تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها]

ـ[إمداد]ــــــــ[20 Sep 2006, 09:58 م]ـ

[القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها]

فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

المجلد الثامن > القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها

القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها محاضرة ألقيت في شهر صفر عام 1403 هـ في الجامع الكبير بمدينة الرياض، وصدرت في كتاب بنفس العنوان.

(الجزء رقم: 8، الصفحة رقم: 8)

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على عبده ورسوله وخليله، وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:

فلا ريب أن سلامة العقيدة أهم الأمور، وأعظم الفرائض؛ ولهذا رأيت أن يكون عنوان هذه الكلمة: (القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها).

العقيدة: هي ما يعتقده الإنسان ويدين به، من خير وشر، من فساد وصلاح.

والمطلوب: هو التمسك بالعقيدة الصحيحة، وما يجب على العبد في ذلك؛ لأن في هذا العالم عقائد كثيرة، كلها فاسدة إلا العقيدة التي جاء بها كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي العقيدة الإسلامية الصافية النقية من شوائب الشرك والبدع والمعاصي، هذه هي العقيدة التي جاء بها كتاب الله، ودلت عليها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي: الإسلام.

قال الله تعالى: سورة آل عمران الآية 19 إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وقال عز وجل: سورة المائدة الآية 3 الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا

(الجزء رقم: 8، الصفحة رقم: 9)

فالإسلام هو دين الله، لا يقبل من أحد سواه، قال الله عز وجل:

سورة آل عمران الآية 85 وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

وهو دين الأنبياء كلهم؛ فهو دين آدم أبينا عليه الصلاة والسلام، وهو دين الأنبياء بعده: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، وداود، وسليمان، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، ودين غيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهو دين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي بعثه الله به للناس عامة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: جزء من حديث رواه البخاري (3442، 3443)، ومسلم (2365) (143، 144، 145) وغيرهما، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال في (مختار الصحاح): بنو العلات: أولاد الرجل من نسوة شتى، سميت بذلك؛ لأن الذي تزوج أخرى على أولى قد كانت قبلها ناهل، ثم عل من هذه، و الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد وفي لفظ: صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (3258) ,صحيح مسلم الفضائل (2365) ,سنن أبو داود السنة (4675) ,مسند أحمد بن حنبل (2/ 463). أولاد علات.

والمعنى: أن دين الأنبياء واحد: وهو توحيد الله، والإيمان بأنه رب العالمين، وأنه الخلاق العليم، وأنه المستحق للعبادة دون كل ما سواه، والإيمان بالآخرة والبعث والنشور، والجنة والنار والميزان، وغير هذا من أمور الآخرة، أما الشرائع فهي مختلفة، وهذا معنى أولاد علات: أولاد لضرات، كنى بهذا عن الشرائع، كما قال سبحانه: سورة المائدة الآية 48 لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

إخوة الأب: أبوهم واحد وأمهاتهم متفرقات، هكذا الأنبياء دينهم واحد وهو: توحيد الله والإخلاص له.

(الجزء رقم: 8، الصفحة رقم: 10)

وهو معنى (لا إله إلا الله)، وهو: إفراد الله بالعبادة، والإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وما يتفرع بعد ذلك من البعث والنشور، والجنة والنار، والميزان والحساب والصراط، وغير هذا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير