2 - عن عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ ? أنه سَمِعَ ابْنًا لَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأَبْيَضَ مِنْ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا عَنْ يَمِينِي قَالَ: فَقال لَهُ: يَا بُنَيَّ سَلْ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَتَعَوَّذْهُ مِنْ النَّارِ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: " سَيَكُونُ بَعْدِي قَوْمٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَالطَّهُورِ" حم. وانظر الصحيح المسند للعدوي / 298.
(د) - الصدق في الدعاء
3 - عنْ سَهْلِ بنِ حنيفِ ? أَنَّ النَّبِيَّ ? قَالَ: " مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ؛ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ" مسلم/ 1909.
(هـ) - الثقة بالله وحسن الظن به
4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ?: قال الله عز وجل: " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي .. " ق. البخاري. رقم/ 7405. ومسلم /2675
حسن الظن بالله دليلٌ على قوة الرجاءِ والتفويض، والاعتقاد بأنَّ خزائنَ الله لا تنفد.
5 - عن أَبِي ذَرٍّ ? عَنْ النَّبِيِّ ? فِيمَا رَوي عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَّهُ قَالَ: …يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجنَّكُمْ؛ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ؛ فَسَأَلُونِي؛ فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي؛ إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ .. " مسلم / 2577.
أما سوء الظن فهو من شيم أهلِ الضلالِ، قَالَ تَعَالَى:?وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ? الحجر: 56
من كتاب زاد الذاكريين من الأذكار والأدعية لجمال القرش
تابع المحاضرة الثانية في الدعاء
جُعلت مباركًا أينماكنت
2 - منهيات الدعاء
(أ) - الدعاءُ بإثم أو بقطيعة رحم
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ:
" يُسْتَجَابُ للعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإثِمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ .. " مسلم / 2735.
(ب) - الدعاءُ على نفسِه وولده وماله
2 - عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ? قَالَ: قال رسول الله ?:
" لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لا تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاء؛ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ " مسلم / 3014
(ج) - الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا
3 - عَنْ أَنَسِ ? أَنَّ النَّبِيَّ ? عَادَ رَجُلا قَدْ جُهِدَ، حَتَّى صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ، فَقال لَهُ: "أَمَا كُنْتَ تَدْعُو؟! أَمَا كُنْتَ تَسْأَلُ رَبَّكَ الْعَافِيَةَ؟! " قال: كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ! مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الآخِرَةِ؛ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا؛ فَقال النَّبِيُّ ?
:"سُبْحَانَ اللَّهِ! إِنَّكَ لا تُطِيقُهُ – أَوْ لا تَسْتَطِيعُهُ - أَفَلا كُنْتَ تَقُولُ:
" اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّار" مسلم / 2688،
حَسَنَةُ الدنيَا: العلمُ والعبادة، وحسنةُ الآخرةِ: الجنة.
(د) - تعليق الدعاء بالمشيئة
4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ? أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ:
" لا يَقُولَنَّ أَحَدُكمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّهُ لا مُكْرِهَ لَهُ " ق. البخاري6339. مسلم/2679
(هـ) - استبطاء الإجابة
5 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ:
" يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ دَعَوْتُ؛ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي" ق، البخاري / 6340، مسلم / 2735.
(و) - قصر الدعاء وتَحجيره
6 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ? فِي صَلاةٍ، وَقُمْنَا مَعَهُ فَقال أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا، وَلا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا؛ فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ ? قَالَ: للأَعْرَابِيِّ: " لَقَدْ حَجَّرْتَ وَاسِعًا " يُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ. البخاري / 6010.
(ز) - السجع في الدعاء
¥