تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مع ''الصدّيق'' في الرّمضاءِ شهرا

ويحتمل المصاعبَ دونَ شكوى

لِيرفعَ للإله الحقِ ذكرا

ويُخْرِجنا من الظلماتِ حتى

نرى نورَ اليقين يفيضُ طُهرا

أقام هنا. وللأنصار فضلٌ

وهم بالشكر والعرفان أحرى

فقد كانوا له أهلاً وأهدوا

رِقاباً صاغت الأمجاد: سمرا

فأسس دولة الإسلام يزهو

بها التاريخ طولَ الدهر كِبرا

وعمّ هداه في الأرجاء حتّى

غدا طعمُ الخطايا منه مرّا

بنى في كل قلبٍ بات يرجو

لقاء الله بالقرآنِ قصرا

وأجرى في قِفار اليأس فينا

بتقوى الواحد الديان نهرا

وطهَّرنا بضوءِ الصدقِ خوفاً

علينا أن نخالف فيه أمرا

وسنَ لنا سبيل الفوز حتى

بلغنا غاية في المجد كبرى

وعادت '' روحه'' في يوم حزنٍ

الى الرحمن والأكباد حرّى

عليه صلاةُ ربى ما أطلت

علينا الشمسُ تُهدي الليلَ بدرا

هنا قبرُ الحبيب فليتَ صدري

إليك موثقاً بالحب إصرا

وفاضت أدمعي الخرساء تهمي

على خدي إذ أجهشتُ سِرَّا

وعاتبني (الرفاقُ) على بكائي

وهم برهَافة الإحساس أدرى

صحوت إذا (اليراعةُ) في يميني

أسطر فيك للأيام شعرا

سيرهق شاسع الأوراق بوحي

ولو أضحت بحارُ الأرض حبرَّا

(وذو الخلق العظيم) أجلُّ شأناً

سيُعجزُ وصفُهُ شِعراً ونثرا

أتيتك يا حبيب الله أشدو

فعذراً إن كبا

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

د. صابر عبدالدايم

ماذا أقول وقد أتت ذكراك

حطمت حبك أم وأدت هداكا؟

ماذا أضيء وليس حولي ومضة

أسمو بهدي رجائها لعلاكا؟

أأردد النبض القديم وفي دمي

بكر الرؤى نضجت بنار هواكا؟

لكن بركان الهوى في خاطري

ما زال لا يدري متى يلقاكا؟

أين الطريق إليك في زمن تنا ..

.. فس كل ما فيه لمحو خطاكا؟

لكنها في الأرض أصل ثابت

وفروعها تتبوأ الأفلاكا

خطرت على السيف المشع محبة

للعالمين وقوضت أعداكا

فإذا الحياة - كما أردت - حديقة

وثمارها غرس سقته يداكا

وإذا العقول - كما بنيت - منارة

وإذا النفوس - كما هويت- فداكا

تمضي القرون وأنت أنت محمد

تهب الوجود المر فيض شذاكا

صنعوا من الصخر الأصم وجودهم

فغدوا دمى لا تستطيع حراكا

ورفضت حتى أن نرى لك صورة

فبقيت والقرآن سر بقاكا

ما الخلد أن تبقى أمام عيوننا

لكنه أن لا نحب سواكا

ومن المحبة أن تظل قلوبنا

برضاك مثمرة وعطر نداكا

****

يا واهب الأكوان خير رسالة

إنا نعيش على صدى نجواكا

السارقون النور من أرواحنا

ظنوا التقدم مدفعاً فتاكا

هبوا جياعاً والعقيدة صيدهم

هل ينصر الديان من عاداكا؟

قد تمهل الأقدار غراً حاقداً

لكنها لا تنصر الإشراكا

إنا نسير على السيوف إليك في

عصر يحرق من يروم هداكا

نار الخليل نخوض في أفيائها

في كل يوم والنجاة لقاكا

(وأنا النبي لا كذب وأنا ابن

عبدالمطلب) تتحديان عداكا

تتحديان المغمضين قلوبهم

والرافضين سبيل من قواكا

تتكاثران مع الزمان فكلنا

حرب على من يستبيح حماكا

هي صيحة لك في حنين حطمت

جيش الغرور وخلدت دعواكا

كانت بسيف ابن الوليد مضاءة

والنصر ظل محارب يهواكا

وعلى الأسنة كان نور لهيبها

حمما تشل طريق من آذاكا

وتنقلت عبر القرون صواعقا

سحقت حصون البغي وهي صداكا

...

يا أيها المسرى به للمسجد الأ ...

.. قصى أضاع خلافنا مسراكا!!

كنت الإمام لكل صاحب دعوة

واليوم واقعنا يَضِلُّ رؤاكا!!

خارت عزائمنا وغاض يقيننا

وتشبعت أيامنا بسواكا

حتى فقدنا طعم كل حقيقة

أمن اليسير اليوم أن ننساكا

ولقد نُسينا والهوان سعى بنا

للذكريات ولم نعش ذكراكا

حتى غدونا للذئاب فريسة

والغاب شرعة كل من عاداكا

أنظل في قلب الجليد بلا هدى

يحيي موات قلوبنا لتراكا؟

فالحلم يسخر من تبلد روحنا

والأمنيات أسيرة لرضاكا؟

فمتى رضاؤك عن بقايا أمة

لم تستطع ان تستعيد ثراكا؟

غابت وراء الشمس وهي حسيرة

لم تستجب في بأسها لهداكا

...

أين الطريق إليك في زمن تنا ..

.. فس كل ما فيه لمحو خطاكا؟

لكنها في الأرض أصل ثابت

وفروعها تتبوأ الأفلاكا

تأبطيها شروقا

د. محمد إياد العكاري

يا نفوس الإباء شعّي بريقا

واشرئبي إلى السحاب سُمُوقا

واجعلي النور للمعالي دليلا

وادخلي قمة السناء طروقا

وامتطي العزَّ فالعقيدة شمسٌ

ياضياها تأبَّطيها شروقا

واحتفي بالهدى نعما سبيلاً

يتراءى بأرضنا تشويقا

سنةٌ أشرقت بحالك ليلٌ

فأحالت محالَنا توفيقا

واعتلى الحق والبلاد نقاءٌ

ساحها العدل والرشاد حقوقا

يا بهاء الأنوار أي ضياء

في سماء التوحيد يجلو الطريقا

في فضاء الآيات نرقى ونرقى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير