[هل يجوز لنا نصرة حزب الله وهم من الشيعة!!؟؟]
ـ[حمدي]ــــــــ[11 Aug 2006, 03:08 ص]ـ
شاب مسلم - مصر
يسأل في موقع إسلام أون لاين >الاشتشارات الايمانية >27/ 07/2006 ويقول:
سمعنا شبهات كثيرة حول نصر المجاهدين من أبناء حزب الله على العدوّ الصهيوني، ومعظم الشبهات تدور حول عقيدة حزب الله وسبّهم للصحابة، وأنّهم أخطر على المسلمين من اليهود، وأنّهم سيتفرّغون لأهل السنّة’ وأنّنا لا ينبغي أن نفرح لهذا النصر المزعوم ولكن يجب فضحهم وفضح علاقاتهم المشبوهة وأنّهم عملاء وغير ذلك من التهم الملقاة جزافاً.
ويجيبه المفتي > الدكتور رجب أبو مليح، قائلا:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
هذه الشبهات التي تثار تستر وراءها عجزا بغيضا، وهي بمثابة ورقة التوت التي يستر كثير من الناس بها عورته بعد أن فضحته الأحداث وتركته عاريا لا يستطيع أن يستتر بشيء فإن كانت هذه الشبهات تصدق على حزب الله فماذا قدم هؤلاء الناس لحكومة حماس في فلسطين؟؟ وهم ليسوا شيعة ولم يتهمهم أحد بالتشيع أو الرفض!!
إن واجبنا تجاه إخواننا في لبنان ـ سواء كانوا شيعة أو سنة ـ يحتم علينا نصرتهم بكل ما نستطيع من أسباب النصرة المادية أو المعنوية، والجهاد بمعناه الشامل فرض عين على كل مسلم ومسلمة في أي مكان بعد أن استباح الأعداء ديارنا وسفكوا دماءنا واغتصبوا أرضنا وعرضنا، ولا شك أن المسلم مأمور بمجاهدة أعداء دينه ووطنه، بكل مايستطيع من ألوان الجهاد، الجهاد باليد، والجهاد باللسان، والجهاد بالقلب، والجهادبالمقاطعة. . كل ما يضعف العدو، ويخضد شوكته يجب على المسلم أن يفعله، كل إنسانبقدر استطاعته، وفي حدود إمكانياته، ولا يجوز لمسلم بحال أن يكون ردءا أو عونًالعدو دينه وعدو بلاده، سواء كان هذا العدو يهوديًا أم وثنيًا. . أو غير ذلك.
أما هؤلاء الذين يتعلقون بالأوهام ويسترون فشلهم وتخاذلهم بهذه الأشياء فقد أصبحت دعواهم مكشوفة لكل ذي عقل، وقد أثيرت هذه الشبهات يوم أن خرج الصهاينة المغتصبون من جنوب لبنان وقد توجهنا بهذه الشبهات لفضيلة الشيخ المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء ـ حفظه الله ـ فتناولها واحدة تلو الأخرى بعقلية القاضي الفقيه حتى أتي عليها جميعا وقد نشرت هذه الفتوى على موقع (إسلام أون لاين) بتاريخ 20 – 6 – 2000 ونحن نعيد نشرها مرة أخرى لأنه ترد على هذه الشبهات.
يقول فضيلته:
1 - اتفق جمهور العلماء في الماضي والحاضر على اعتبار الشيعة الاثني عشرية مسلمين ومن أهل القبلة، لأنّهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويحجّون البيت، رغم أنّهم يخالفون أهل السنّة والجماعة في بعض فروع العقيدة، وكثير من فروع الفقه. أمّا من قال من العلماء بتكفيرهم فهم قسمان:
الأول: يرى تكفيرهم لأنّهم وقعوا في نواقض الإيمان بعد إعلان الشهادتين، وينقلون عن كتبهم كثيراً من العبارات التي قد يترجّح فيها التكفير لكنّها تحتمل تفسيراً لا يؤدّي إلى ذلك. وهذه مسألة خلافية بين علماء الأصول، وأكثرهم يرى عدم التكفير في كلّ مسألة يمكن تأويلها، ولو بوجه واحد من مائة وجه كما يذكر ابن عابدين في حاشيته.
الثاني: يرى تكفيرهم بناءً على نقول مذكورة في كتبهم المعتبرة، وهي صريحة لا تقبل التأويل، كمن يقول منهم بتحريف القرآن. وجمهور العلماء (من السنّة والشيعة) يرون تكفير من يقول كلاماً صريحاً يؤدّي إلى الكفر ولا يمكن تأويله، كمن يقول بتحريف القرآن. لكنّ القلّة من علماء أهل السنّة حملوا هذا التكفير على جميع الشيعة رغم معارضة جمهور علمائهم لذلك. وقد عقد في طهران منذ سنوات مؤتمر كبير أجمع فيه علماء الشيعة على تكفير من يقول بتحريف القرآن. أمّا جمهور علماء أهل السنّة قديماً وحديثاً فيرى أنّ التكفير مختصّ بمن يقول بتحريف القرآن وهم الغلاة من الشيعة الذين يكفّرهم الشيعة أنفسهم.
2 - بناءً على ذلك وجدنا أنّ الشيعة الاثني عشرية خاصّة كانوا على مدار التاريخ يسمح لهم بالحج إلى بيت الله الحرام باعتبار أنّهم مسلمون، ولم ينكر ذلك أحد من العلماء، كما يدخلون مساجد أهل السنّة والجماعة، ويدخل أهل السنّة مساجدهم باستثناء حالات نادرة يغلب فيها التشنّج والمغالاة.
¥