[هم العلماء يا من ليس يعرفهم]
ـ[سيف بلا غمد]ــــــــ[30 May 2006, 04:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق السموات و الأرض وجعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون
وصلى الله على نبينا محمد أمام المتقين
و خاتم النبيين
وقائد الغر المحجلين
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فإن أصدق الحديث كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلاله في النار
أخواني الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجعل الله جميع أوقاتكم عامرة بذكره و شكره وحسن عباده
اللهم آمين
أخواني
إن تذاكر ما للعلماء من خير وفضل أمر محمود
وما لهم من منزله عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم
أما سبب جمعي للموضوع هو ما رأيت من بعض الاخوة
في بعض المنتديات من سهولة سب و تجريح العلماء عندهم
وعند مشرفي منتدياتهم
فأقول وبالله التوفيق ....
قال الله سبحانه وتعالى: ((إنما يخشى الله من عباده العلماء))
و قال جل وعلا ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))
وقال عز وجل ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات))
و قال تعالى ((وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون))
وعن أبي أمامة رضي الله عنه وأرضاه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((فضل العالم علي العابد كفضلي أنا على أدناكم))
و عن كثير بن قيس قال: كنت جالساً مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاءه رجل فقال:
يا أبا الدرداء، إني جئتك من مدينة الرسول صلى اللّه عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدِّثه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ما جئت لحاجة، قال: فإِني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك اللّه به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، وعن ابن عمر أيضاً قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحمل من هذا العلم من كل خلف عُدُولُه ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين
وتأويل الجاهلين)) - حديث حسن لغيره-
وروى أحمد بإسناد صحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه وأرضاه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا مناط الخيرية))
قال أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه: "مثل العلماء في الناس كمثل النجوم في السماء يهتدى بها".
وقال أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه: "لكل شيء عماد، وعماد هذا الدين الفقه، وما عُبِدَ الله بشيء أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشدُّ على الشيطان من ألف عابد".
وقال علي بن أبي طالب: "العلم يُكسِب العالم طاعة في حياته، وجميل الثناء بعد وفاته،
وهل بعد هذا من خَلَف "
وقال ابن الجوزي: "والله ما أعرف من عاش رفيع الصدر بالغ من اللذات ما لم يبلغ غيره إلا العلماء، فإن لذة العلم تزيد على كل لذة ".
وقال سفيان بن عيينة: " أرفع الناس منزلة عند الله من كان بين الله وبين عباده،
وهم الأنبياء والعلماء".
وبعد هذا أخي القارئ
أظنك قد علمت ما للعلماء من مكانه وفضل عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم
وعند صحابة الكرام رضوان الله عليهم و عند من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
فهم عماد الأمة
وهم الأمناء عليها
و العاملون بشرع الله فيها
هم حجة الله في الأرض
هم أهل الشورى الذين ترجع إليهم الأمة في جميع شؤونها ومصالحها
العلماء هم السادة
وهم الأخلاء القادة
الناس من جهة التمثال أكفاء ..... أبوهم آدم والأم حواء
فإن يكن لهم في أصلهم نسب ..... يفاخرون به فالطين والماء
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم ..... على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه ..... والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حياً به أبداً ..... الناس موتى وأهل العلم أحياء
هم منارات الأرض
وهم ورثة الأنبياء
هم خيار الناس المراد بهم خيراً
المستغفر لهم في الأرض وفي السماء
¥