ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 06:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً أستاذنا الفاضل.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 03:55 م]ـ
السلام عليكم
الصواب هو نصبها على الحالية لأن المعنى ان الزنج هم اكرم حال كونهم اخوالا لك
بذا قال المبرد في الكامل والله اعلم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 06:04 م]ـ
أستاذنا الوفي أبا اليمان
وهذا ليس من علمي، ولكنه - والفضل ينسب لأهله - مما أخذناه في جامعة دمشق عن أستاذنا العلامة (أحمد راتب النفاخ) رحمه الله رحمة واسعة ..
ألف تحية لأستاذك الدمشقي، وألف ألف تحية لوفائك الشارقي.
وهذه نبذة عن أستاذكم الكبير وجدتها في مجلة التراث العربي (عدد47، نيسان 1992):
الأستاذ أحمَد راتب النفّاخ في ذمّة الله
فقد مجمع اللغة العربية بدمشق عضواً بارزاً من أعضائه العاملين هو المرحوم الأستاذ أحمد راتب النفَّاخ الذي اختاره الله لجواره صبيحة يوم الجمعة الحادي عشر من شعبان 1412ه الموافق للرابع عشر من شباط 1992م،.
كان الفقيد قمة شامخة من قمم البحث العلمي، وكان بحراً فياضاً في مجال الدراسات الإسلامية واللغوية والأدبية كل ما يتصل بالتراث العربي الإسلامي، نهل من معينه الثرّ المئات من الباحثين واغترف من مورده الآلاف من الطلاب من أبناء العروبة الذين قرؤوا عليه في الجامعة.
كان الفقيد لا يضنّ بما لديه على طالب علم يقصده للاستنارة برأيه وتوجيهه، ينفق الساعات الطوال في مراجعة ما أشكل أمره على أصدقائه وطلابه من عويص المعضلات اللغوية والأدبية النحوية. كان أبذل الناس لما عنده، يسخو بعلمه وكتبه ووقته على قاصديه، لا يضيق بمهمة تناط به أو ببحث يكلف مراجعته، جليسه الدائم كتاب الله والكتب التي تحفل بها مكتبته الزاخرة بأمهات المراجع وعيون التراث، وكان بيته مقصد طالبي المعرفة والعلماء.
ولد الفقيد الكريم سنة سبع وعشرين وتسعمئة وألف بمدينة دمشق، وهو سليل أسرة تنقلت بين حوران ولبنان لتستقر آخر الأمر بدمشق، وتلقى دروسه الابتدائية والثانوية والجامعية فيها. ولما حصل على الإجازة في الآداب عام خمسين وتسعمئة وألف عيِّن أستاذاً للعربية في إحدى ثانويات مدينة درعا. وبعد ثلاث سنوات عيِّن في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق (كلية الآداب) لتدريس العربية، فنهض بهذه المهمة على خير وجه وتخرَّج به كثيرون، ثم أوفد إلى جامعة القاهرة لنيل شهادتي الماجستير والدكتوراه فحصل على الماجستير عام ثمانية وخمسين وتسعمئة وألف، وكان موضوع رسالته دراسة حياة الشاعر ابن الدمينة وشعره وتحقيق ديوانه. ثم سجل موضوع رسالته الدكتوراه في القراءات وأنجز الجانب الكبير منها، ولم يكن بينه وبين نيلها إلاَّ استيفاء بعض جوانبها، ولكن أمراً ما دفع راتباً إلى الإحجام عن إنجازها والرجوع إلى دمشق لمعاودة التدريس في جامعتها، فخسر البحث العلمي بذلك دراسة متعمقة في القراءات القرآنية لا يقوى على النهوض بها إلا أولو العزم والكفاية من العلماء؛ ولم يكن همّ الفقيد الحصول على الألقاب العلمية والتباهي بها بل كان زاهداً في ذلك كل الزهد، وهمه إنما هو في تحصيل العلم الصحيح ليس غير.
لم يكن الفقيد ممن يتعجلون في إنجاز بحوثهم وإنما كان يؤثر الأناة والروية وإمعان النظر، وطبيعته المتأنية المدققة هذه هي التي حملته على التريث في إنجاز رسالة الدكتوراه، وهي تفسر كذلك عدم إقدامه على تأليف الكثير من الكتب والدراسات واكتفائه بالقليل الذي يطمئن إلى صحته وسلامته من المآخذ والهنات. وقد عني بالتحقيق فجاء صنيعه غاية في دقة الضبط، وقد قام بتحقيق كتابين أولهما ديوان ابن الدمينة، والثاني كتاب "القوافي" للأخفش.
ومن آثاره صنع فهرس لشواهد سيبويه، وقد يسّر بهذا الفهرس السبيل على الناظرين في كتاب سيبويه، وعُني الفقيد كذلك بجمع مختارات من الشعر الجاهلي وضعها بين أيدي طلابه في الجامعة، واخيتاره ينم عن تذوق لعيون الشعر الجاهلي وخبرة وافية بدقائق معانيه.
¥