وما زلنا ندندن في مولد سيدي الفلكي، قدس الله سِرَّهُ الذي لايعرفه الشيخ نفسه، وأقول:
مشكلة أتباع سيدنا الفلكي، عجل الله فرجه الشريف، أنهم في حاجة للتعرف على الله سبحانه وتعالى.
عندما يأمرنا الله تعالى بشيء، فهذا الشيء، أي شيء، يضعه الله سبحانه وتعالى في داخل عدة أمور:
أولا: البيان، {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ}.
فالله لا يأمرنا بشيء مجهول، ولا مستحيل.
وأسأل أتباع ومريدي ودروايش سيدنا الفلكي: هل كان الله يعلم أننا سنأتي في القرن العشرين، ويصبح الفلك أدق من الرؤية؟!
والإجابة القاطعة: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.
طيب؛ لماذا لم يأمرنا بالفلك الثابت المضمون، وتركنا في هذه الحيرة، ولم يبين لنا، وبعث محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يقول لأمته، من أول أبي بكر الصديق، وحتى سيدنا الشيخ الفلك:
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ , فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ.".
يقول الله سبحانة:
{يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
و (أَنْ) هنا، بمعني: لكيلا.
فالله سبحانة يبين لنا، كيلا نضل.
وقد بيَّن سبحانه، فبعث محمدًا صلى الله عليه وسلم، وقال:
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ , فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ.".
أقول لكم قصةً، أقسم بالله سبحانه أنها وقعت مع شيخ من مشايخ الطرق الصوفية، قصها لي بنفسه:
لقد ذهب الشيخ لإحياء مولد الشيخ عبد الرحمن الوفائي، وذهب الشيخ إلى هناك راكبًا حماره، وعندما وصل ربط الحمار واتجه للطواف حول قبر الشيخ، سائله المدد، والبركة، والحرث والنسل، وبعد انتهاء مراسم الزيارة، خرج فلم يجد الحمار، سرقه لصوص بلدتنا، بحث الشيخ عن الحمار في كل ناحية، فلم يجده، فعاد إلى ضريح سيدنا الشيخ عبد الرحمن الوفائي، ودخل الضريح، وقال له: اسمع يا عبد الرحمن (لاحظ هنا أنه لم يستخدم عبارات التفخيم)، وعبد الرحمن هذا مات منذ مئات السنين، قال له: عليّ َالطلاق ياعبده، إن مارجعت الحمار، فسأقوم بهدم المقصورة على رأسك).
وإنني أخاف أن يكتشف أتباع سيدنا الشيخ الفلكي، أن حمارهم قد ضاع، وذلك بعد هدم النظريات القائمة الآن، فيرجمون سيدنا الشيخ الفلكي.
ثم ظلم أتباعُ الشيخ الفلكي أهلَ مصر جميعًا، واتهموهم بأنهم من أتباع الفلك، وأنهم عباسيون!!.
وهذا زعم باطل، ورجم بالغيب، وللأسف قائله يعلم أنه باطلٌ.
آلاف المصريين صاموا لرؤيته، وهنا مئات المصريين الذين يكتبون هنا ويدخلون، وكل واحد منهم يعرف مئات المصريين الذين صاموا لرؤيته.
الكل يعرف أن شيخ الأزهر الحالي سيد طنطاوي هو المؤمن بسيدنا الشيخ الفلك.
ومنذ حوالي ثلاث، أو أربع سنوات، كان المفتي الشيخ محمد فريد واصل، والكل، أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، وأتباع الشيخ الفلك، يعرفون هذه القصة، جاء آخر شعبان، وفي يوم الرؤية جاء البيان الرسمي، وقال الشيخ المفتي محمد فريد واصل: لم يظهر الهلال في مصر، والفلك يقول: بعد غد، لكنه ظهر في المملكة العربية السعودية، والقاعدة الشرعية تقول: إنه إذا ظهر حتى في جزر المالديف (قال ذلك بالنص)، وجب على المسلمين الصوم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ , فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ.".
وعليه، فإن غدا هو أول أيام شهر رمضان.
وصامت مصر كلها، لكن الجميع قالوا: هذا المفتي لن يبقى للعام القادم، لأنه خالف طنطاوي ابن الشيخ الفلك.
وبالفعل، تمت إقالة الشيخ فريد واصل، وجاؤوا بعلي fri day .
وفي نهاية مولد سيدي الفلك
أقول لأتباع محمد صلى الله عليه وسلم:
أقول للذين {آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ}:
لو أطعت محمدًا صلى الله عليه وسلم فأخطأت.
خيرٌ لك من أن تطيع غيره فتصيب.
وهذا لن يقع، لأن طاعة محمد صلى الله عليه وسلم ليس فيها من خطأ، ولو وقع، فهو واقع على عفو مَنْ أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم.
ولو قال لكم الذين ظلموا علم الفلك: لقد رأيتم في السماء كوكب زحل، وليس الهلال.
قولوا لهم: لقد جاءنا رسول من أنفسنا، عزيزٌ علينا، بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم،
قال لنا:
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ".
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذب بطنُ أخيك الفلكي.
إخوتي؛ جميع الردود التي سيقوم بها دروايش وأتباع ومحاسيب عم الإمام الفلكي سأرد عليها الآن، لكي لا أشغل نفسي بالردود بعد ذلك.
كل ماسيكتبونه عليه ردٌّ واحد هو:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ".
((لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ))
¥