وأبو سعيد الخدري، عند أحمد (3/ 12 و 21 و 39 و 44 و 46 و 56) ومسلم (8/ 229 عقيب 3004).
وسلمة بن الأكوع، عند أحمد (4/ 47 و 50)، والبخاري (1/ 38 عقيب 109).
وابن عبّاس، عند أحمد (1/ 233 و 269)، والدارمي (238)، والترمذي (2950) و (2951).
وعبد الله بن عمرو، عند أحمد (2/ 171).
وابن مسعود، عند أحمد (1/ 402 و 405 و 454)، والترمذي (2659).
وعقبة بن عامر، عند أحمد (4/ 156).
وعلي بن أبي طالب، عند أحمد (1/ 130).
ومعاوية بن أبي سفيان، عند أحمد (4/ 100).
ويعلى بن مرّة، عند الدارمي (240).
والمغيرة بن شعبة عند البخاري (2/ 102)، ومسلم (1/ 10 عقيب 4).
وأبو هريرة، عند أحمد (2/ 413)، والدارمي (599)، والبخاري (1/ 38 و 7/ 54)، ومسلم (1/ 8 حديث 3).
وقد رواها جميعها، ابن الجوزي في تقدمة الموضوعات (1/ 55 – 93) وبسط الكلام في تخريجها اللكنوي في الآثار المرفوعة: 21 – 36.
ماهو القول الفصل في حماد بن سلمة؟
حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقة له أوهام. قال أحمد: هو أعلم الناس بحديث خاله حميد الطويل. وقال ابن معين: هو أعلم الناس بثابت – يعني: ثابت البُناني – (الميزان 1/ 590 وما بعدها، تهذيب التهذيب 3/ 11 وما بعدها). وقال الحافظ في التقريب: ((ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت، تغير حفظه بأخرة)) (التقريب 1499).
إذن: فحمّاد بن سلمة في أول أمره ثقة له أوهام، وهذا التعبير يشير إلى خفة في الضبط، لكن خفة الضبط تنجبر بطول الملازمة للشيخ وشدة العناية بحديثه. وحماد – كما ذكرنا – كثير الملازمة لثابت البناني، شديد العناية بحديثه، إذن: فما حدّث به حماد قبل اختلاطه، عن ثابت يعدّ من الحديث الصحيح. وحديثه عن غيره من قبيل الحسن، ثم تغير حماد لما كبر فساء حفظه، فكان حديثه في هذه المرحلة ضعيفاً. إذا عرفنا هذا: لننظر ماذا فعل الشيخان بحديث حماد بن سلمة: أما البخاري: فقد أخرج له في التاريخ، لكن ترك الحديث عنه في الصحيح. وأما مسلم: فقد غربل حديثه، وميّز منه أحاديث حدّث بها قبل الاختلاط.
ثم قسم هذه الأحاديث إلى قسمين:
القسم الأول: الأحاديث التي حدّث بها حماد عن ثابت، وهذه أخرجها مسلم في الصحيح أصولاً محتجاً بها.
القسم الثاني: الأحاديث التي حدّث بها عن غير ثابت، وهذه لم يخرّجها مسلم في الأصول، وإنّما أخرجها في الشواهد.
يقول الذهبي: ((احتجَّ مسلمٌ بحمّاد بن سلمة في أحاديث عدّة في الأصول. وتحايده البخاري)).
ويوضّح ما أجمله الذهبي هنا: كلام نقله الحافظ ابن حجر عن البيهقي يتحدث فيه عن حماد بن سلمة، قال البيهقي: ((أحد أئمة المسلمين إلا أنه لما كبر ساء حفظه فلذا تركه البخاري، وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت – لا يبلغ اثني عشر
حديثاً – أخرجها في الشواهد)). (ميزان الاعتدال 1/ 590 وما بعدها، وتهذيب التهذيب 3/ 11 والتقريب 1499، والكواكب النيرات: 460، وانظر لزاماً: أثر علل الحديث: 20 – 21).
الرسالة: أرجو تخريج الحديث التالي:
عن ميسرة قال:قلت يا رسول الله، متى كنت نبيا؟ قال: (لما خلق الله الأرض واستوى فسواهن سبع سماوات، وخلق العرش: كتب على ساق العرش: محمد رسول الله خاتم الأنبياء، وخلق الله الجنة التي اسكنها آدم وحواء،فكتب اسمي على الأبواب والأوراق،والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد،فلما أحياه الله تعالى:نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله انه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه).
الجواب: هذاأخرجه ابن الجوزي في الوفاء بأحوال المصطفى: 331 بهذا المتن من طريق إبراهيم بن طهمان عن يزيد بن ميسرة، عن عبد الله بن سفيان،عن ميسرة، به.
وذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 2/ 95 ونسبه لابن الجوزي في الوفاء بفضائل المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
وقد ورد مختصراً على: ((متى كنت نبياً؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((وآدم بين الروح والجسد)).
¥