تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال العلامة جمال الدين القاسمي -رحمه الله-: "لا يخفى أن صلاة التراويح في كل ليلة من رمضان سنة مأثورة، وقد اعتاد كثير من جهلة الأئمة في معظم المساجد أن يخففوها إلى هيئة يقعون بسببها في الإخلال بأركان الصلاة وسننها، كترك الطمأنينة في الركوع والسجود، وكسرد القراءة، وإدماج حروف التلاوة بعضها ببعض، وكله من الرغبة في العجلة، وهذا وما أشبهه من أعظم مكائد الشيطان لأهل الإيمان يبطل على العامل عمله مع إتيانه به، بل كثير ممن أطاعوا شيطان العجلة، صلاتهم أقرب إلى اللعب منها للطاعة". "إصلاح المساجد من البدع والعوائد" (ص85).

4) التزام المصلين أذكاراً وأوراداً ليس لها أصل بعد كل ركعتين، وبصوت جماعي على وتيرة واحدة:

قال ابن الحاج المالكي -رحمه الله- في "المدخل" (2/ 293 ـ 294): "وينبغي له أن يتجنب ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك، والمشي على صوت واحد؛ فإن ذلك كله من البدع".

5) دعاء ختم القرآن:

قال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- بعد أن سئل عن هذه المسألة، ما نصه: "لا أعلم في ختمة القرآن في قيام الليل في شهر رمضان سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا عن أصحابه أيضاً، وغاية ما ورد في ذلك أن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا"، وهذا في غير الصلاة". "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (14/ 212).

وقال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: "دعاء ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح، عملٌ لا أصل له من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا من هدي الصحابة -رضي الله عنهم-، ولم يرد فيه مرويٌ أصلاً، ومن ادَّعى فعليه الدليل". "تصحيح الدعاء" (ص423 - 424).

6) الاستعاضة عن: "آمين"، بعبارات لم تثبت، وقلب المأمومين أيديهم حال دعاء القنوت، ومسح الوجه بعد الدعاء:

قال شيخنا مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-: "ولم يرد عن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حال القنوت في الصلاة إلا التأمين، ومن أخطاء المأمومين زيادة عبارات لم يرد بها الأثر، وإنما هي مجرد نظر، من مثل قولهم: "حق" و "أشهد"!! وكذلك قلب أيديهم عند الدعاء على الكفرة، أو عند الدعاء برفع الشر أو البلاء". "القول المبين في أخطاء المصلين" (ص132).

وقال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: "جواب المأموم على مواطن الذكر من قنوت الإمام بلفظ: "حقاً" أو "صدقت" أو "صدقاً وعدلاً" أو "أشهد" أو "حق"، ونحو ذلك، كلها لا أصل لها". "تصحيح الدعاء" (ص423).

وقال العز بن عبد السلام -رحمه الله- في "فتاواه" (ص47): "ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل".

7) التزام القنوت بعد الركوع:

قال الإمام الألباني -رحمه الله-: "وبعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع، يقنت -أحياناً- بالدعاء الذي علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- سِبْطَهُ الحسن بن علي -رضي الله عنهما- ... ولا بأس من جعل القنوت بعد الركوع، ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والدعاء للمسلمين في النصف الثاني من رمضان؛ لثبوت ذلك عن الأئمة في عهد عمر -رضي الله عنه-". فانظر -غير مأمور- رسالة "قيام رمضان" (ص31).

8) تكلف السجع في الدعاء والإكثار منه، والاعتداء في الدعاء:

قال ابن عبا س -رضي الله عنهما-: "وانظر السجع من الدعاء فاجتنبه؛ فإني عهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب". رواه البخاري (6337).

قال ابن الحاج المالكي -رحمه الله-: "وليحذر من السجع في الدعاء، والتنميق في ألفاظه؛ فإن ذلك ليس من الخشوع في شيء، وهو من محدثات الأمور، والمحل محل خضوع وانكسار، وذلك ينافيه". "المدخل" (4/ 231). [/ B][/FONT]

9) تلحين الصوت بالدعاء، وتحسينه، وترتيله على هيئة قراءة القرآن:

قال المناوي -رحمه الله-: "ولا أرى أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال، وما ذاك إلا نوع لعب، فإنه لو قدر في الشاهد سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من: الخفض، والرفع، والتطريب، والترجيع كالتغني، نسب -ألبتة- إلى قصد السخرية واللعب، إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني؛ فاستبان أن ذاك من مقتضيات الخيبة والحرمان". "فيض القدير" (1/ 296).

10) خروج بعض المصلين قبل أن يوتر الإمام بزعم إتمام قيام الليل في البيوت:

أخرج أحمد، وأصحاب السنن عن أبي ذر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه- قال: "إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (447).

قال العلامة جمال الدين القاسمي -رحمه الله-: "والقصد أني أرى مصلي التراويح مع إمام المسجد ينبغي لهم إتمام الاقتداء به في صلاته إلى آخرها، وعدم الانفراد عنه". "إصلاح المساجد من البدع والعوائد" (ص87).

(منقول للكاتب أسامة الطيبي بتصرف)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير