تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وجاءت في آيات أخرى متلوةً بما يفيد أنها جمع مؤنث كما في قوله تعالى: (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة)، فالفعل ((جَرَين)) بنون الإناث يشير إلى أن ((الفلك)) جمع مؤنث.

ونقرأ كل هذا ثم نقرأ قوله تعالى: (فأنجَيناه ومَن معه في الفلك المشحون)، فنجد ((الفلك)) قد وصف بـ ((المشحون)) وهو مفرد مذكر.

19 ـ كلّ:

جاءت كلمة ((كل)) في أكثر من ثلاث مئة آية، وكلها يشير إلى أن ((كل)) تعني ((أي)) وهي مفرد، كقوله تعالى: (إن الله على كل شيء قدير).

ولم نجد في مجموع هذه الآيات إلا قوله تعالى: (كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل)، ففي هذه الآية تلمح في ((كلّ)) دلالة الجمع، وقد تحتمل معنى الإفراد.

20 ـ نحل:

((النحل)) من أسماء الجمع، والواحدة ((نحلة) وقد روعي فيها التأنيث والإفراد كما في قوله تعالى:

(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي بيوتاً)، وفي هذا نظر إلى اللفظ.

وقد نقف إزاء هذه المسألة اللغوية الخاصة بالنحل فندرك أسلوب القرآن في مراعاتها، ثم نقف على نظيرها وهو ((النمل)) فنقرأ قوله تعالى: (قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم)، فنجد ((النمل)) جمعاً مذكراً، وقد يكون هذا بسبب ما أسند إليه من صفات العاقلين ولوازمهم، وهو ((القول)) الذي ورد في الآية ((قالت نخلة)) على أن هذا التأويل لا يدخل في النظام النحوي لبناء الجملة.

21 ـ نخل:

ورد ((النخل)) في إحدى عشرة آية، وهو مفرد مؤنث في بعض منها كما في قوله تعالى: (فترى القوم فيها صَرعَى كأنهم أعجاز نخل خاوية). وقد يدل على الإفراد والتأنيث بما ولي ((النخل)) من ضمير مفرد مؤنث كما في قوله تعالى: (وزرع ونخل طلعها هضيم).

وقد يأتي ((النخل)) جمعاً مؤنثاً بدلالة الوصف المؤنث جمعاً كما في قوله تعالى: (والنخلُ باسقات لها طَلُع نضيد)، والضمير العائد عليها مفرد مؤنث.

وكما جاءت ((النخل)) مفردة مؤنثة كما مثّلنا، وكقوله تعالى: (والنخلُ ذاتُ الكمام)، جاءت أيضاً مفرداً مذكراً كما في قوله تعالى: ((تنزع الناسَ كأنهم أعجاز نخل مُنقعر).


* المصدر: معجميات

فارس العربية الخـ زيد ــــــــــــــــيل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير