ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:01 م]ـ
(6)
إن الشقي وافد البرجم
قاله عمرو بن هند الملك وكان سويد بن ربيعة التميمي قتل أخاه وهرب فأحرق به مائة من تميم وتسعة وتسعين من بني دارم وواحداً من البراجم فلقب بالمحرق. وكان الحرث بن عمر وملك الشأم من آل جفنة يدعى أيضاً بالمحرق لأنه أول من حرق العرب في ديارهم. ويدعى امرؤ القيس بن عمرو بن عدي اللخمي محرقاً أيضاً يضرب لمن يوقع نفسه في هلكة طمعاً.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:02 م]ـ
(7)
إن الرثيئة تفثأ الغضب
الرثيئة اللبن الحامض يخلط بالحلو. والفثء التسكين. زعموا أن رجلاً نزل بقوم وكان ساخطاً عليهم وكان مع سخطه جائعاً فسقوه الرثيئة فسكن غضبه يضرب في الهدية تورث الوفاق وإن قلت.
إن البغاث بأرضنا يستنسر
البغاث ضرب من الطير وفيه ثلاث لغات الفتح والضم والكسر والجمع بغثان، قالوا هو طير دون الرخمة واستنسر صار كالنسر في القوة عند الصيد بعد أن كان من ضعاف الطير يضرب للضعيف يصير قوياً وللذليل يعز بعد الذل.
إن دواء الشق أن تحوصه
الحوص الخياطة يضرب في رتق الفتق وإطفاء النائرة.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:03 م]ـ
(8)
إن الجبان حتفه من فوقه
الحتف الهلاك ولا يبنى منه فعل وخص هذه الجهة لأن التحرز مما ينزل من السماء غير ممكن. يشير إلى أن الحتف إلى الجبان أسرع منه إلى الشجاع لأنه يأتيه من حيث لا مدفع له. قال ابن الكلبي: أول من قاله عمرو بن أمامة في شعر له وكانت مراد قتلته فقال هذا الشعر عند ذلك وهو قوله: لقد حسوت الموت قبل ذوقه إن الجبان حتفه من فوقه
كل امرئ مقاتل عن طوقه والثور يحمي أنفه بروقه
يضرب في قلة نفع الحذر من القدر. وقوله حسوت الموت قبل ذوقه الذوق مقدمة الحسو فهو يقول قد وطنت نفسي على الموت فكأني بتوطين القلب عليه كمن لقيه صراحاً.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:04 م]ـ
(9)
إن المعافي غير مخدوع
يضرب لمن يخدع فلا ينخدع. والمعنى أن من عوفي مما خدع به لم يضره ما كان خودع به. واصل المثل أن رجلاً من بني سليم يسمى قادحاً كان في زمن أمير يكنى أبا مظعون وكان في ذلك الزمن رجل آخر من بني سليم أيضاً يقال له سليط وكان علق امرأة قادح فلم يزل بها حتى أجابته وواعدته فأتنى سليط قادحاً وقال إني علقت جارية لأبي مظعون وقد واعدتني فإذا دخلت عليه فاقعد معه في المجلس فإذا أراد القيام فاسبقه فإذا انتهيت إلى موضع كذا فاصفر حتى أعلم بمجيئكما فآخذ حذري ولك كل يوم دينار فخدعه بهذا وكان أبو مظعون آخر الناس قياماً من النادي ففعل قادح ذلك وكان سليط يختلف إلى امرأته، فجرى ذكر النساء يوماً فذكر أبو مظعون جواريه وعفافهن فقال قادح وهو يعرض بأبي مظعون ربما غر الواثق وخدع الوامق وكذب الناطق وملت العاتق ثم قال: لا تنطقن بأمر لا تيقن ه يا عمرو إن المعافي غير مخدوع
وعمرو اسم أبي مظعون، فعلم عمرو إنه يعرض به فلما تفرق القوم وثب على قادح فخنقه وقال اصدقني فحدثه قادح بالحديث فعرف أبو مظعون أن سليطاً قد خدعه فأخذ عمرو بيد قادح ثم مر به على جواريه فإذا هن مقبلات على ما وكلن به لم يفقد منهن واحدة ثم انطلق آخذاً بيد قادح إلى منزله فوجد سليطاً قد افترش امرأته فقال له أبو مظعون إن المعافي غير مخدوع تهكماً بقادح فأخذ قادح السيف وشد على سليط فهرب فلم يدركه ومال إلى امرأته فقتلها.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:05 م]ـ
(10)
إن في الشر خياراً
الخير يجمع على الخيار والاختيار وكذلك الشر يجمع على الشرار والأشرار أي أن في الشر أشياء خياراً. ومعنى المثل كما قيل بعض الشر أهون من بعض. ويجوز أن يكون الخيار الاسم من الاختيار أي في الشر ما يختار على غيره.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[20 - 01 - 2006, 04:53 ص]ـ
أحسنت أخي المكي
سلم يراعك
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:41 م]ـ
(11)
إن الحديد بالحديد يفلح
الفلح الشق ومنه الفلاح للحراث لأنه يشق الأرض. أي يستعان في الأمر الشديد بما يشاكله ويقاويه.
إن الحماة أولعت بالكنه وأولعت كنتها بالظنة
الحماة أم زوج المرأة والكنة امرأة الابن وامرأة الأخ أيضاً والظنة التهمة وبين الحماة والكنة عداوة مستحكمة يضرب في الشر يقع بين قوم هم أهل لذلك.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:41 م]ـ
(12)
إن لله جنوداً منها العسل
قاله معاوية لما سمع أن الأشتر سقي عسلاً فيه سم فمات يضرب عند الشماتة بما يصيب العدو.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:42 م]ـ
(13)
إن الهوى ليميل باست الراكب
أي من هوي شيئاً مال به هواه نحوه كائناً ما كان، قبيحاً كان أو جميلاً كما قيل: إلى حيث يهوي القلب تهوي به الرجل.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:42 م]ـ
(14)
إن الجواد قد يعثر
يضرب لمن يكون الغالب عليه فعل الجميل ثم تكون منه الزلة.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:43 م]ـ
(15)
إن الشفيق بسوء ظن مولع
يضرب للمعنى بشأن صاحبه لأنه لا يكاد يظن به غير وقوع الحوادث كنحو ظنون الوالدات بالأولاد.
¥