[عقلانية رأس الفتيكان وسماحته .. قراءة في التاريخ والجذور]
ـ[مرهف]ــــــــ[25 Sep 2006, 06:05 م]ـ
عقلانية رأس الفتيكان وسماحته ... قراءة في الجذور والتاريخ!!!
لم تكن تصريحات رئيس الفتكان الصليبية تفاجئني، وشعرت عندما سمعت بها كأني أسمع صوت ترجيع بقرة أكلت طعاماً يابساً من القرن الرابع عشر الميلادي، ثم علك في القرن التاسع عشر الميلادي ثم أرجع إلى الفم ليعاد هضمه في القرن الواحد والعشرين الميلادي، ولكن نظراً لمرور القرون عليه يبس فحصل منه صوت الهضم المزعج للآمنين.
الغريب الذي أدهشني هو أن رأس النصارى يتكلم عن العقل والسماحة والأمن، ولا يستحي من تاريخ قومه الدموي وتاريخ دينه المحرف، فكم من جريمة ارتكبت بمباركة "الرب" بزعمهم، منها ما كان ضد بعضهم، وكانه بمزاعمه هذه يريد التستر على هذا التاريخ الأسود، وإسقاط عيوبه ونقصه على غيره في تصريحات استباقية.
فهل ينسى المسيحيون ما قام به الكاثوليك في عهد الإمبراطور دقلديانوس، الذي تولى الحكم عام 248م, ففي عهده تم تعذيب الأرثوذكس في مصر، حيث ألقوا في النار وهم أحياء، كما تم رمي جثثهم للغربان لتأكلها, وقد قدر عدد الذين قتلوا في عهده بحوالي مليون مسيحي, كما تم فرض الضرائب الباهظة عليهم, مما جعل الكنيسة القبطية في مصر تعتبر ذلك العهد عهد الشهداء وبه أرخوا التقويم القبطي تذكيرا بالتطرف المسيحي (1).
أين النصارى من مذبحة باريس بتاريخ 24 - 8 - 1572م، والتي قام بها الكاثوليك ضد البروتستانت، وذهب ضحيتها عشرات الألوف حتى امتلأت شوارع باريس بالدماء.
ودعونا من جرائم الصليبية ضد بعضهم، ولنتكلم بعناوين عن أهم جرائمهم وإرهابهم ضد المسلمين، فهل ينسى النصارى أن محكمة الكنيسة عام 1052م هددت بطرد المسلمين من أشبيلية إذا لم يقبلوا بالديانة المسيحية، ومن خالف ذلك يقتل.
وهل يذكرون أنواع التعذيب والقتل الذي كان يمارس على المسلمين بقرار محاكم التفتيش التي أنشأت عام 1481م، وخلال أعوام قتل أكثر من 340 ألف، وهناك ألوف تم حرقهم وهم أحياء من أجل تنصيرهم وإبادتهم وممارسة التطهير العرقي (2).
يقول وليم جايس: (إن العالم لم يعرف الاضطهاد الديني قبل ظهور الأديان الموحدة, لقد كانت المسيحية في الواقع أول مذهب ديني في العالم يدعو للتعصب وإفناء الخصوم).
ثم ما تزال رائحة دماء المسلمين تفوح من الحروب الضليبية، عبر التاريخ إلى الآن، وهي أول وأكبر جريمة إرهابية عبر التاريخ الإنساني، فبالسلاح الأبيض قتل في يوم واحد عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال والعلماء، وسالت الدماء وارتفع مستواها كأنك تخوض نهراً طافياً.
وعندما تهيأ جيش الغزو الإيطالي الصليبي لغزو ليبيا، كان شعاره الصليب، وكان بابا الفاتكان بلباسه الكهنوتي يقف بإجلال أمام الجيش، ثم يقبل الصليب ويبدأ الجنود بالإنشاد، قائلين: أماه لا تحزني .... أماه لا تقلقي .... أنا ذاهب إلى طرابلس .... فرحا مسرورا .... لأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة .... ولأحارب الديانة الإسلامية .... سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن.
وذكرت منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية حرب الإبادة التي تعرض لها المسلمون في البوسنة والهرسك وكوسوفو، حيث ذكرت تلك التقارير: اغتصاب أكثر من 50 ألف مسلمة، تم زرع نطف الكلاب في أرحام المسلمات. تدمير 614 مسجدا بالكامل. تدمير 534 مسجد تدميرا جزئيت. تدمير مئات المدارس الإسلامية. ولا يمكن نسيان المجازر الجماعية مثل سربنيتشا وغيرها، والتي تمت تحت مرأى ومسمع هيئة الأمم المتحدة وقواتها ومنظمات حقوق الإنسان وكذلك المسلمين.
ثم نأتي على الحروب التي قام بها النصارى في أندنوسيا التي لم يرحموا فيها طفلاً رضيعاً وأماً ضعيفة وعجوزاً جائعاً أو طالباً في مدرسته، فكثير من المسلمين يجهلون هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية التي حصلت وخاصة منها ما بين عام 1998 وعام 2000، بسبب التعتيم الإعلامي ومساندة الدول الكبرى للنصارى، ولكن الحقائق لا بد أن تظهر، فقد أحرقت مدارس دينية تعلم القرآن والفقه واللغة العربية، وأبيد طلابها وأساتذتها عن بكرة أبيهم، وقطعت رؤوسهم ووضعت فوق رماح طويلة ورقص النصارى بها، أما بعض الأساتذة المدرسين فقد نشروا بالمنشار ما بين أقدامهم إلى رؤوسهم، ومنهم من مثل به وبقرت بطنه وأخرج قلبه وكبده
¥