تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي الوسيط يدور حول التغطية .. وهي دلالة كما فهمت أعمق إذ أن الهم يتغشى الفؤاد، ويضيق الخناق على المغموم، وكأنه قد غطاه تماماً فلا يستطيع أن يتنفس، وبخلاف الحزن، فهو مرحلة متقدمة ماضية، قد انجلى الضيق ولم يبق منه إلا بقايا من الحزن. ((وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن)).

وبرغم أن ابن فارس ممن يقولون بإنكار الترادف، فهو يفسر لنا الكلمة بمرادفها فهو يعرف الهم بأنه الحزن ويقول ((الهاء والميم أصل صحيح يدل على ذوب وجريان وما أشبه ذلك ومنه قول العرب: همني الشيء، أذابني والهم الذي هو الحزن عندنا من هذا القياس، لأنه كأنه لثلاثة يهم، أي يذيب))

.

ومن تتبع دلالات الكلمات الثلاث تستطيع أن نخرج بفائدة تنوع دلالاتها، ولعل وضوحها هو الذي دفع بابن فارس إلى تجاوز توضيح الفروق بينها، وهو الذي جعل لغوياً مثل الثعالبي وأبي هلال العسكري لا يوضحون الفرق بينها وربما كان الأمر على خلاف ما فهمت.

والذي يتراءى لي ـ وهو رأي شخصي قابل للنقض ـ أن الترادف غير ممكن في العربية، وأن القول بوجوده يتعارض مع عظمة العربية، واتساع قاموسها، ولو سلمنا للقائلين بالترادف لسفهنا بطريقة أو بأخرى علماء اللغة، الذين جمعوا اللغة من مضانها، ومن أفواه العرب ووقعنا في عبثية لفظية، تنزه اللغة العربية عنها، وأمرٌ آخر يدعم القول بإنكار الترادف، وهو النماذج التي أوردت في ثنايا البحث، فإن في كل كلمة ذكرت آنفاً دلالة، وإيحاء، حتى على افتراض توحد منطلقها المعنوي.

تقريبا الى هنا أنتهى بحث الأستاذ المحسني ..

مصادر هذا البحث موجودة، ولم أدرجها لطولها، من كان مهتما بالإطلاع عليها فليخبرني

الترادف في اللغة العربية

("الجسم والجسد")

الجسم يطلق على مايكون فيه روح وحركة أما الجسد فيستعمل لما ليس فيه روح أو حياه .. وذلك أستناداً لقوله تعالى (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم) "سورة المنافقون" .. وقوله تعالى (واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلاً جسداً) "الأعراف ..

("الصب والسكب")

السكب هو الصب المتتابع وقد ورد هذا اللفظ في موظع واحد في القرآن الكريم وهو قوله تعالى (وظل ممدود (30) وماء مسكوب) "الواقعة" ..

أما الصب ففيه القوة والعنف مثل قوله تعالى (فصب عليهم ربك سوط عذاب) "الفجر" ..

كما قال تعالى (ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم) "الدخان" ..

وعليه فاستعمال لفظ الصب في العذاب يوحي بظلال أخرى غير التي نحسها في لفظ السكب إذ نلاحظ القوة والعنف مع الصب والهدوء والسلامة مع السكب ..

("الخطأ والصواب")

يقولون: شكرتك ونصحتك. والصواب نقول: شكرت لك , ونصحت لك, وقد نصح فلان لفلان وشكر له. قال تعالى: (فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولاتكفرون) "البقرة" .. وقال تعالى: (ولاينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم) "هود" .. فيقال: نصحت لك: أي أشرت عليك بالصواب. وشكرت له صنيعه أي: أثنيت عليه لما أسداه علي من الفعل الحسن.

يقولون: فلان مذهول العقل .. والصواب: ذاهل ..

يقال: ذهَلَ الرجل وذهِل يذهَل ذهُولاً , وأذهله الأمر حتى ذهِل , والذهول: النسيان ...

ـ[القيصري]ــــــــ[20 - 11 - 2005, 02:10 م]ـ

الترادف في القرآن الكريم بين النظرية والتطبيق.

تأليف: محمد نور الدين

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[20 - 11 - 2005, 07:24 م]ـ

الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن الكريم

للدكتور محمد بن عبد الرحمن بن صالح الشايع

مكتبة العبيكان

الرياض، 1993

ـ[نور العلم]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 09:04 ص]ـ

شكرا لكم يا أخواني ...

وجزاكم الله خيرا ...

ـ[نور العلم]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 09:07 ص]ـ

شكرا لكم يا أخواني ...

وجزاكم الله خيرا ...

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 10:44 ص]ـ

نجعة الرائد ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=259&PHPSESSID=ead03fed5d9311a5caf3203a9948f95c).

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 08:35 م]ـ

وفي الإعجاز البياني لعائشة عبدالرحمن بحث لطيف جدير بالمطالعة

وكتاب الدكتور المنجد من دار الفكر سورية وله أشقاء (التضاد + الاشتراك) وهي ثلاثيته التي كانت رسالة الماجستير وقد طبعها في 3 كتب

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير