[من يدلنا على مظان هذه القاعدة؟]
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[11 Oct 2006, 04:40 م]ـ
الحمد لله حمدا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده.
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير صلوات ربي وسلامه عليه
أما بعد: قرأت قديما هذه القاعدة: " الكتابة ممن نأى بمنزلة الخطاب ممن دنا. "
لكنني نسيت مظانها فهل من مشمر؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Oct 2006, 06:28 م]ـ
الأخ العزيز صادق الرافعي وفقه الله ورفع قدره.
هذه المقولة تجدها في كلام الجاحظ عن أهمية الكتابة والكتاب، وتجدها بنصها أو بمعناها في كلام الصولي في كتابه (أدب الكتاب) ومثله كتاب ابن قتيبة (أدب الكاتب)، وتجدها في كلام الأدباء عن فضل الكتابة والقلم في كتب الأدب كالعقد الفريد، ونهاية الأرب.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 Oct 2006, 09:32 م]ـ
هذه المقولة من كلام فقهاء الأحناف حول ثبوت التصرف الذي يكتب به المكلف دون تلفظ منه كأن يكون مسافرًا أو أخرس؛ ففي المبسوط للسرخسي في كتاب الطلاق في شأن من كتب إلى امرأته كتابا يطلقها فيه جاءت هذه المقولة بصيغة: (الكتاب ممن نأى بمنزلة الخطاب ممن دنا).
ووجدتها في كتاب الهداية للمرغيناني في آخرالجزء الرابع في مسائل شتى في كتابة الأخرس بصيغة: (أما الكتابة ممن ...... )
وفي تبيين الحقائق شرح كنز الرقائق، بصيغة: (الحديث والكتابة ممن نأى ........ )
ولا أدري ما المقصود بلفظ (الحديث) هنا، فقد كان الشيخ علي الطنطاوي يقول: إنها في زماننا بمثابة حديث المرء عبر الهاتف، وقديما بمعنى حديث المرء إلى من يسمعه ويبلغ عنه إذا كان ثقة وعلى قوله شهود.
والله أعلم بصحة التفسير الأخير.
ولم أبحث في الكتب التي أشار إليها أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري، ولعلي أنظر فيها فيما بعد.
وبالله التوفيق.