[مولد سيدنا الشيخ الفلكي .........]
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[30 Sep 2006, 03:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مقال نشره الأستاذ الشيخ / الاخميمي كرد على كلام طريقة صوم المصريين هذا العام .... قال وفقه الله:
[مولد سيدنا الشيخ الفلكي .........]
مدد ......
في مثل هذه الأيام من كل عام، وتحديدًا في بداية شهر رمضان، يقوم أتباع سيدنا الشيخ الإمام (الفلَك) بإقامة المولد الشريف، ونشر الكلام في المنتديات، عن مناقب (سيدنا الشيخ)، وفضائله التي لا تحصى ولا تُحصر.
ـ (سيدنا الشيخ) الفلكي لا يُخطئ، وهو العلاج الوحيد لمرض الإسهال الذي أصاب الأمة، وصارت تصوم رمضان بفارق أربعة أيام.
ـ و (سيدنا الشيخ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وحساباته ومعلوماته، من المستحيل أن يقع فيها خلل، ولو جزء من الثانية، لأنه يوحى إليه من وكالة (ناسا) الأمريكية.
ـ و (سيدنا الشيخ) قوله فصلٌ وليس بالهزل، وهو الوكيل الوحيد المعتمد المتعهد بتحديد شهر رمضان، رغم أنف الرؤية، ومن رأى هلالا يخالف هلال (سيدنا الشيخ الفلكي)، فإنما رأى أطباقا طائرة، أو كوكب الشرق، أو مجموعة (خَمسة وخْمِيسة).
وينطلق محاسيب (سيدنا الشيخ)، ومريدوه في الترويج لكراماته، ومعجزاته؛
وبالعربي، دعوكم من:
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ , فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ.".
أخرجه أحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , والنسائي.
ومن:
عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛
"أَنَّهُ ذَكَرَ رَمَضَانَ، فَقَالَ: لاَ تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلاَلَ، وَلاَ تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ.".
أخرجه مالك ((الموطأ" , وأحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , والنسائي , وابن خزيمة.
دعوكم من هذا الذي لم يَعُدْ علمًا، ولا تكنولوجيا، وعودوا إلى كرامات وتقدم سيدنا الولي، المكشوف عنه الحجاب، سيدنا الشيخ الفلكي (مدد!!!)، فقوله الفصل ليس بالهزل.
إخوتي الأعزاء، ما هو علم الفلك؟
هو شيء من اثنين، إما أن يكون من عند الله، بوحي ثابتٍ، وإما أن يكون اجتهادًا من البشر.
ولا يختلف معي أحد أنه اجتهادٌ من البشر، ويدخل في العلوم الظنية النسبية، وليس الحكم القاطع الفاصل.
أضرب لكم مثالا على كرامات سيدنا الشيخ الإمام الفلكي:
ظل علماء الفلك أكثر من نصف قرن، يؤكدون بما لا يدع مجالا لريب، بأن عدد كواكب المجموعة الشمسية: سبعة.
وهذا ثابت حتى الساعة في كتب المدارس.
ومنذ سنة واحدة انقلبت كل المقاييس، وجلس سيدنا الشيخ الفلكي على رأسه، ورجلاه في الهواء، في وجوه مريديه، والدروايش من حوله، لقد اكتشفوا ثلاثة كواكب جديدة للمجموعة الشمسية!!!
اكتشفوا، لأن علمهم محدودٌ، وفوق كل ذي علمٍ عليم.
اكتشفوا، لأن ما يصل إليه الإنسان، أي إنسان، وبأي أجهزة، وبأي علم، إنما هو شيء قد يكون صوابًا، وقد يكون خطأً.
الطب، الهندسة، الفلك، الرياضيات، الحاسبات ... إلى آخره، اجتهادات بشر، يُشكرون عليها، لكنها ناقصة، جاهلة، كسيحة، سيخرج غدًا ما يمحوها، وبعد غدٍ ما يمحو علوم الغد.
أمَّا الحجة، والدليل، والفصل، والقطع، والحق، والنور، فذلك فقط، وحصرًا، مع محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه، وهو وحده الذي:
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى.
الفلك مجموعة من المعادلات الرياضية، اخترعها فلان وفلان وفلان، وهذا جهدٌ طيب، يتغير كلما تقدم العلم، وهذه المعادلات تتهاوى وتخرج نظريات جديدة، كلما تقدم العلم وأدواته.
ولأنها تصاب بهذا التغيير، الذي لا ينكره إلا متعصب لسيدنا الشيخ، أما سيدنا الشيخ الفلكي فهو يعلم أن نظرياته قابلة للهدم، لأنه عالم، والتابع دائمًا هو الجاهل.
لأنها كذلك، فقد أمرنا الله تعالى بالصوم للرؤية.
وقد تخطئ الرؤيا، لكننا هنا في إطار خطأ المأجور، الذي أطاع ربه، بما أمره به ربُّهُ، فأخطأ التقدير.
كالذي يبذل جهدًا في تحري القِبلةَ، فيخطئ.
¥