تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مرض أحد أبناء الأمراء في عهد الطبيب المسلم ابن سينا فنودي عليه لعلاجه ... دخل ابن سينا على المريض وبعد فحصه لم يجد في ظاهر جسمه علة , فأمسك نبضه وراح يردد على مسامعه أسماء مناطق وأحياء المدينة , وعندما وصل إلى اسم حي معين زاد نبض المريض وضربات قلبه .... ردد ابن سينا أسماء بيوت الحي على المريض فزاد نبضه عند ذكر اسم بيت أسرة بعينها , عندها أخذ الطبيب الحاذق يردد أسماء من يسكنون ذلك البيت حتى وصل إلى اسم معين من فتيات الأسرة ... فإذا بقلب المريض يدق بسرعة ويزداد نبضه زيادة ملحوظة. عندها صاح ابن سينا وقال: زوجوا ابنكم الشاب من تلك الفتاة فهي علاجه!!

[ line]

(13) سر بين أعرابي والحجاج الثقفي

خرج الحجاج متصيداً بالمدينة، فوقف على أعرابي يرعى إبلاً له. فقال له: يا أعرابي كيف رأيت سيرة أميركم الحجاج؟ قال له الأعرابي: غشوم ظلوم لا حياه الله. فقال: فلم لا شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك. قال: فأظلم وأغشم.

فبينا هو كذلك إذا أحاطت به الخيل، فأومأ الحجاج إلى الأعرابي، فأُخذ وحُمل، فلما صار معه، قال: من هذا؟ قالوا له: الحجاج. فحرك دابته حتى صار بالقرب منه، ثم ناداه: يا حجاج. قال: ما تشاء يا أعرابى. قال: السر الذى بينى وبينك أحب أن يكون مكتوماً. فضحك الحجاج وأمر بتخلية سبيله.

[ line]

(14) إلى الأمام، لمحمد الأسمر المصري:

سرُ النجا حِ على الدوام .......... هو أن تسيرَ إِلى الأمامْ

فإِلى الأمامِ أكانَ عصرُ ............. ك (عصرك) عصرَ حربٍ أم سلامْ

وإِلى الأما مِ إِلى الأما ............. م (الأمام) وإِن تكنْ أنتَ الإمامْ

نعمَ الشعارُ لمن أرا ............. دَ (أراد) لنفسهِ عيشَ الكِرامْ

زاحمْ وسِرْ نحوَ الأما ............. م (الأمام) فإِنما الدنيا زِحامْ

[ line]

(15) آخر عهد المجنون بليلى

لما اختلط عقل قيس بن الملوح وترك الطعام والشراب، مضت أمه إلى ليلى، فقالت لها: إن قيساً قد ذهب حبك بعقله وترك الطعام والشراب فلو جئته وقتاً لرجوت أن يثوب إليه بعض عقله. فقالت ليلى: أما نهاراً فلا لأنني لا آمن قومي على نفسي ولكن ليلاً. فأتته ليلاً، فقالت له: يا قيس إن أمك تزعم أنك جننت من أجلي وتركت المطعم والمشرب فاتق الله وأبق على نفسك. فبكى وأنشأ يقول:

(قالتْ جُنِنتَ على أيْشٍ فقلتُ لها ... الحبُّ أعظمُ ممّا بالمجانين)

(الحبُّ ليس يُفيقُ الدهرَ صاحبُه ... وإِنما يُصرَعُ المجنونُ في الحِينِ)

فبكت معه وتحدثا حتى كاد الصبح أن يسفر ثم ودعته وانصرفت فكان آخر عهده بها.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير