تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الطائي]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 08:08 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

يسرّني الاشتراك في هذه المسابقة مزجيًا الشكر للمنظِّمين، ومتمنيًا التوفيق للمشاركين .. والقصيدة موسومة بـ (مناجاة في ليلٍ مشمس):

افتحي لي في جدار الليل بابا= وابعثي لي منه أحلاماً عِذابا

واسكُبي في مُقْلَةِ الوَجْدِ سنًا= واكشفي عن هالة النور الحجابا

لَيْلِيَ الكَهْلُ وَئِيْدٌ خَطْوُهُ=في ظلامٍ مُجْحِفٍ شبَّ وشابا

فَانْفُضِي في عارِضَيْهِ سُدُماً=وازرعيه أَنْجُماً يرجعْ شبابا

ثُمَّ زُفِّي الشمسَ في حضرتهِ=لا تَزَالُ الشمسُ عذراءَ كَعابا

وَبَنَاتُ الصُّبْح ِوَسْنَى ضَجَراً=نَبِّهِيْهَا تَلْبَسِ الأُنْسَ ثِيابا

وتُسَامِرْكِ بِلَيْلٍ مُشْمِسٍ=حارَ فيه البدرُ فانْهَدَّ غيابا

يا لهذا الحُلْمِ ما أَعْجَبَهُ=جَمَعَ الليلَ مع الصّبحِ فَذَابا

والأمانيُّ الَّتي قد هاجَرَتْ=منذ فَجْرِ العُمْرِ واشتاقتْ إيابا

أَشْرَقَتْ مِنْ مَغْربٍ شاخَتْ بهِ=شهوةُ النُّور فأمسى يَتَصَابَى

إيهِ يا ناثرةَ الوَدْقِ على=دربيَ المغبرِّ زيديني سحابا

أمطريني أَنْسَ طعمَ الرَّمْلِ في=دميَ المسكونِ شوكاً وسرابا

أنْبِتي الفرحةَ في قلبي الّذي=مَلَّ في دنيا العذابات اغترابا

قرّبيني منك يا سارقتي=حُلُماً أبيضَ زيديني اقترابا

قرّبيني منك أَخْلَعْ رَبْقَةً=من بقايا الطين لا أغدُ تُرابا

أَتَحوَّلْ قطرةً دُرِّيَّةً=نال منها العُجْبُ فاخْتَالَتْ شِهابا

وَتَخَطَّتْ كلَّ آفاقِ المدى=وانْتَشَتْ بالنّور فانْثَالَتْ ضبابا

حقِّقي لي حُلُمي يا حُلُمي=وخذيني أَنْسَكِبْ فيك انسكابا

حرِّريني من قيودي كلِّها=وافتحي لي في جدار السجن بابا

ـ[ميّ]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 08:59 ص]ـ

قصيدة في مدح سيدي وسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم:

عَطِّرْ مِدَادَكَ بسم الله يا قلمُ=واكتبْ فِداؤك ما خَطُّوا وما رسموا

وارْقُمْ على جبهةِ التاريخ قافيةً=أنا بها بين كلّ الشاعراتِ فَمُ

أَسْمِعْ صَرِيْرَكَ آفاقَ المدى جَذَلاً=وَتِهْ على الشِّعر أنت الصَّادِحُ الرَّنِمُ

عانِقْ بِحرفك هاماتِ العُلا شرفاً=بسيِّدِ الخلق مَنْ يسمو به الكَلِمُ

اللهُ يا فرحةَ الأكوانِ مُذْ بَزَغَتْ=أنوارُهُ بات ثغرُ الدَّهْرِ يَبْتَسِمُ

الحقُّ والعدلُ بعد الموت قد بُعِثا=بمبعثِ النور وانزاحت به الظُّلَمُ

مَنْ مِثْلُهُ طاهرٌ عَفٌّ وذو خُلُقٍ=مِنْ بَعْضِهِ تُسْتَقى الأخلاقُ والشِّيَمُ

الحلمُ والفضلُ من أنواره اقتُبِسا=وَمِنْ بقايا نَداهُ يَنْبُتُ الكرمُ

مَنْ حرَّر الناس من أغلالِ داهيةٍ=دهياءَ منها صروح العدل تنهدمُ

مَنْ شَجَّ بالعلم رأسَ الجهلِ فانحسمَتْ=أذيالُهُ فَهْوَ مبتورٌ ومُنْحَسِمُ

مَنْ أَصْدَقُ الناسِ قولاً غيرَ ذي هَزَلٍ=مَنْ أَفْصَحُ الناسِ لا عِيٌّ ولا فَدَمُ

أبو اليتامى ومَن ضاقت معيشتهُ=غِنَى الفقيرِ به يُسْتَبْرَأُ السَّقَمُ

مشى على الأرض قرآناً مُصَوَّرةً=آياتُهُ منهجاً أسوارُهُ حَرَمُ

للهِ تلك الوصايا البيضُ ساطعةً=تكسو القواريرَ مجداً ليس ينثلمُ

مَن مِثْلُهُ أَنْصَفَ الأنثى وأَنْزَلهَا=منازلاً دونها الأعلامُ والقِمَمُ

جناتُ عدنٍ لدى أقدامهنّ فَلا=يُلَمْنَ إنْ نالهنّ العُجْبُ والشَّمَمُ

يا سيدي هاكَ حُبًّا لا حدود لهُ=لك المحبّة في الأجواف تضطرمُ

فداؤكَ المالُ والأهلونَ كلُّهمُ=فداؤك الناس إن جلُّوا وإن عظموا

واللهِ لو رامَ كلُّ الخلقِ مَمْدَحَةً=ما أنصفوك وإن قالوا وإن زعموا

أقولها وأنوف الكفر راغمةٌ=محمّدٌ خيرُ مَنْ تمشي به قدمُ

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 09:50 ص]ـ

فيوض إبهاج.

ومما زادها إسعادًا حرف أستاذنا الغائب الطائي، فلكَم طربَ القلب بأوبته.

ـ[معالي]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 09:54 ص]ـ

الأستاذة لؤلؤة البحر:

مرحبًا بالحازمية وما حملتْ

سعدنا بمطلعك.

الأستاذ عبدالهادي:

حيا الله أهل شدا

ولا عجب أن يحضر هذا الإبداع؛ فلطالما أنجب شدا المبدعين:

محمد الشدوي، وصالح، وعلي، والقائمة تطول.

بارك الله فيكم.

الأستاذ أبا طارق:

إذن لعلي أبحث لكم عن ضمان!:)

الأستاذ الكريم يوسف أحمد:

حياكم الله بعد طول غياب.

سعدنا بعوتكم، لا حُرمنا عطاءكم.

الأستاذ الطائي:

لم يكن غيابكم الطويل سوى سكون يسبق العاصفة!:)

حياكم الله أستاذنا الكريم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير