تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الشريف المكي]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 12:30 ص]ـ

فكرة جميلة، وموفقة

وهذه مشاركتي:

قُلْ لِلْمَلِيحَةِ في الحرِيرِ وفي الْحُلَلْ=ذَاتِ الجمَالِ، وذَاتِ ثَغْرٍ كَالعَسَلْ

شَرْقِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ فَجَمَالُهَا=وَرْدٌ كَسَاهُ الطَّلُّ لَمَّا أَنْ هَطَلْ

هَيفَاءُ صَافِيةُ الجبينِ إذا مَشَتْ=فَكَأنها رِيْمٌ تَخَوَّفَ، أَو جَفَلْ

شَنْبَاءُ سَكْرَى مِنْ رِضَابِ مُقَبَّلٍ=أَلْمَى الشِّفَاهِ .. وَخَصْرُهَا يَشْكُو النّحَلْ

هَلْ تَفْخَرِينَ إِذَا النِّسَاءُ تَفَاخَرَتْ =يَومَ النِّزَالِ، وَعِنْدَمَا تَرْنُو الْمُقَلْ

بِالفَارِسِ النِّحْرِيْرِ يَقْدُمُ قَومَهُ =غَمَدَ الْمُهَنَّدَ في هِزَبْرٍ كَالجبَلْ

مِنْ قَومِ عِزٍّ لا يُضَامُ دَخِيلُهُمْ=وَالضَّيْفُ لا يَشْكُو السَّآمَةَ والْمَلَلْ؟

أَمْ تَفْخَرِيْنَ بِخَامِلٍ مُتَنَعِّمٍ=يَحْكِي النَّسَاءَ .. فَلا تَرَفُّعَ أَو خَجَلْ

سَهِرَ الليَالِيْ وَ (الرُّمُوتُ) رَفِيْقُهُ=وَيَنَامُ عَنْ وَقْتِ العِبَادَةِ، وَ العَمَلْ

ظَنَّ الحيَاةَ تَمَتُّعًا وَأَنَاقَةً=سَلَكَ الطَّرِيقَ إِلَى الدَّنَاءَةِ، وَالفَشَلْ؟

...

أَيْنَ الشَّبَابُ الكَادِحُونَ أُولُو النُّهَى؟ =فَهُمُ رَجَاءُ شُعُوبِنَا .. وَهُمُ الأمَلْ؟

لَكِنَّهُمْ ذَهَبُوا كَمَرِّ سَحَابَةٍ=عَبْرَ القُرُونِ، وَعَبْرَ أَجْيَالٍ أُوَلْ

لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ في الزَّمَانِ عَلامَةٌ=إِلا كَمِثْلِ بَقَيَّةٍ مِنْ مَاء طَلْ

...

الْعُرْبُ كُثْرٌ فِي العَدِيْدِ، وَإِنَّهُمْ=كَغُثَاءِ سَيْلٍ حِيْنَمَا السَّيْلُ احْتَمَلْ

يَبْغِيْ الظَّلومُ عَلَيْهِمُ وَيُهِيْنُهُمْ=وَيَقُودُهُمْ كَقِيَادِ رَاعٍ لِلْجَمَلْ

فَيُنِيْخُهُ لِلْحِمْلِ ثُمَّ يَسُوقُهُ=وَإِذَا اشْتَهَى رَحْلاً تَسَنَّمَ، وَارْتَحَلْ

أَو هَاجَهُ شَوقٌّ لِطَعْمِ فُؤَادِهِ =مَنْ يَمْنَعُ الْجَزَّارَ مِنْ نَحْرِ الإِبلْ؟!

هَذِي العُرُوبَةُ حَالُهَا وَمَآلُهَا=إِنَّ العُرُوبَةَ مِثْلُ نَجْمٍ قَدْ أَفَلْ

ـ[فتحي المنيصير]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 02:05 م]ـ

:::

فقلتُ إذن سمعتِ أنينَ حُزني

شعر: فتحي المنيصير

تُعاتبني وقد علمتْ بحالي =وتأملُ وصلَ قلبي أو سؤالي

كأن القلبَ لم يسمعْ نِداها =تراجعني الكلامَ، فلا أ ُبالي

ولم تبرحْ تُقربُني إ ليها =تُناديني، فأبخل بالنوال

فكيف أكونُ ذا الوجدِ المُصفَّى =عديمُ الصبرِ في وقتِ الدلال

ِ

لقد خفتُ الفراق وكان عمداً =وهانَ عليَّ مفقودُ المثال

فراق ٌ يشْمئِزُّ القلبُ منهُ =أيقنعُ كلَّ طرفٍ بالمُحال

ثوَتْ لِفِراقِها الأيامُ روحي= وجفَّتْ بعدها المهجُ الغوالي

أنا الصادي المُجدُّ لكي أراها =تعيسُ الحظِّ، مكروهُ الفعال

فحين طلبت ِ من قلبي التصابي = مددتُ إليك ِ أسبابَ اعتزالي

رأيتك ِ تنظُرين َ إلى وصالي =فأصرفُ عنك ِ أنداءَ الطِّلال

ِ

لئنْ أصبحت ِ عن وجد ٍ عظيم ٍ =فقد أصبحتُ من صُمِّ الجبال

رجوتك ِ إ صفحي عنِّي فإنِّي =ستقتُلني الظنونُ كما بدا لي

فأقسمُ لو غفرت ِ الذنبَ عنِّي =غسلتُ القلبَ بالماءِ الزُّلال ِ

فقالت: قد صفحتُ وذا دُعائي =وقاكَ اللهُ من شرِّ الضلال

فقلتُ: إذنْ سمعتِ أنينَ حُزني =فقالت: ما قدرتُ على البدال ِ

فأقبلْ إن أردتَ وصالَ روحي =وجدد نبض قلبي فهوَ بالي

أرى قَسَمَاتها سحرٌ كسا ها =فأنسى ما علاني في الليالي

أ َسرُّ إلى العيون ِ سُقامَ حُبي = فتأسرني العيونُ بلا سِجال

بِنَظْرتها لعمرُ أبيكَ سهمٌ =يُصيبُكَ في فؤادكَ كالنبال

فملتُ إلى العناق ِ ولستُ أ ُخفي =تحيَّة َ عاشق ٍ عذبَ المقا ل

وذاكَ الحبُّ إنْ أمسى بقلبي = ترينَ جمالهُ في كل حا ل

أ أ كتبُ فيك ِ شعراً حين أشكو = ويُشغلني اليراعُ عن الوصال

وكنتُ إذا قصدتُ هوى الغواني =أ فرُّ إلى الشواطي لا أ ُبالي

وكنتُ إذا سمعتُ لهُ هديراً =أهمُّ بصُحبتي قبلَ الزَّوال

وقلتُ استعجلُوا فالبحرُ فيهِ =أ ُسلِّي النَّفسَ من همِّ المقال

ـ[من بني تميم]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 10:03 م]ـ

كنا زهورا وسط ريح ٍ ترعد ُ=

رعبا يحوم به سحابٌ أسود ُ

وجذورنا بضفاف بحرٍ هائج ٍ=

بقوارب النعش المغيرة يزبد ُ

والحالك الحوام من تنعابه=

خفقا وهذيا أرضنا لا تركد ُ

والقلب من ضخ الحياة ونبضها=

فاق المطارق في الصخور تردّد ُ

هل ترسل الكلمات وهي زمازم ٌ=

تصطك عنها ألسن ٌ تتنهّد ُ

صوت ٌ وصمت ٌ باللسان ترادفا=

في معجم الصعقات حين تسدّد ُ

كل الجوارح أسلمت لمغيرها=

سكنت عروق ٌ فالدما تتجمّد ُ

وقفتْ فما تسعى فرارا أرجلٌ=

ثبتتْ فما تبدي إشارات يدُ

حتى بدت بين الغياهب ومضة ٌ=

أورى سناها بالجهاد محمد ُ

فتحتْ على شمس الهداية مشرقا=

نسجت خيوط النور جسرا ينجد ُ

بجوامع الكلم العلى أحيا الرجا=

وبسيفه قِطَعُ الظلام تبدّدُ

هيا بنا لحدائق ٍ نوّارة ٍ=

في قبة ٍ يعلو ذراها فرقد ُ

باق ٍ على مر العصور تألقا=

حتى ولو عاف البصيرة أرمد ُ

بشرى الحبيب منار آمال لنا=

رأس القرون على الجبين مجدد ُ

النصر موعود ٌ بفتح ٍ قادم ٍ=

وخلافة ٍ فوق الورى تتسّيد ُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير