تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

6 - الاطلاع على روافد المعرفة المختلفة في مظانها، وذلك بقراءة مصادر الثقافة العامة المعاصرة من صحف ومجلات وكتب، وفي هذا إثراء لثقافة القارئ سيستفيد منها ويفيد منها غيره من أبناء أمته بالتعليم والكتابة. كما أن في هذا رافدا قويا للفكر العربي ليتمكن من خلاله القيام بدور وظيفي فاعل في العلم، والتأثير في مسار المدنية عن طريق التبادل العلمي بين العربية وغيرها من اللغات.

7 - في عصر المعلوماتية، وانتشارها عن طريق تقانة الحاسوب، أصبحت مصادر المعرفة مشاعة لجميع من يتصل بها عن طريق شبكة المعلومات العالمية (إنترنيت). وفي هذه الشبكة وأمثالها، تتنوع مصادر المعارف وتغزر، مع تجدد شبه فوري في بياناتها، مما يفيد الباحثين والجامعات والدوائر الحكومية المعنية في الاطلاع على آخر المعلومات بسرعة وسهولة. ولا يقتصر هذا الجانب الخدماتي المتطور على الجانب العلمي فحسب، بل إن التجارة وعالم الأعمال بدأت تدخل بقوة إلى هذا المضمار المتسارع الخطى، وذلك عن طريق الربط الألكتروني للشركات التجارية وإجراء الصفقات فيما بينها، وتأمين المعلومات الفورية في الشراء من أسواق متنوعة. كل هذا الكم الهائل من الخدمات والمعلومات يصدر بلغات أجنبية متعددة، فيستطيع من أتقن لغة ما أن يطلع على المعلومات التي تهمه في مجال عمله بلغاتها الأصلية التي نشرت بها، عبر تلك الشبكات الحاسوبية المتنامية.

8 - هذا العصر أصبح فيه العالم كما يقال قرية صغيرة، تنتقل المعلومات والأخبار فيما بين أجزائه المختلفة بسرعة هائلة، بسبب انتشار الأقمار الصناعية واستقبال ما تبثه بالأطباق الفضائية. والسماء مزدحمة بشتى المواد الغث منها والسمين، ومما تحويه أنواع متباينة من المعارف والمعلومات والأخبار، فيمكن لمن يجيد لغة ما أن يطلع على المفيد مما ينشر عبر تلك القنوات.

9 - وأخيرا، فمن الفوائد المشروعة لتعلم اللغات الأجنبية، الاستفادة منها عند السفر إلى بلاد لا تتحدث العربية لقضاء مصالحنا التجارية، والعلمية؛ مما ييسر علينا المؤونة في الجهد والمال.

هذه أبرز الأهداف التي من أجلها يحسن أن نتعلم لغة أجنبية أو أكثر. أما ما عداها من أوهام تشيد بالأجنبي لمجرد الإعجاب والانبهار بالغرب،والتبعية لمثله وتقاليده، فإنها علامة خلل في تفكيرنا، يجب علينا أن نتداركه قبل أن يستشري خطره، ولات حين مناص.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير