تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ان قلع الحجر الاسود ونقله ما زال يثير تساؤلات مشروعة تتمحور حول عدم حمايتها من قبل الرب مثلما فعل في قصة ابرهة الحبشي المذكورة في سورة الفيل (وارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل)

ولم تنطلق الزندقة بشكلها الفردي عبر مواقف الشعراء والمفكرين او قيام الحركات الثورية المضطهدة من قبل سلطة الخلافة الا تعبيرا عن السخط الاجتماعي وشكل توزيع الثروات وقمع الحريات والغاء الاخرين واحتجاج انساني على ما يمكن اعتباره خللا في الحياة الانسانية والطبيعية التي كانت ترجع الى الخالق، ويمكننا القول ان الكثير من الزنادقة لم ينكروا وجود الخالق بل قاموا بعملية نقد لهذا الخالق كاسلوب لنفيه فها ابو العلاء المعري يفسر اسباب ظهور الزندقة ومنطلقاتها الاساسية

اذا كان لايحظى برزقك عاقل وترزق مجنونا وترزق احمقا

فلا ذنب يارب السماء على امرىء رأى منك ما لايشتهي فتزندقا

ويقول

ونهيت عن قتل النفوس تعمدا وبعثت تقبضها مع الملكين

وزعمت انك في المعاد تعيدها ما كان اغناها في الحالين

واخيرا يمكننا القول ان ما يفعله الكثيرمن دارسي التاريخ الاسلامي من خلال تشويه واخفاء صفحات مشرقة من التاريخ الفكري والسياسي لشعوب المنطقة لايقل خطرا عما قام به كتاب السلطات التي قمعت الفكر بتهمة الزندقة لان الكتاب قاموا بتشويه التاريخ اما ما يقوم به الان بعض مفسري التاريخ ما هو الا تشويه الذاكرة الانسانية المعاصرة

1 ـ الزندقة والزنادقة:

تعريف الزندقة: ـ

الزنديق كلمة فارسية الاصل قال المسعودي في مروجه: سمي زرادشت كتابه (اوستا) چژژحسآ 659 ذحخب وكتب له تفسيرا سماه بالزند, ومن ثم سمى الفرس كل من اتى في شريعتهم شيئا مخالفالكتابهم المنزل او عدل الى التاويل بـ (زندي) اي المنحرف من ظاهر الكتاب الى التاويل المخالف للتنزيل , ولهذا نعتوا ماني الذي ظهر في ايام بهرام الملك الفارسي (240 ـ 277م) مع جماعته بـ (زندي) اي المنحرف ثم اخذت العرب هذه الكلمة وعربتهاوقالت (زنديق) وصارت عندهم اسما للمانوية وقيل لاتباع ماني (زنادقة). ( ops

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير