تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نلثم الرشد والصلاح رفيقا

يا رؤى السعد والمكارم نهجاً

معلم الحق والرشاد شفوقاً

سيد الأنبياء خير رسولٍ

فهداه لأمتي تحليقا

بحديث النبي أي حياة

تشرق الروح والفؤاد خفوقا

يا جمال الأخلاق طبت دواماً

وتطيب الحياة منك عذوقا

فرؤاه لسعد دنيا وأخرى

ورواه الصفاء سال رحيقا

ومداه المعراج أيُّ مراق

وسناه الأنوار فاض بريقا

قوله الحق والهداية فعلٌ

خطوه للعلا سبيلاً حقيقا

لكن الحال والظلام تمادى

واستطال الدجى لساناً صفيقا

واستحال الغراب بلبل دوحٍ

وتمطى بغربنا تلفيقا

واقعٌ ينفث السموم رسوماً

يتردى إلى الحضيض غريقا

فعقودٌ ولا نزال شروداً

وسنونٌ ونستقيل مروقا

وزمان على الجهالة نمضي

نحو غرب البلاد نسعى فسوقا

وهبطنا إلى مدارك دنيا

فأفقنا على الفجور طليقا

وتمادى الأعداء فوق التمادي

ولشخص النبي أبدوا عقوقا

سيد المرسلين عذراًفإنا

كرقاع النسيج زدنا خروقا

ديننا للعلا وعزٌ ومجدٌ

هامه المصطفى أميناً صدوقا

قدوة نوره كشمس المعالي

أسوةٌ خلفه النضار وريقا

سيدي سيدي إليك عهوداً

من شباب الإسلام فارت عروقا

أقسمت واعتلت فضاء التحدي

عزمها مرعدٌ يهيج حريقا

فالقلوب القلوب تفديك حبّاً

والنفوس النفوس تغدو بروقا

وبأعناقنا الأمانة حفظاً

بوتين الأحرار فاحت عبوقا

كلنا نصرةٌ ودونك نحرٌ

إن كيد الفجار كان زهوقا

وجموع الأشرار تغدو محاقاً

وقطيع الباغين يمضي نُفُوقا

أيها الحفل والجموع فداءٌ

إنه مثلما البدور وثوقا

هل يضير الأقمارُ ذرة رملٍ؟!

أم يضير الشموس قولٌ نعيقا؟؟

نوره يملأُ الحياة ضياءً

يا هنانا بهديه تحقيقا

فالصلاة الصلاة ما العين رفت

ما انجلى الليل بالصباح شروقا

يا أعظم الخلق

شعر: علي بن يوسف الشريف - مكة المكرمة

يا جيرة البيت يا أهلي من الحرم

يا سادة الناس من عرب ومن عجم

هذه طيوف أحبائي تراودني

حث المسير إلى أطياف ذي سلم

وأنشد على ربوة الأحباب ملحمة

يسامر الوجد فيها الوجد يا قلمي

وسطر الحب فالأحباب ما كذبوا

حاشا فعهدهم وافٍ بلا قسم

الصادقون لمعنى الحب قد عرفوا

والناهلون لكأس الحب في نهم

الشعر يعجز والأفكار حائرة

والدمع يسكب والأحزان ملء دمي

فديته الروح لا أرضى به بدلاً

نفسي فداء له يا جيرة الحرم

هو النبي الذي ترجى شفاعته

هو الحبيب هو المختار ذو الشيم

منزه عن عيوب الناس مكتملٌ

من المكارم والأفضال والقيم

كالغيث كالبدر للدنيا منافعه

كالشمس كالنهر من جود ومن كرم

يا سيدي يا حبيبي عبرة هطلت

في ليلة بتّ في سهدٍ وفي ألم

بكيت يا سيدي والعجز يأسرني

في أمة الضعف والخذلان والصمم

هم الغثاء فلا تحمى كرامتهم

فالقدس في غمرة النسيان والنقم

تخاذلوا سيدي في حب غانية

دنيا تهون على الألباب والحكم

استغفر الله كم هانت مطامحهم

استغفر الله من ذلٍ ومن حُرم

عليك صلى إله الكون ما بزغت

شمس وما نارت الأفلاك في الظلم

عليك صلى إله الكون ما همست

نسائم الحب من حب ومن رحم

يا سيدي يا حبيبي جئت ممتشقاً

سيف البيان بلا منّ ولا زعم

لو صغت ألفاً من الأبيات ما رسمت

إلا قليلاً من الوجدان والكلم

أبا البتول سلامي كلما صدحت

بلابل الشوق من وجد ومن نغم

حباً أيا حادي الأحباب أنشدهم

(أمن تذكر جيران بذي سلم)

وأقصد إلى طيبة تسعد بقربهم

فقربهم جنة بالبر كالديم

نفسي فدتك وأولادي ومنزلتي

يا أعظم الخلق من طيب ومن شمم

يفدي حذاءَك باعةُ الأبقارِ

د. عائض القرني

يا باعةَ الأجبانِ والأبقارِ

كفوا أذاكم يا رموز العارِ

شاهت وجوهكمو وخيّب سعيكم

تباً لكم من عصبة أشرارِ

طاشت عقولكمو أمثل محمد

تلد النساء بسائر الأمصارِ؟

لو صُوّر الشرف الرفيع بهيكلٍ

لوجدته في هيكل المختارِ

والعدل لو تلقاه شخصاً ناطقاً

لرأيته في سيِّد الأبرارِ

يتطهّر الطُهرُ البريء بطهرهِ

والمجدُ يلبسُ منه تاج فخارِ

نفديك بالأرواحِ يا عَلَمَ الهدى

نفديك بالأعراضِ والأعمارِ

نفديك بالأبناءِ في زمن الصبا

نفديك من دكّا إلى دكّارِ

والذُّلُ والعارُ الشنيع لساقطٍ

نذلٍ حقيرٍ خائنٍ غدّارِ

من دون عرضكَ يا حبيب قلوبنا

ضرْبُ الجماجمِ من بني المليارِ

المجدُ يبدأُ من محمدٍ شامخاً

وبوجههِ يزدانُ كل نهارِ

والحقُ يبدأُ من محمدٍ مثلما

فاض الضياء بروحه في الغارِ

والعدلُ يبدأُ من محمدٍ معلناً

للناس حق مكانة الأحرارِ

هو سيد العظماء ما من سيدٍ

إلا له يعنو بكل وقارِ

هو فجرُنا هو نورُنا هو فخرُنا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير