ـ[الدجران]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 02:27 ص]ـ
دموع لجين
لم يبلغ عمر زواج الحبيبين عامين ثم جاءت لجين وبعد مولدها بشهرين رحلت أمها لتتركها يتيمة مع الزوج الحزين ولسان حاله يقول0000
عقدَ الأسى بك يا لجينُ لساني ** فسكبت في سمع المنى أحزاني
كفي لجينُ عن البكاءِ وكفكفي ** دمعا يذيبُ بيادر الكتمانِ
قطعتي قلبي يا لجينُ ترفقي ** إن الذي أبكاك قد أبكاني
فأنا و أنت حكاية مكتوبة ** بالدمع فوق براعم الأشجانِ
فأنا يتيم يا يتيمةُ فامسحي ** دمعي ودمعك يحتويه بناني
سلمت أمك يا لجين برقةٍ ** قلبي ليبقى رائع الخفقانِ
لكنها رحلت لتتركَ خافقي ** فردا يذوق مرارةَ الحرمانِ
رحلت فكل سعادتي رحلت ولم ** يمضِ على فجرِ الهوى عامانِ
إني فقدت كما فقدت حبيبةً ** فأنا بلا أهلٍ ولا خلانِ
كفنت أمك يا لجينُ فليتني ** بجوارها قد كنتُ في الأكفانِ
ووضعت طاهرَ خدِّها فوقَ الثرى ** وبكيتُ حتى جفت ِالعينان
وعلا نحيبي رغمَ زجرِ أحبتي ** وودتُ أني مابرحت مكاني
وخرجت من قبرِ الحبيبة تاركاً ** قلبي برفقةِ ذلك الجثمانِ
طيبته بدموع عيني بعدما ** أهديته غصناً من الريحانِ
ووضعت كفي فوقَ وجهي نادماً ** ورضيتُ حكمَ الواحدِ الديانِ
وحزنت أحزانَ الفؤادِ مهاجرًا ** بمواجعي بحثاً عن السلوانِ
فإذا بوجهك نصبَ عيني راسماً ** أملاً على بوابةِ الأحزانِ
فوقفت أقرأهُ وأسألُ صمتَهُ ** فوجدتُ في قسماته عنواني
وإذا بدمعك فوقَ خدك ثائراً ** حزناً يهاجمُ موجه شطآني
وتقول بعضُ حروفه لا يا أبي ** حزني وحزنك ليس يشتبهان
سيموت حزنك يا أبي أما أنا ** سيظل حزني دائمَ الثوران
سأعيش يا أبتي بلا أمٍّ فمن لي ** إن عمري يا أبي شهران
من سوف يرضعني ويمسح دمعتي ** ويضمني في رقة وحنان
وإذا كبرت فكم سؤالٍ حائرٍ ** سيموتُ يا أبتاه فوقَ لساني
سأرى رفاقي يحتوي آلامهم ** عطفُ الأمومةِ صادقَ التحنانِ
وأنا أرى ما قد يدورُ وأدمعي ** نهرانِ في الخدين يستبقان
فأنا بلا أم أعيش يتيمةً ** تجري سمومُ الحزنِ في وجداني
من ذا سينسي القلبَ أماً فارقت ** صفوَ الحياةِ وعطفُها يغشاني
ماتت ورأسي فوق ساعدها فمن ** بعد الحبيبة يا أبي يرعاني
سيظل حزني يا أبي من بعدها ** متعددَ الأشكالِ و الألوانِ
لكنني سألوذ بالله الذي ** أحيا بقلبي نبتةَ الإيمانِ
سيذيبُ إيماني جبالَ مواجعي ** سأعودُ أنشد رحمةَ الرحمنِ
لله درك أيها الشاعر المبدع [حسن محمد الزهراني] على هذه الرائعة فوالله إنها لتستدر الدموع الجامدة.
وهنا يحضرني قول الزهاوي:
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه ** فليس خليقا أن يقال له شعرُ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 10:34 ص]ـ
رثاء سماحة سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله.
الكاتب: أبوعبدالله المقدسي ( http://www2.alsaha.com/sahat/Forum5/HTML/004445.html#top)
خفقان قلب الشعر أم خفقاني = أم إنه لهب من الأحزان؟
ماذا يقول محدثي؟ أحقيقة = ما قال أم ضرب من الهذيان؟
مالي أرى ألفاظه كحجارة = ترمي بها الأفواه للآذان
"الشيخ مات" عبارة ما خلتها = إلا كصاعقة على الوجدان
أو إنها موج عنيف جاءني = يقتاد نحوي ثورة البركان
ياليتني استوقفت رنة هاتفي = قبل استماع نداء من ناداني
أو إنني أغلقت كل خطوطه = متخلصا من صوته الرنان
"الشيخ مات" أما لديك عبارة = أخرى تعيد بها اتزان جناني
قل لي بربك أي شيء ربما = أنقذتني من هذه الأشجان
قل لي بربك أي شيء، قال لي = عجبا لأمرك يا فتى الفتيان
أنسيت أن الموت حق واقع = ونهاية كتبت على الإنسان؟
أنسيت أن الله يبقى وحده = وجميع من خلق المهيمن فان؟
أنسيت؟ لا والله لكني إلى = باب الرجاء هربت من أحزاني
" الشيخ مات " صدقت إني مؤمن = بالله مجبول على الإذعان
الشيخ، لابل قلعة العلم التي = ملئت برأي صائب وبيان
هو قلعة العلم التي بنيت على = ثقة بعون الخالق المنان
وأمامها هزمت دعاوى ملحد = وارتد موج البغي والبهتان
وتطايرت شبه العقول لأنها = وجدت بناء ثابت الأركان
هو قلعة ظلت تحاط بروضة = خضراء من ذكر ومن قرآن
صان الإله بها عقيدة أمة = في عصرنا المتذبذب الحيران
ماذا تقول قصائد الشعر التي = صارت بلا ثغر ولا أوزان؟
ماذا تقول عن (ابن باز) إنها = ستظل عاجزة عن التبيان
ماذا تقول عن التواضع شامخا = وعن الشموخ يحاط بالإيمان؟
ماذا تقول عن السماحة والنهى = عن فقه هذا العالم الرباني؟
مات (ابن باز) للقصائد أن ترى = حزن القلوب وأدمع الأجفان
في أعين "طيبة " أدمع فياضة = تلقى دموع الطائف الولهان
"والخرج" تسأل و"الرياض"و"مكة" = عن قصة مشهورةالعنوان
عن قصة الرجل الذي منحت له = كل القلوب مشاعر اطمئنان
ما زلت أذكر صوته يسري إلى = أعماقنا بمودة وحنان
يفتي وينصح مرشدا وموجها = ومعلما للناس دون توان
"نور على الدرب" ارتوى من فقهه = وسرت منابعه إلى الظمآن
يارب قد أصغت إليك قلوبنا = وتعلقت بك يا عظيم الشان
"الشيخ مات"عليه أندى رحمة = وأجل مغفرة من الرحمن
أسكنه الله فسيح جناته. وجمعنا به في دار كرامته
¥