في الوقتِ الذي نسمعُ فيهِ عن شبابٍ جعلوا من حياتهم جهاداً في سبيل الله، في الوقتِ نفسهِ نسمعُ ونشاهدُ شباباً ضيعوا أوقاتهم سُدى، وعاشوا حياتهم في تيهٍ وغفلةٍ وتشريد.
* درسٌ كبير سطرته بدمائك العَطرة أيها المزمجر لكل شباب الأمَّة.
* درسٌ كبير سطرته بروحك العذبة أيها المزمجر لكل شباب الأمَّة الذي يعيشُ رحلةً مع الضياع والغفلة.
* أيها المزمجر الكريم، يا ابن الأكرمين، يا ذا الروح العَطِرة، والقلب الكبير، والنفس التواقة لكل خير، ها هي الأيام تزِف لنا بشرى الشَّهادة التي أعطيتَ إياها من ربٍّ كريم عليم، فلتهنأ أخي الشَّهادة، ولنعش نحنُ بين زلاتِ اللسان وآفاته!
* أيها المزمجر، ربما لم نلتقي في ساعة من ساعات الدنيا الفانية؛ لكنني أتذكر جيداً تلك الساعات الخالدة التي قضيتها عبر هذه البوابة الفَطنة والتي جمعتنا بك خلف مساحات الشاشات الواسعة ..
* أيها المعلم اللبق، علمتني درساً حياً مباشراً فيهِ سطرتَ أعذب الكلمات، وترجمت المعاني على حقيقتها، نعم نعم أنت الشَّهيد.
* أيها المزمجر الشَّهيد، تركتنا لمن:
لشاشات الإنترنت؟
بئس الحياة.
للفضائيات الماجنة؟
بئس بئس الحياة.
للأسهم وسوق العقار؟
بئس بئس بئس الحياة.
لنسائنا وأولادنا؟
النَّساء يُكفرن العشير، وليس بعد الكفر ذنب
لأطفالنا الذين لربما وجدنا منهم أشدَّ معاني العقوق
لمن تركتنا يا أبا سليمان؟
يا خالد القلب إليك في اشتياق
يا خالد العين تبكي فَرِحةً بك
يا خالد قُل للشباب أين الشباب
يا خالد أخبرهم أنَّك في جنَّات ونهر
وأن الشَّهادة في سبيل الله ظفر
أين الشباب عن مثلك يا خالد، وأين هو من مِثل خالد؟
المزمجر اسمٌ لن تنساه الهداية الإسلامية حتى وإن عاشت 1000 ـ 1000 سنة وذلك لأنهُ باع الدنيا وما فيها وكان هدفهُ الشهادة لا غير، وقد نالها.
يا خالد: لمن تركتنا يا أبا سليمان؟
أيها الشباب الشباب تعلموا من خالد؟
اللهمَّ اجمعنا به في جنَّاتك الخلد.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Nov 2006, 11:00 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة.