أما كلمة وجود فتعني ضد العدم, و من الكلمات المتصلة بها:
الوجود: خلاف العدم.
الوجودي: خلاف العدمي.
الموجود: خلاف المعدوم.
ولذا فإن تواجد تستخدم للدلالة على الوجد (للتعبير عن الانفعالات الوجدانية) وليس للدلالة على الوجود.
إن الفعل تَوَاجَدَ من الأفعال التي تدل على المشاركة, أي لا يستخدم للدلالة على شخص واحد كـ:
تقاتل – لا بد فيها من وجود أكثر من شخص فتقول تقاتل البطلان أو الفرسان.
تفاهم – لا بد لتطبيقه وجود أكثر من شخص فنقول تفاهم القوم أو تفاهم الرجلان.
ومثلها تشارك, تشاطر, تقاسم, تنابز, تدارس, تضارب, ترامى, الخ ....
وأيضاً تواجد
لا نقول لشخص واحد تواجد.
بل يقال تواجد القوم وما شابهه
تواجد الأشخاص: وُجد بعضهم مع بعض؛ اتّفقنا على التواجد في ساعة معيّنة.) المحيط.
هذا من جهة , ومن جهة أخرى , فإن تَوَاجُد هو مصدر تَوَاجَدَ , وللإيضاح , سأذكر مصادر الأفعال التي يزيد حروفها عن ثلاثة, مركزاً على الخماسية الحروف:
على وزن تفعَّل – مصدره تَََفَعُّل مثال تعلَّم تعلماً
على وزن افْتعل – مصدره افتعال مثال انفتح انفتاحاً
على وزن انفعل – مصدره انفعال مثال اقتصد اقتصاداً
على وزن تفعلل – مصدره تفعلل مثال تدحرج تدحرجاً
على وزن افعلَّ – مصدره افعلال مثال احمر احمراراً
على وزن تمفعل – مصدره تمفعل مثال تمنطق تمنطقاً
على وزن تَفَاعَلَ – مصدره تَفاعُل أو مفاعلة
تقاتَل – تقاتُل
تفاهَم- تفاهُم
تدارَك – تدارُك
وعلى ضوئها
تَواجَدَ مصدرها تَواجُد
ومن هنا, فإن استخدام كلمة تواجد للدلالة على الحضور خطأ لغوي شائع.
كلمة وجود لها معنيان:
المعنى الأول أي الكون
المعنى الثاني عكس العدم (بمعنى الحضور)
كلمة تواجد لا علاقة لها أبدًا بالحضور بمعنى عكس العدم, بل لها علاقة بالوجدانيات والعواطف وما شابهها.
فلا ينبغي أن نخلط بين هاتين الكلمتين, فلكل استخدامها الخاص بها.
إن كلمة (تواجُد) استخدمت للتعبير عن فعل تتم فيه المشاركة (تواجد الأشخاص ... تواجد الجماعة)
قد تقرأ مثل هذا الإعلان:
" على الموظفين التَّواجُد في أماكنهم غدًا صباحاً"
والصواب: " على الموظفين أن يُوجَدوا في أماكنهم غدًا صباحاً "
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[20 - 08 - 2005, 10:06 م]ـ
دكتورنا الفاضل بالفعل نحن محظوظون بوجودكم معنا
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[23 - 08 - 2005, 09:49 م]ـ
العزيز أبو ذكرى
أسعدي حضوركم.
شكرا لزيارتكم.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[02 - 09 - 2005, 09:36 ص]ـ
إن من الأخطاء الكتابية استخدام كلمة" نزيف" للدلالة على سيلان الدم, وهذا الاستخدام من الأخطاء اللغوية الشائعة, وسأحاول الإشارة باختصار إلى بعض المطالب المتعلقة بهذا الأمر.
الفعل الثلاثي نَزف مصدره نزف وليس نزيف
أصل الكلمة هو نَزَفَ
نُزِفَ فلان دمَه: سال حتى يُفرِّط, فهو منزوف ونزيف.
الكلمتان منزوف ونزيف هما اسم مفعول, كما هو الحال في:
ذبح - مذبوح- ذبيح
دفن- مدفون- دفين
الخ
نَزَفَ الدمُ ينزفه نزفاً
يقال: نزفه الدم إذا خرج منه كثيراً حتى يَضْعُف. والنَّزف: الضعف الحادث عن ذلك.
ومن الكلمات المتصلة بها:
أَنزف القوم: لم يبق لهم شيء.
أنزف الرجل: انقطع كلامه أو ذهب عقله أو ذهبت حجته في خصومة وغيرها.
نُزِف الرجل في الخصومة إذا انقطعت حجته.
نزفت البئر: أي استقيت وذهب ماؤها كله.
أتمنى أن أكون قد وفقت لإيضاح هذا المطلب وإلى الملتقى.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[05 - 09 - 2005, 10:52 ص]ـ
هناك من يستخدم كلمتي الضياء والنور مترادفتين بمعنى واحد, إلا أن بينهما فرق في الدلالة اللغوية.
سأدعم ذلك من خلال التأمل في بعض أيات القرآن الكريم.
تأملوا الآيات القرآنية الشريفة:
" ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا , وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا. "
سورة نوح:16,15.
" تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا " - سورة الفرقان:61
" هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون " - سورة يونس: 5
¥