خطأ لماذا أضفت هذه الجزئية؟ الأدلة التي أتيت بها، وطبعًا هذا ليس دليل في المسألة، الأدلة كثيرة جدًا ومباشرة أيضًا، لكن أنا اغتبطت بهذا لأن هذه الآية لم أقدر وأن أقرأ لم أقدر أن أنتزع منها الدلالة علي هذا المعني، فلما وقف قال:? قَدْ صَدَّقْتَ ? < o:p>
الْعَهْد الَّذِي أَخَذَه الْشَّيْخ عَلِي نَفْسِه عِنْدَمَا يَسْتمَع لِأَي خَطِيْب: فآليت علي نفسي من هذه اللحظة إذا دخلت مسجدًا , أن أعطي قلبي وسمعي للخطيب أي كان هذا الخطيب، وطرحت الأذن الناقدة خلف ظهري وفعلًا لا أنكر من أنني استفدت من كل خطيب تكلم بكلمة علي أي منبر.< o:p>
فأنا أريد أن أقول مسألة الذوق في العلوم هذا معناها جودة الفهم في هذا العلم، وربما تكلمت بكلام لا يفقهه من لم يكن عنده ذلك الذوق، وأن أريد أن نفرق بين ذوق الصوفية الذي لا ينطبق علي الأصول التي أتفق عليها الأئمة، والذوق الصحيح الذي ينقل عن ملكة صحيحة، فهذه الخاطرة أعجبتني، وأنت عندما تعطي لها أذنيك، ثم تعطيها قلبك، ولذلك أنا أقول لك أنصت لا أقول لك استمع.< o:p>
الْفِرَقَ بَيْنَ الْإِنْصَاتِ وَالِاسْتِمَاعِ:والفرق بين الإنصات والاستماع كبير جدًا ? وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ? (الأحقاف:29) فالإنصات: يختص بسمع القلب، والاستماع: يختص بسمع الجارحة، ولا مانع أن هذه الكلمة تبقي مكان هذه وهذه مكان هذه، لكن الصحيح أو الصواب في المسألة: أن الإنصات عادةً يكون بسمع القلب والاستماع يكون بسمع الجارحة، ولا مانع كما قلت أن يكون الاستماع يدل على إنصات القلب وهكذا ,فأنت إذا أعطيتني سمعك أو أقول كما قال القرءان ألقيت سمعك أو ألقى السمع وهو شهيد.< o:p>
مَعْنِي إِلْقَاء الْسَّمْع: الاستسلام لما يُقال، أي لا توجد معارضة قلبية لما تستمعه بأذن الجارحة، مسلِّم تمامًا، فإذا سلمت وتركت سمعك ألقيته، وطالما لا توجد مقاومة للمعني السمع يستمع بسهوله، ومتى تقف الدنيا لما أذنك ترفض، لذلك الله تعالي يقول:? وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأسْمَعَهُمْ? (الأنفال:23)، وهم يسمعون لكن يسمعون بالأذن الجارحة، ولأن هناك مقاومة من السمع فهم لا يقدرون أن يفهموا فحدث نوع من المقاومة للمعنى فلم يصل إلى القلب ,فأنت إذا ألقيت قلبك ليس في هذه الخاطرة فقط، بل في كل كلام يدلك
¥