تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[04 Jun 2006, 10:59 م]ـ

الأمر كما ذكرت أخي الكريم وهو داءٌ دويّ، وقد ذكرتني بنصين تختزنهما ذاكرتي الأول هو بيت شعر يقول:

نتوهمُ الدنيا لفرط غرورنا كملت بنا، وبغيرنا لا تكملُ

وثانيهما نصّ فلسفي للمؤرخ الأمريكي لين وايت ينتقد الأنانية البشرية ويقر ر مكتشفا جديدا"اكتشفنا أن أهواءنا ورغباتنا تتقنع بقناع العقل" يعني أننا نقدم للناس بعقلانية أموراً هي في الواقع تعبير عن رغبات كامنة في أعماقنا دون أن نشعر نحن بذلك. ولعلّ من محاسن فرضية (اللاشعور) التي جاء بها علم النفس أو إحدى مدارسه هي محاولة لاكتشاف هذا العيب فينا، العيب الذي ركزت عليه مقالتك.

ومن دعاة الموضوعية الكبار والشجعان جدّاً في نقد الذات أبو العلاء المعريّ رحمه الله، ومن أقواله مما يصلح أن يوظَّف في أسيقة مختلفة:

مَينٌ يُردَّدُ لم يَرْضَوْا بباطله حتى أبانوا إلى تصديقهِ طُرُقا

وكُلُّنا قوم سوءٍ لا أخُصُّ به بعضَ الأنامِ ولِكنْ أجمعُ الفِرَقا

والنفسُ شرٌّ من الأعداءِ كلهمُ وإنْ خلتْ بك يوماً فاحترزْ فَرقاَ

جزاك اللهُ خيراً

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[05 Jun 2006, 07:41 م]ـ

ضد الأنانية ...

بسم الله الرحمن الرحيم

في الحقيقة هذه مشاركة لي موجودة في الملتقى في مكان آخر ولكن رأيت أنها تناسب هذا المكان فأحببت أن أنقلها إلى هنا ...

في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأجمله وأكمله إلا موضع لبنة فجعل الناس يطوفون به ويقولون لو وضعت هذه اللبنة فأنا اللبنة وانا خاتم النبيين " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

في هذا الحديث فوائد عظيمة:

الأولى: أن النبي صلى اله عليه وسلم رغم معرفته بأنه سيد ولد آدم وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأول شفيع وأول مشفع .. كما في الروايات الصحيحة الأخرى إلا أنه ينبئنا هنا عن تواضعه العظيم بين إخوانه الأنبياء والمرسلين وأنه لبنة في بناء النبوة .. وهذا ينبغي أن يؤدب أولئك الذين لا يرضون أن يكونوا لبنة في بناء وإنما لا يقبلون إلا أن يكونوا البناء كله ... وهم من؟ بجانب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم يلفت نظرنا إلى خطورة وأهمية العمل الجماعي أو العمل الفريقي وأن الإنسان بنفسه لا يستطيع أن يشكل بناء ولكنه مع إخوانه يمكنه أن يفعل ذلك. المؤمن قوي بأخيه - عليكم بالسواد الأعظم - يد الله مع الجماعة. هذه القضية من الأهمية بمكان بحيث على المسلمين اليوم في عصر اتساع المعلومات وتراكمها أن يتخلى كل واحد منهم عن عقلية المنقذ ويندمج بالفريق وهذا يحتاج إلى تواضع شديد وتخل عن الأنا التي تهيمن اليوم على كثير من العقليات العلمية وللأسف.

الثالثة: أن البناء الفردي مهما كان جميلاً إلا أن أوجه النقص فيه لا بد أن تكون فادحة إذا ما قورن بالعمل الجماعي ولذلك كانت اللبنات المتكاملة والمتراصة مثالاً للبناء الجميل البديع القريب من الكمال.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[26 Jul 2010, 05:15 م]ـ

مقال جميل، وتحليل جيد لواقع كثيرين من الناس ..

وهذا مقال له صلة بهذا الموضوع: علاج الإسلام للنرجسية ( http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=139418)

وأعجبني فيه قوله: (ويبلغ إعجاب بعض علمائنا وأساتذة الجامعات بإنتاجهم العلمي الحد الذي لا يقرأون إنتاج زملائهم من العلماء، ويقصرون طلابهم على الاطلاع على مؤلفاتهم وحدهم دون سواهم.)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير