تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المعنى الشرعي: في الرجم إذا زنا رجل مُحصَّن (متزوج) سواء كانت امرأته معه أو طلقها أو ماتت وزنا، يُرجم هذا حكمه الشرعي الذي جاءت به السنة وعليه عمل الأمة كلها إلا أهل البدع فقط هم الذين ينكرون الرجم، يُحفر له حفرة وتردم الحفرة على وسطه السفلي لكي لا يهرب، ثم يُرجم في رأسه بالحجارة حتى يموت، وإنما سمي رجما لأنك ترميه بالحجارة، أما حكماً فلا يكون إلا للرجل الذي تزوج كما قلت فعندما رأى عمرو بن ميمون نفس المنظر وأنت تعرف القرد كابن آدم، عندما تشاهد القرد تجده يمشي على قدميه الإثنين لا يمشي على أربع، يمشي على اثنين وإن كان لا يستمر في المشي على اثنين، ويأكل بيديه ويضحك مثل بني آدم تماما وعنده غيرة شديدة، القرود تتميز بالغيرة الشديدة، فعمرو ابن ميمون لما رأى هذا المنظر لم يكن مسلماً، فهم يسألونه قائلين: "ما أعجب شيء رأيته في الجاهلية؟ " إنما أسلم عمرو ابن ميمون بعد وفاة النبي ? زمان النبي ? ولم يره، فلم تكن بعد قصة الرجم عنده كحكم شرعي لم تكن موجودة بعد، لأنه لا يعرف شيء عن الإسلام، لكن لما رأى هذا المنظر وأنهم وضعوا القرد في حفرة وقذفوه بالحجارة، وبعد ذلك أسلم ورأى الرجم في الإسلام مثل هذا ساغ له أن يقول: "رأيت الرجم في الجاهلية والإسلام" إذن هذا هو وجه الشبه ما بين هذين الموضعين، ليس أنه أثبت الرجم في غير المكلفين هذا الكلام لم يخطر أصلا على ذهن عمرو بن ميمون ولا يمكن أن يخطر على ذهن أحد والمشبه والمشبه به لكي يكون الاثنين على خط واحد يشتركا في أي صفة من الصفات فلا يشترط أن المشبه والمشبه به يشتركان في أخص الصفات ولا في أظهرها ولا أقواها بل في أي مظهر من المظاهر، حتى لو كان المظهر على الضد، طالما أنه يشترك معه في شيء ولو بسيط جداً.< o:p>

مثال: في كتاب باب الوحي للبخاري في أول صحيح البخاري: من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:" سَأَل الْحَارِث يَن هِشَام رَسُوْل الْلَّه ? فَقَال: يَا رَسُوْل الْلَّه كَيْف يَأْتِيَك الْوَحْي؟ قَال: يَأْتِيْنِي مِثْل صَلْصَلَة الْجَرَس وَهُو أَشَدُّه عَلَي " فشبه الوحي الذي هو كلام الله بصلصلة الجرس.< o:p>

وهناك حديث آخر وهو " الْجَرَس مِزْمَار الْشَّيْطَان "وقال ? كما في الحديث الذي رواه مسلم وغيره " لَا تَصْحَب الْمَلَائِكَة رِفْقَه فِيْهَا جَرَس "لماذا؟ لأن الجرس مزمور الشيطان.< o:p>

فَكَيْف يُشَبَّه الْوَحْي الَّذِي هُو كَلَام الْلَّه بِالْجَرْس الَّذِي هُو مَزْمُور الْشَّيْطَان؟ قال علماء البلاغة: لا يشترط أن يلتقي المشبه والمشبه به في أخص الصفات ولا في أظهرها يشترط أن يشترك معك في أي صفة ولو كانت من أدنى الصفات.< o:p>

فأنا أقول لك عندما رأى عمرو بن ميمون هذا المنظر وأنا رأيت هذا المنظر على (سي دي): قردة تلد وهناك نمر ذاهباً ليفترس هذه القردة , فولدت حوالي قردين أو ثلاثة وماتت، هذا النمر أخذ هذه القرود وأخذ يربيها وكبروها وكان يلاعبهم, فهذا هو الذي قاله عمرو بن ميمون عندما شاهد مشهد الرجم في القردة، هذا ابتداءً.< o:p>

ثَانِيا: مَاذَا بَوَّب الْبُخَارِي عَلَى هَذَا الْحَدِيْث؟ لو أن البخاري روى هذا الحديث في كتاب الحدود كان الاعتراض عليه يكون واضحاً، تقول كيف وضعته في كتاب الحدود والقرود غير مكلفة؟! لكن هل وضعه في كتاب الحدود؟ باب الرجم مثلا؟ لا، بل وضعه تحت باب ذكر أيام الجاهلية ,إذن هذا الخبر له حكم التأريخ وليس له حكم شرعي.فهذا المعترض يقول: أن هذا لو كان كتاب تاريخ سوف أقبله على عيني ورأسي! < o:p>

فأنا أقول لك هذا الخبر تاريخ لأن البخاري يؤرخ فيه لأيام الجاهلية ما قصد أن يثبت به حكماً شرعياً أصلاً، إذن هو حكاية خرجت مخرج التأريخ وليس مخرج استخراج حكم شرعي، فأي منكر فيما صنعه البخاري رحمه الله؟ < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير