ـ[أبوالأسود]ــــــــ[09 - 06 - 2006, 11:04 ص]ـ
حقيقة يخجل شعري أمام ماطرحتموه من روائع ,ولكن سأتجرأ وأشارككم
بهذه القصيدة المتواضعة, طمعا مني في أن تتقبلوها لسعة صدوركم.
فارقتني والشوق مزق مهحتي = وحشاشتي حرى وجن جنو ني
أحسست أن منيتي قدرفرفت =بجناحها ورأيتها بعيوني
لاتزمعن بيني ففيه منيتي = لاترحلنّ لاترحلن بدوني
جسد وأنت الروح لو فارقته =لاشيءبعد فراقنا يعنيني
لاتضرمن نارا بفقدك داخلي =نارالفراق بقلبنا المحزون
حاذر فإن القلب فيك معلق =انظرإليه برأفة وسكون
لك والد أشجاه فقد عزيزه =فتبدلت أفراحه بشجون
فلطالما سهر الليالي حسرة =يقضي الحياة بزفرة وأنين
طعنوا فؤادك إنهم لم يعلموا =في طعنهم إياك قد طعنوني
لاتكثري لومي فلست مقصرا =ماكان شيء حينها يؤيني
ناشدتهم وكأنما قد أخرسو ا =لم يرحموا أمي وما رحموني
ناديت أمي والردى بي محدق = لكنهم ياأم ماسمعوني
ماكنت أعلم ما جناحي عندهم =أوتهمة من أجلها قتلوني
فهويت من أثر الجراحة هامدا = ومضرجا بدماي قد تركوني
أبدت لك الأيام كل فجيعة = مدي يديك الآن واحتضنيني
داوي جراحي النازفات فإنه =أزف الرحيل وليس من يشفيني
ولتدملي جرحا تفجر داميا =حذرا لأن نزيفه يؤذيني
أنت النسيم إذا أتى متلطفا =كل العناء أريجه ينسيني
الغسل دمع من عيونك ساكب =والحزن أكفان بها لفيني
أسفي عليك أيا () خالد = متوقد وسط الحشايكويني
فوق الثرى جسدي وروحي تحته =متى أزحتم تربه تجدوني
وأمر من طعم الفراق فلن أرى =ناموسها في سنة التكوين
ارحل فموطنك السماء مخلدا =ودع الفنا فالعيش عيش دوني
أبوالأسود 12\ 11\1426هـ
ـ[وارش بن ريطة]ــــــــ[09 - 06 - 2006, 06:09 م]ـ
قال أبو تمام في رثاء أحد أبنائه:
كان الذي خفت أن يكونا**** إنا إلى الله راجعونا
ـ[أبو اليسر]ــــــــ[10 - 06 - 2006, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وحتى لا يفوتني شرف المشاركة بالموضوع،،
أقدم لكم،، قصيدة، لا أشك أنها معروفة لجميع الأخوة بالمنتدى،،
وأرفق معها هدية،، لعله تنال إعجابكم،،
بداية،، الشاعر هو مالك بن الريب، ولقصيدته قصة مشهورة، موجزها:
كان مالك بن الريب بن حوط التميمي شابا شجاعا فاتكا لا ينام الليل إلا متوشحا سيفه. واستغل قوته في قطع الطريق هو وثلاثة من أصحابه. وفي يوم مر عليه القائد سعيد بن عثمان بن عفان ابن الخليفة الراشد (وذلك في عهد معاوية ابن أبي سفيان) رضي الله عنهم أجمعين وهو متوجه لإخماد تمرد في خراسان فعرض عليه الجهاد في سبيل الله بدلا من قطع الطريق فاستجاب مالك لنصح سعيد وذهب معه وأبلى بلاء حسنا.
وفي طريق عودته إلى وادي الغضا في نجد (وهو مسكن أهله) لدغته أفعى ـ وقيل عقرب ـ عند لبسه لحذائه وهو في مرو بخراسان فمرض ورأى نفسه مقبلا على الموت قال هذه القصيده الرائعة يرثى بها نفسه.
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة=بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه=وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
لقد كان في أهل الغضا لودنا الغضا=مزار ولكن الغضا ليس دانيا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى=وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
وأصبحت في أرض الأعادي بعدما=أراني عن أرض الأعادي قاصيا
دعاني الهوى من أهل ودّي وصحبتي=بذي الطبسين، فالتفت ورائيا
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة=تقنعت، منها أن ألام، ردائيا
أقول وقد حالت قرى الكرد بيننا=جزى الله عمرا خير ما كان جازيا
إنْ الله يرجعني من الغزو لا أرى=وإن قلّ مالي طالبا ما ورائيا
تقول ابنتي لما رأت طول رحلتي=سفارك هذا تاركي لا أبا ليا
لعمري لئن غالت خراسان هامتي=لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
فإن أنج من بابي خراسان لا أعد=إليها وإن منيتموني الأمانيا
فلله دري يوم أترك طائعا=بنيَّ بأعلى الرقمتين، وماليا
ودر الظباء السانحات عشية=يخبّرن أني هالك من أماميا
ودر كبيريَّ اللذين كلاهما=عليَّ شفيق ناصح لو نهانيا
ودر الرجال الشاهدين تفتكي=بأمري ألا يقصروا من و ثاقيا
ودر الهوى من حيث يدعو صحابه=ودر لجاجاتي ودر انتهائيا
تذكرت من يبكي علي فلم أجد=سوى السيف الرمح الرديني باكيا
وأشقر محبوك يجر عنانه=إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيا
ولما تراءت عند مروٌ منيّتي=وخلّ بها جسمي وحانت وفاتيا
¥