لأن السودان هي سلة الغذاء في إفريقيا، لأن السودان هي أغني وأخصب أراضي العالم في الزراعة، لأن السودان اُكتشف فيها مؤخراً كميات هائلة من البترول، ومثلها من اليورانيوم في شمال دارفور، فلو استقر السودان المسلم لحل الأمن والرخاء والسخاء بالمنطقة كلها، ولأصبحت السودان ملجأ وملاذاً للمسلمين والعرب أجمعين، ولهذا لم يرد أعداء الإسلام لهذه المنطقة أن تنعم بالاستقرار، ولا أن تعتمد علي نفسها، فماذا يفعلون؟ يشعلون النزاعات في أنحاء البلاد ليصلوا بالأمر إلي تقسيم هذه الأرض إلي أربع دويلات .. دولة في الغرب (تسمي دارفور) ودولة في الشرق، ودولة في الجنوب ودولة في الشمال (في جنوب مصر). لقد نفذوا خطتهم هذه فعلاً في الجنوب، ودبّ النزاع بين الشمال والجنوب، وأقروا أن حق تقرير المصير بانفصال أهل الجنوب سينفذ بعد خمس سنوات من الآن. وبعد أن تم لهم ما أرادوه في الجنوب، التفتوا إلي الغرب وأشعلوا فيه نار الفتنة والخلاف، سعياً وراء حق تقرير المصير هناك أيضاً، وؤأكد لكم أن النزاع سيصل إلي الشرق عن قريب، وسيكون حق تقرير المصير هو الحل أيضاً، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله.
وأذكر لكم قصة الجنوب .. إن نسبة المسلمين في جنوب السودان حوالي 16%، ونسبة النصارى 17%، أي أن الفارق 1% فقط، والباقي من السكان وثنيون. فأي تقرير مصير هذا الذي ينادون به؟ السر في هذا يا إخوتي في الله .. أنهم يأملون في نجاح حركات التنصير في ضم 5% من السكان إلي النصرانية خلال الخمس سنوات القادمة، وعلي هذا سترتفع نسبتهم إلي 23%، وهم في سبيلهم هذا يعتمدون علي قعود المسلمين عن الدعوة لدينهم وزيادة أعدادهم في الجنوب.
أعرفتم الآن يا إخوتي لماذا يذهب كارتر رئيس مجلس الكنائس العالمي إلي الجنوب دائماً؟ للإشراف علي تنفيذ هذا المخطط.
أتدرون أن 13 وزيراً من وزراء أوروبا وأمريكا ذهبوا إلي دارفور في الثلاثة شهور الأخيرة فقط؟ .. وأن آخر زوار دارفور وزير الخارجية الأمريكي؟ .. وما دارفور هذه لتتحرك لها وزارة الخارجية الأمريكية؟ .. في حين لم تتحرك جامعة الدول العربية، ولا منظمة المؤتمر الإسلامي .. ولو أن كل مسلم من المليار مسلم تبرع بجنيه مصري واحد .. لأصبحت السودان جنة من جنات الأرض .. ولكن ما من تحرك ولا تفاعل ولا حتى شجب أو استنكار، بل تقاعسٌ وصمتٌ رهيبٌ .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تلكم يا إخوتي هي المشكلة في السودان الحبيب. وتلكم هي قصة دارفور، الأرض الغالية، صاحبة أعلي نسبة من حملة كتاب الله عز وجل، التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 99%، أرض كانت في يوم من الأيام سلطنة إسلامية، لها سلطان عظيم اسمه علي بن دينار، يكسو الكعبة ...
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين .. اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بخير فوفقه لكل خير، ومن أرادنا والإسلام والمسلمين بشر فاشغله في نفسه، واجعل كيده في نحره، وأدر الدائرة عليه. اللهم أقم فينا دولتك، وارفع لواءك، وحكم فينا شريعتك .. إنك ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول
ـ[الطبيب]ــــــــ[08 Nov 2006, 10:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا النقل المفيد ..
ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوال إخواننا في دارفور.
وهذا رابط ملف أحداث دارفور من موقع المسلم. ( http://www.almoslim.net/Moslim_Files/DARFOR/)
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[28 Feb 2007, 12:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا النقل المفيد ..
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[01 Mar 2007, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اعان الله المسلمين ورفع عنهم
اما ابيار علي فهي منسوبة الى علي رضي الله عنه ونسبها له اناس ماتوا قبل ولادة علي بن دينار بقرون كالسمهودي والمراغي
وهي منسوبة لشعب علي رضي الله عنه التي هناك
فالمامول من الخطباء التثبت قبل تحديث العامة
جزى الله الجميع خير الجزاء