[شجاعة شعرية نقلتها لكم]
ـ[عبدالله زايد]ــــــــ[30 May 2006, 03:02 م]ـ
الحمدلله وحده والصلاه والسلام على من لانبى بعده وبعد
قصيدة شعرية ذات مغزى جميل نقلتها لكم
قتلوني "
قتلوني أُمِّي قتلونِي ملأوا بالأشْوَاكِ عيونِي
سَلبونِي أرضِي وحياتِي سَلبونِي إسمَ فلسطينِ
هدمُوا بيتِي قتلوا طفلِي سلبونِي الأقصى سَلبونِي
رسمُوا الإرهابَ على جَسَدِي وأمامَ الدنيا ذبحونِي
نشُروا في جَسَدِي عسكرَهمْ ورمَوا بالجُوعِ شَرَاييني
حرمونِي الخبزَ وتركونِي أتجرعُ أَوْحَالَ الطِّينِ
حرمونِي لقمةَ أطفالِي وبداري ظلمًا سَجنونِي
قالوا لي أنتَ الإرهابِي لاتعرفُ غيرَ السِّكِّينِ
سجانِي يَخْنقُ أَنْفَاسِي وَبِشَرِّ سُبُابٍ يرمِينِي
نادانِي:موتُكَ يُسْعِدُنِي أ بدًا وحياتُك تشقينِي
فالخبزُ بفكِّكَ قنبلةٌ والقمحُ حجارةُ سجِّينِ
والماءُ بحلْقِك طوفانٌ يَحْطِمُ جدرانِي وحصونِي
وصدى أنفاسِكَ عاصفةٌ تضربُ كالسَّيلِ المجنونِ
لا ترفعْ صوتك لا تصرخْ لا تجعلْ طفلَكَ يعصينِي
فصراخُ عيالِكَ من ظمأٍ وصراخُك دومًا يؤذينِي
وعويلُ نسائِكَ مِنْ أَلَمٍ والجرحُ النازفُ يُغْرينِي
اكتمْ أنفاسَكَ وتَرَقَّبْ إطلالَ العدلِ بسكِّينِي
قسمًا بشريعةِ أَجْدَادِي وَبِخَفْقِ لواءِ الصهيونِ
سأحيلُ ديارَكَ مَحْرَقَةً وَسَأَمْحُو رَسْمَ فلسطينِ
فالحقدُ يكاد إذا اضْطَرَمَتْ أحشائِي لهبًا يشوينِي
سأقيمُ الهَيْكَلَ والمَبْكَى وسأقطعُ غُصْنَ الزيتونِ
* * * *
مهلاً يا صَانِعَ أحْزَانِي وميتِّمَ بالغَدرِ بَنينِي
لنْ تقهرَ صبرِي وثباتِي لنْ تطفئَ إشراقَ جَبينِي
حاصرنِي أغلقْ أبوابِي فحصارُكَ لا لا يُثنينِي
إن تهدمْ بيتِي في صَلَفٍ فظلالُ العزِّةِ تؤوينِي
أو تنهب قوتِي مِنْ طَمَعٍ فاللهُ الرازقُ يُغنينِي
يا غَاصبَ أرضي لا تفرحْ فَغَدًا تشويك براكِينِي
تتفجرُ مِنْ أرضِي غَضَبًا ترميكَ بجمرٍ مَسْنُونِ
إنْ سَكَنَ الريحُ فلا تَفْرَحْ بهدوءٍ منهَا وَسُكُونِ
فالقاصفُ يذرُو بشمالِي والعاصفُ يمحُو بيمينِي
يَذْرُو أحلامَكَ فِي وَطَني وَيُزَلْزِلَ وَهْمَ الصُّهْيُون
ستدكُ حصونَكَ عاصفَتِي وبصدرِكَ أغْرِزُ سِكِّينِي
وبقلبِكَ أزرعُ قُنْبُلَتِي لأذيقَكَ مِنْ حرِّ أتونِي
وغدًا تأتيكَ كتائبُنَا لِتُمَرِّغَ أنفَكَ بالطِّينِ
فأسودُ العِزَّةِ رابِضَةٌ تَ ـزْأَرُ فِي عِزَّةِ ياسِينِ
ويدُ القسَّامِ مُدَجَّجَةٌ بحُسَامِ العزِّ المَسْنُونِ
* * *
يا أمةَ دينِي لا تهنِي فهتافُ رجالكِ يكفينِي
قولي للناسِ إذا سَألُوا عنْ أمِّ القدسِ فلسطينِ
باعوهَا قومٌ ما عَرَفُوا مِقْدارَ العزةِ والدِّينِ
فتحُوا لأعادينَا فتحًا وسقَوا بالسمِّ شَرَايينِي
رفعُوا للإرجافِ شعارًا ولأهلِ الذلةِ باعونِي
قطعُوا في حِقْدٍ أسبابِي وأثارُوا بالظلمِ شجونِي
نشرُوا في دارِي وبكلِّ جَفَاءٍ خَذَلُونِي
أهلِي لكنَّهُمُ قومٌ نصرُوا الأعداءَ وصلبونِي
تركونِي أسبحُ في ألمي أتخبَّطُ في بحرِ أنينِي
لكنَّ اللهَ سينصرنِي ويعيدُ فوارسَ حطِّينِ
بِدَمِ العيَّاشِ وإخوتِه وعمادِ العقلِ وياسينِ
ودماءِ البنَّا إذ نزفَتْ تبنِي محرابَ التمكينِ
تحيَا الآفاقُ بدعوتهِ أبدًا مِنْ مِصْرَ إلى الصِّينِ
وبعزِّ الدينِ سمَا وَطَنِي وَسُمُوِّي فِي عزِّ الدينِ
فاللهُ وعزةُ قرآنِي ورسولُ اللهِ عناوينِي
أحيا لأجسد إيمانيِ وأموت لكي يحيا دينِي