تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الأقدمين من ترجيح أن ولادته كانت ما بين سنتي (306 ـ 308 هـ).

موطنه:

كان ابن فارس كثير الترحال، ما يستقر ببلدة إلا ليرتحل إلى أخرى طالباً للعلم، أو شيخاً لهذا وذاك من رجالات القرن الرابع، ولا تقدم لنا المصادر الموثقة شيئاً ذا بال عن تفاصيل نشأته، وأطوار حياته، ثم إنها اختلفت في تحديد موطنه، وقد لخص القفطي ذلك الاختلاف بقوله: « ... واختلفوا في وطنه، فقيل: كان من قزوين، ولا يصح ذلك، وإنما قالوه لأنه كان يتكلم بكلام القزوانه ... » (6). ونص ابن تغري بردي على أنه ولد في قزوين (7)، وكذا قرر السيوطي (8) والحافظ


(5) ينظر: تزهة الألباء 220، يتيمة الدهر 3 | 400، إنباه الرواة 1 | 94، معجم الأدباء 4 | 80، وفيات الأعيان 1 | 100، شذرات الذهب 3 | 132، البداية والنهاية 11 | 335، النجوم الزاهرة 4 | 212، الديباح المذهب 36، الفلاكة والمفلكون 108 ن المتختصر في أخبار البشر 4 | 28، أعيان الشيعة 216 | 217، تنقيح المقال في علم الرجال 1 | 76، ومقدمتنا لكتاب مجمل اللغة 1 | 11 ـ 140.
(6) إنباه الرواة 1 | 96.
(7) النجوم الزاهرة 4 | 212.
(8) بغية الوعاة 153.

(271)
السلفي (9).
غير أن الاستقراء يهدينا إلى أن رأي القفطي هو الأرجح، فقد نقل الرواة أن آتياً أتاه فسأله عن وطنه، فقال: كرسف، فتمثل الشيخ:
بلاد بها شدت علي تمائمي * وأول أرض مس جلدي ترابها (10)

فهو ـ إذن ـ من قرية كرسف جياناباد، من رستاق الزهراء من همدان لأمن قزوين.
وفاته:
كما اختلف المؤرخون في ولادته وموطنه، اختلفوا في تحديد سنة وفاته، فمن قائل إنه توفي في سنة 357 هـ (11)، وقائل إنه توفي في سنة 369 هـ (12)، إلى قائل إنه توفي في سنة 390 هـ (13). ونجد أنفسنا إلى اطراح هذه الأقوال أميل، وذلك أن ابن فارس كتب «الصاحبي» في المحمدية في الري سنة 382 هـ (14) ولأنه كتب «الفصيح» بخ كفه ـ بحسب تعبير ياقوت ـ سنة 391 هـ (15)، وفي مخطوطة «الفصيح» أنه كتبه سنة 393 هـ (16)، فإذا كان ابن فارس حياً سنة 391 هـ أو سنة 393 هـ حينما كتب «الفصيح»، فنحن ملزمون بالأخذ بالرأي الذي أجمعت عليه معظم المصادر، القائل إنه توفي ف سنة 395 هـ (17).
كتبه وتآليفه:
عرف ابن فارس بحسن التأليف (18) وكثرة الملفات، على الرغم من ظروف

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير