تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

: البلاس، وهو بالفارسية بلاس، فأمالوها وأعربوها، فقاربت الفارسية العربية في الفظ والمعنى. ثم ذكر أبو عبيدة البالغاء، وهي: الأكارع، وذكر القمنجر: الذي يصلح القسي، وذكر الدست والدشت، والخيم والسخت، ثم قال: وذلك كله من لغات العرب، وإن وافقه في لفظه ومعناه شيء من غير لغاتهم.


(18) الزخرف: 3.
(19) إبراهيم: 4.
(20) الشعراء: 195.
(21) من أئمة بغداد في التفسير واللغة. ينظر وفيات الأعيان 5 | 222.
(22) من طبقة أبي عبيد القاسم بن سلام، سمع أبا عبيدة والأصمعي، توفي سنة ثنتين وثلاثين ومائتين، نزهة الألباء 65، وفيات 4 | 195 ن بغية الوعاة 2 | 206.
(23) أبو عبيدة معمر بن المثنى، التيمي ولاء، وكان من أعلم الناس باللغة وأخيار العرب وأنسابها، ولد في سنة عشر ومائة، وتوفي في سنة سبع ومائتين، وقيل غير هذا مما هو قريب منه.
نزهة الألباء 64، وفيات 5 | 235، بقية الوعاة 2 | 294 ـ 296.

(277)

وهذا كما قاله أبو عبيدة، وقول سائر أهل اللغة: أنه دخل في كلام العرب ما ليس من لغاتهم، فعلى هذا التأويل الذي تأوله أبو عبيدة.
فأما أبو عبيد القاسم بن سلام، فأخبرنا علي بن إبراهيم (24)، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، قال: أما لغات العجم في القرآن فإن الناس اختلفوا فيها، فروي عن إبن عباس وعن مجاهد (25) وابن جبير (26)، وعكرمة (27)، وعطاء (28)، وغيرهم من أهل العلم أنهم قالوا في أحرف كثيرة أنها بلغات العجم، منها: طه، والطور، والربانيون، فيقال: إنها بالسريانية، ومنها قوله: كمشكاة، و (كفلين من رحمته) (29)، يقال إنها بالحبشية، وقوله: (هيت لك) (30)، يقال: إنها بالحورانية، قال: فهذا قول أهل العلم من الفقهاء. قال: وزعم أهل العربية أن القرآن ليس فيه من كلام العجم شيء، وأنه كله بلسان عربي، يتأولون قوله جل ثناؤه: (إنا جعلناه قرآناً عربيا) (31) وقوله: (بلسان عربي مبين) (32).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير