ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[07 Jan 2007, 07:23 ص]ـ
هذه رسالة العلامة الدكتور عامر مهدي صالح العلواني وصلني قبل يومين:
إلى الشيخ الفاضل الدكتور ماهر الفحل أهدي هذه الأبيات عسى أن تنال إعجابكم، ولعلي أفي ببعض فضلكم، وأحزي يداً من بيض أياديكم ... :
تَعِبَ الطريقُ وأنتَ بعدُكَ سائِرُ
أوَمَا لدربِكَ كالبقيَّةِ آخِرُ
يا آخِرَ الناسِ الذينَ أحبُّهُم
وكبيرةٌ جداً أقولُ الآخِرُ
ما زلتَ في أرضِ العراقِ منارةً
تَهْدِي إذا في البحرِ ضلَّ مُسافِرُ
فغداً سيُحكى أن جُهدَكَ ثروةٌ
إنْ لم يَصُنْها في الكنوزِ الحاضرُ
يا ممطِرَ الكفينِ علماً واسعاً
ما عادَ بعدك من يكونُ الماطرُ
فاصبر على أرضٍ يُرادُ بأهلِها
أن لا يكونَ العلمُ فيها الزائرُ
فلقد يَحارُ إذا أتاكَ بشعرهِ
للمدحِ، يا شيخَ الحديثِ، الشاعرُ
سلِّم على الأنبارِ كيفَ صباحُها
ومساؤها كيفَ الحمامُ الطائرُ
كيفَ الفراتُ وكيفَ كيفَ مياهُهُ
والجسرُ والنخلُ الطويلُ الساحرُ
اشتاقُ للسوقِ القديمِ لغابةٍ
يمشي الهوينى إن أتاها الخاطرُ
قد لا أعودُ لوجهِ أميَ باسماً
ولعشِّه المهدومِ عادَ الطائرُ
لكنْ هناك البابُ يكرهُ نفسَهُ
إن لم تكن للدارِ أنتَ الزائرُ
أكَلَتْ على صبري وقد شَرِبَتْ هنا
مِحَنٌ جَرَتْ تصطكُّ وهيَ دوائرُ
لكنْ عزائيَ أنَّ مثلَكَ صابرٌ
فيها وأنَّ سحابَ علمِكَ ماطرُ