تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولاً: قال الزمخشري: «اعلم أنك إذا تأملت ما أورده الله عزّ سلطانه في الفواتح من هذه الأسماء وجدتها نصف أسامي حروف المعجم أربعة عشر سواء، وهي: الألف واللام والميم والصاد والراء والكاف والهاء والياء والعين والطاء والسين والحاء والقاف والنون في تسع وعشرين سورة على عدد حروف المعجم، ثم إذا نظرت في هذه الأربعة عشر وجدتها مشتملة على أنصاف أجناس الحروف» (2).

والملاحظ من هذا النص أن الزمخشري قد جعل أسامي حروف المعجم ثمانية وعشرين، بينما ينص على أن عدد حروف المعجم تسعة وعشرون حرفاً، مما قد يتصور معه التناقض وعدم الدقة، وليس الأمر كذلك، لأن الألف اسم يتناول عندهم جزئين من الحروف هما رسماً (ا) و (ء) أي المدة والهمزة، لهذا قالوا الألف إما ساكنة أو متحركة، والألف الساكنة هي المدة، والألف المتحركة هي الهمزة، ومن ثم بدأ التفريق الدقيق بينهما، فأطلقت (ا) على الألف اللينة، وأطلقت (ء) على الهمزة،


(1) الباقلاني، إعجاز القرآن: 68 ـ 69.
(2) الزمخشري، الكشاف: 1|101.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير