[لقاء مع الشيخ خالد السبت في منتدى الخيمة الرمضانية.]
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 Oct 2006, 03:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده ..
اسأل الله أن يحفظ هذا المنتدى ومشرفيه ومشايخه وجميع من يدخل ليستفيد وينهلَ منه ..
أحببتُ أن أنقلَ لكم هذا اللقاء لفضيلة الشيخ الجليل خالد السبت - وفقه الله - ..
يسر موقع أول اثنين أن يرحب أكمل الترحيب بفضيلة الشيخ/ خالد السبت ونشكره لقبول الدعوة لعمل هذا الحوار معه .. وبدايةً بودنا نسأل عن::
1 - البطاقة الشخصية (الاسم .. الحالة الإجتماعية .. المهنة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
خالد بن عثمان السبت.
متزوج ولدي 4أبناء وبنتين.
المهنة رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بالدمام.
2 - ها هو رمضان آخر يمر على أمتنا الإسلامية وهي ترزح تحت وطأة الاحتلال والظلم والعدوان من فلسطين وحصار غزة صعودا إلى لبنان والحرب عليها وتدميرها , ومرورا بالعراق ومشاهد التقتيل والتفجير .. وغيرها من جراح الأمة.ما الكلمة التي توجهونها للأمة في ظل هذه الأحداث؟.
هي قوله تعالى " وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط " فالابتلاء حتم لا بد منه , ولكن الواجب على المسلمين أن يعتصموا بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويلزموا أمر الله ويستقيموا على دينه كما قال تعالى " ياأيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليماً حكيما واتبع ما يوحي إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا "
وذكر ماوقع للمؤمنين يوم الأحزاب حين واجهوا الشدائد بالإيمان والتسليم لله تعالى مع إعداد العدة حسب طاقتهم " ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليما"
وذلك أن الله أخبر بوقوع الابتلاء الذي يحصل به التمحيص ويعقبه النصر. والمقصود أنه يجب على المسلمين الثبات على دينهم ولا يجوز لهم التخلي عنه أو عن شيء من مبادئه , فإن ذلك لا يزيدهم إلا وهناً على وهنهم , والنصوص الدالة على هذا المعنى كثيرة.
وإن مما يحز في النفس أن يجتمع على الإنسان ألوان الأذى من القتل والسلب والتشرد وانتهاك العرض في الوقت الذي يكون فيه العبد معرضاً عن ربه تبارك وتعالى.
3 - من أبرز المشاهدات في رمضان الإسراف في المأكل والمشرب فما توجيهكم بهذا الخصوص؟؟
هؤلاء الذين وجهوا عنايتهم في شهر الصوم وقضوا كثيراً من ليلهم ونهارهم في إعداد ألوان الأطعمة , مع الإفراط في الأكل , ثم ما يتبع ذلك وينتج عنه من معالجة ما يبقى من هذه الموائد. هؤلاء لم يدركوا حقيقة الصوم ولا يحصل لهم مقصود الشارع منه وهو تحقيق التقوى في النفوس.
لأن هذا الاشتغال يورث الغفلة, ولا بد , وتبقى الشهوات مضطرمة في تلك الأجساد كما لا يخفى.
فعلى المسلم أن يتقلل من ذلك كله , ويشغل وقته في شهر الصوم بما يصلح لذلك من قراءة وصلاة وذكر لله تعالى.
4 - ماهي الطريقة المُثلى للإستفادة من أيام وليالي رمضان بالمفيد لأننا نرى الكثير يقضيه بالسهر والزيارات واللهو فما يدري إلا وتصرم الشهر ولم يستفيد منه؟؟
يجب على المؤمن أن يكون صادقاً مع نفسه محاسباً فإذا انقضى عليه يوم نظر في إنجازه في ذلك اليوم وكم يكافئ هذا الإنجاز _ حقيقة _ من ساعات هذا اليوم وبهذا يدرك تقصيره ثم يضرب ذلك في 30. ليعرف ماذا سيكون عليه في آخر الشهر , ومن ثم نستدرك منذ البداية. وهكذا إذا مضى عليه أسبوع.
وقد كان السلف يطيلون المكث في المساجد في رمضان ليحفظوا صومهم وإذا نظر العاقل إلى زمانه وتصرمه أدرك كثيراً من الأبواب التي يدخل عليه الخلل منها , سواء كان ذلك بالزيارات , أو الهاتف الجوال , فضلاً عن الجلوس أمام الشاشة التلفزيونية أو العنكبوتية , أو غير ذلك كله. والله الموفق.
- كيف نجعل رمضان محفزا لتغيير السلوك؟
¥