[وجوب العمل بالحديث الثابت وإن لم يعمل به أحد]
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[11 Dec 2006, 11:19 م]ـ
قال الشيخ الألبانى فى القاعدة الرابعة عشرة من مقدمة تمام المنة
القاعدة الرابعة عشرة وجوب العمل بالحديث الصحيح وإن لم يعمل به أحد
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في " رسالته " الشهيرة: " إن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قضى في الإبهام بخمس عشرة، فلما وجد كتاب آل عمرو بن حزم وفيه أن رسول الله (ص) قال: " وفي كل إصبع مما هنالك عشر من الإبل " صاروا إليه، قال: ولم يقبلوا كتاب آل عمرو بن حزم - والله أعلم - حتى يثبت لهم أنه كتاب رسول الله (ص). وفى هذا الحديث دلالتان: إحداهما قبول الخبر، والاخرى قبول الخبر في الوقت الذي يثبت فيه، وإن لم يمض عمل أحد من الأئمة بمثل الخبر الذي قبلوا، ودلالة على أنه لو مضى أيضا عمل من أحد من الأئمة ثم وجد عن النبي (ص) خبرا يخالف عمله لترك عمله لخبر رسول الله، ودلالة على أن حديث رسول الله (ص) يثبت بنفسه لا بعمل غيره بعده ".
ـ[يوسف السليم]ــــــــ[12 Dec 2006, 10:19 م]ـ
أخي أبا محمد الظاهري ..
هل يعني هذا أننا قد نعمل بحق لم يعمل به أحد من الصحابة ومن تبعهم بإحسان .. ؟
رفع الله قدرك ..
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[13 Dec 2006, 01:38 ص]ـ
جزاكم الله خيراً سيدي ...
وبخصوص قولكم
هل يعني هذا أننا قد نعمل بحق لم يعمل به أحد من الصحابة ومن تبعهم بإحسان .. ؟
ليس هذا صحيحاً أخي
فمعنى كلامي أن الحديث لو ثبت بالطرق المعتمدة عند أهل الحديث فإنه يجب العمل به سواء عمل به أئمة الفقه كالأئمة الأربعة وغيرهم أم لم يعملوا ..
كذلك لو قال أحد ... إننا لا نعلم صحابياً أو تابعياً عمل به فيقال له عدم علمنا ليس علماً بالعدم فربما عملوا به ولم ينقل إلينا .. فالله تعالى تكفل بحفظ دينه وهو الكتاب والسنة أما عمل الصحابي فليس الصحابي بمعصوم وفعله ليس بحجة لازمة أو هو لا يوحى إليه فلم يتكفل الله تعالى بحفظ فعله لنا ..
وحسن ظننا بالصحابي أنه يعمل بالحديث متى علمه وبلغه (ولو مما يسمى بخير الآحاد ... وما قصة تحويل القبلى ببعيدة) ولو كان الخبر منسوخاً أو مخصوصاً فحتماً سيوجد الناسخ أو المخصص أو المقيد وسينقل لنا وهذا من حفظ الله لدينه .. وجزاكم الله خيراً.