2 - بذر الخير يورث تتابع الخيرات: فمن نام عقب أداء طاعة من صلة رحم، أو بر والدين، أو إحسان إلى جار، أو صدقة سر، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو سعي في حاجة مسلم، أو قيام ليل؛ كافأه الله بأن يكون ممن يشهدون الفجر.
3 - عدم الإكثار من الأكل والشرب: فإن كثرة الأكل تولد ثقلا في النوم، بل حتى الطاعة تقلّ، والخشوع يذهب؛ لأن من أكل كثيرا شرب كثيرا فتعب كثيرا فنام كثيرا فغفل كثيرا فخسر كثيرا.
4 - البعد عن المعاصي في النهار: وذلك بحفظ الجوارح عما لا يحل لها، بالبعد عن النظرإلى الحرام، وسماع الحرام، وكذلك معاصي اللسان وسائر الأعضاء، فمن نام على معصية ارتكبها من غيبة مسلم، أو خوض في باطل، أو نظرة إلى حرام، أو خلف وعد، أو أكل حرام؛ عوقب بالحرمان من شهود الفجر، لأن من أساء في ليله عوقب في نهاره ومن أساء في نهاره عوقب في ليله!.
5 - تذكُّرُ عاقبة الصبر: فمن عرف حلاوة الأجر هانت عليه مرارة الصبر، والعاقل الفطن له في كل ما يرى حوله عبرة، فمن سهر الليالي بلغ المعالي، ومن استأنس بالرقاد استوحش يوم المعاد " ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ".
6 - استشعار أن عظيم الأجر لمن حضر الفجر: فقد ثبت في صحيح البخاري عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلةً ـ يعني البدر ـ فقال: " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) " زاد مسلم: " يعني العصر والفجر".
قال العلماء: "ووجه مناسبة ذكر هاتين الصلاتين عند ذكر الرؤية، أن الصلاة أفضل الطاعات فناسب أن يُجازى المحافظ عليهما بأفضل العطايا، وهو النظر إلى الله تعالى ".
7 - الدعاء: فمن توجّه إلى الله الكريم سبحانه بصدق لم يخيّبه، ومن ألحّ في الطلب بلغ الأرَب.
8 - عدم اليأس من تكرر نوم الشخص عن صلاة الفجر، فهو مطالب بالمجاهدة والمصابرة، والأعمال بالخواتيم.
" اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ".
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[21 Jun 2006, 10:02 ص]ـ
بارك الله فيكم وفي جهودكم , والحق أن الإضافة بعد هذه الكتابة صعبة جداً لكن هناك مشكلة لا بد من الوقوف عندها وعدم الإستسلام لها ألا وهي السهر ففي القديم كان الآباء والأجداد كما يقولون لا يترك أحد منهم ممن وجبت عليه الصلاة صلاة الفجر إلا لظروف قاهرة كما نقول إما مرض أو غلبة نوم في القليل النادر وهذا يكون في عامة الناس بل وفي المقصرين في ذلك الزمان أما أهل الصلاح والدين فلا يكاد يخطر على البال وكما يعلم الجميع بأن المعين بعد توفيق الله في هذا هو النوم مبكراً؛ فكثير من الصالحين اليوم يكثر من لوم نفسه ومجاهدتها ووضع جميع الوسائل ليستيقض والنتائج سلبية جداً بل إذا تعجب منه شخص حين يداوم على الإستيقاظ لأيام يقول لا تتعجب فقد بدأت بالنوم مبكراً ثم لا يلبث أن يعود إلى عادته القديمة.
وصحيح أن بعض الناس يقوم متى أراد ويكفيه النوم القليل لكن غالب الناس ماحالهم , فلا بد من وقفه جادة في موضوع السهر المفرط في هذا الزمن خاصة في الإجازات , وقد اصبح الآن من يداوم على النوم مبكراً كأنه مغترب وحيد في هذا الزمن.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. وياليتنا نقلد الغرب في هذه العادة الطيبة.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[21 Jun 2006, 01:24 م]ـ
الإخوة الكرام الفضلاء وفقهم الله
جزاكم الله خيرا على التعليق والإضافة.