تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وقفة مع خبر وفاة الدكتور محمد أبو الأجفان]

ـ[أحمد بن فارس]ــــــــ[10 Oct 2006, 10:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العلمين ..

بلغني من تونس أنه بالأمس توفي الأستاذ الدكتور محمد بن الهادي أبو الأجفان التميمي القيرواني، أستاذ الفقه المقارن بقسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى وجامعة الزيتونة بتونس – فرحمه الله رحمة واسعة – فقد عرفته أستاذاً في الدراسات العليا بجامعة أم القرى، يدرس الفقه المقارن، والمصادر الفقهية، والأصولية، والبحث العلمي والتحقيق.

الدكتور محمد لمن لا يعرفه من أكثر علماء هذه الأمة غزارة في الإنتاج العلمي حيث بلغت مصنفاته المئين من الكتب والبحوث والرسائل في شتى العلوم الإسلامية، ويغلب عليها الدقة فلا يهتم بها إلا من كانت بجعبته علمية مؤصلة، فالدكتور رحمه الله عالم أكاديمي يهتم بالتأليف متخذاً المنهج العلمي في البحث والتحقيق طريقة ومنهجاً ولا يحيد عن ذلك، لا عجب وقد درّس مادة البحث والتحقيق لأجيال من أساتذة الجامعات وطلبة العلم والقضاة.

كانت حياته كلها للعلم، ومع كبر سنه، وضعف صحته إلا أنه ما انفك يبدي فرحته بكتاب جديد يراه، وتحس بسعادته حين يقتني كتاباً أعجبه، ويذكر أنها ساعات مفرحة لروحه، مبهجة لنفسه.

يقول لنا في بداية الفصل الدراسي: سأجعلكم يا أبنائي تستطيعون النقاش، والاهتمام بكتب البحث العلمي، وتحبون الاطلاع على ما استجد من الكتب.

وما أن ينتهي الفصل إلا وقد نجح في تحقيق الهدف، بطريقة أو بأخرى، فوجدنا أنفسا ننطلق في الحوار، ونكثر النقاش، خاصة نحن خريجي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذين مرت علينا سنوات البكالوريوس بأكملها لا يكاد أحدنا يتكلم كلمة واحدة في القاعة، ولا يحق له الاعتراض أو المناقشة، فالطريقة السائدة فيها (التلقين) إلا من رحم الله ..

وقد كان الدكتور يدع الطلاب يتحدثون في القاعة أكثر منه، ولا يزال يؤكد على استخدام الفصحى، ولا يرضى بغيرها.

إنني لا أعجب لتجاهل الإعلام العام لوفاة الدكتور رحمه الله، فهذا دأبه مع رموز الأمة، وللأسف فهذا الداء طال الإعلام الإسلامي أيضاً.

الدكتور يا أخوة خدم باحثي هذه الأمة في جوانب شتى، فمنها:

- تأليف الكتب، وتحقيق المخطوطات.

- التقديم لكثير من الباحثين في كتبهم العلمية.

- الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعتي أم القرى والزيتونة.

- توفير المخطوطات لعديد من الجهات العلمية والشخصيات الباحثة.

- العضوية في عديد من المجامع الفقهية.

أرجو من الإخوة الدخول على googel وإدخال اسم الدكتور

(محمد أبو الأجفان) وأن تطلعوا على جانب من حجم الجهد العلمي الذي قام به خلال عشرات السنين.

العجيب أن الدكتور حتى في آخر حياته ما فتيء يتابع جديد الكتب،

ولم يتوقف عن التأليف والتحقيق، كانت روحه شابة، لم يمل أو يكل، كنت أقول ليتنا نستطيع إعطائة من عمر وصحة كثير من شبابنا التائهين في حياتهم ...

أخيراً لم أرَ ذكرًا للدكتور في المواقع الإسلامية!!!

أليس هذا دليلا على عدم اكتراث الأمة بالعلماء، وأقسم غير حانث أنه لو كان أحد القصاصين مدمني الظهور في الشاشات، بله أحد الفنانين أو المطربين، لظهرت صورته في كل موقع، وانتشر نعيه في كل زاوية ...

ولكن إنا لله وإنا له لراجعون، وصدق القائل:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم-----وبقيت في خلف كجلد الأجرب

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Oct 2006, 10:43 م]ـ

رحم الله الدكتور أبا الأجفان رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته. وموته في هذه الأيام الفاضلة بشرى خير له إن شاء الله، ونرجو أن يدخله الله جنات النعيم، ويكافأه على جهوده التي بذلها في خدمة العلم وطلابه أحسن المكافأة. ونعم الرجل والأستاذ كان فقد لقيته مرات في مكة المكرمة، وقرأت له الكثير من تحقيقاته وبحوثه.

وجزاك الله خيراً أخي أحمد على حرصك وغيرتك وبرك بهذا الشيخ الجليل، وما ذكرته من تغافل وسائل الإعلام له فليس هو بأول عالم يحدث له هذا في زماننا، فحال الإعلام ما قد علمتَ وذكرتَ، وإن كانت وفاته حديثة، وأرجو أن توفق وسائل الإعلام الجادة إلى تعريف الأمة وأجيالها بهذا العالم المحقق.

اللهم ارحمه برحمتك الواسعة في هذا الشهر الكريم، وألحقنا به غير خزايا ولا ندامى يا رب العالمين.

ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[11 Oct 2006, 12:13 ص]ـ

رحم الله الدكتور أبا الأجفان رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته. وموته في هذه الأيام الفاضلة بشرى خير له إن شاء الله، ونرجو أن يدخله الله جنات النعيم، ويكافأه على جهوده التي بذلها في خدمة العلم وطلابه أحسن المكافأة

اللهم آمين

ـ[خالد الشبل]ــــــــ[11 Oct 2006, 12:14 ص]ـ

رحمه الله وأسكنه الجنة.

أبو الأجفان، ومحمد حجي، ومحمد بن تاويت، والهيلة، والأهواني، وابن الخوجة، وغيرهم، من كبار المحققين في البلاد المغربية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير