ـ[رضا نصار]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 04:20 ص]ـ
كلمة (طوالا) منصوبة وكلمة (أيام) معطوف على (ليال) مجرور
فالأرجح أنها حال للضمير المتصل فى (وصلت).
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 08:26 ص]ـ
حياك الله أخي الكريم .. وشكرا لك على هذه المباحثة والمناقشة ..
حذف الجار وإبقاء المجرور على إعرابه غير جائز فكيف بحذف الجار والمجرور، فإذا ورد من ذلك شيء من كلام العرب فيحفظ ولا يقاس عليه، ويوجه الوارد بما يتفق مع الأصول المقررة لذلك ذهبت هذا المذهب ولو أجزنا ما أجازه بعض النحويين بالشرط المذكور فقد ورد الحذف بغير هذا الشرط، كقول الأعشى:
عليكِ مثلُ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي نوْماً، فإن لِجَنْبِ المرءِ مُضْطَجَعا
فالتقدير: عليك مثل الذي صليت به عليّ.
وربما كانت الشواهد المماثلة لهذا أكثر .. ومع ذلك لا أرى إجازة حذف الجار والعائد المجرور، فإن أمكن تقدير عائد منصوب على التوسع أو بنزع الخافض فهو حسن وإلا فيحفظ الشاهد ولا يقاس عليه.
أما إعراب طوالا فلم أعن أن ما ذكرت خطأ، وإنما قصدت إضافة وجه ثالث، وكلها لا تخلو من ضعف، ولكنها جائزة.
مع التحية الطيبة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 08:22 م]ـ
مرحبا بك شيخنا الجليل د. بهاء الدين متعه الله بخيري الدنيا والآخرة
حذف الجار وإبقاء المجرور على إعرابه غير جائز فكيف بحذف الجار والمجرور
أما حذف الجار وإبقاء عمله فهذه مسألة أخرى، وأما حذف الجار مع مجروره فهذا يخضع للتقدير الذي يستقيم به المعنى، ففي مثل: (وأجرتهم مما استجاروا) ليس هناك تقدير يستقيم به المعنى أقرب من (وأجرتهم مما استجاروا منه) فيكون المقدر جارا ومجرورا، وليس تقديرالجار والمجرور بأبعد من أن الفاعل لا يجوز حذفه فإذا حذف مع فعله جاز.
ولو أجزنا ما أجازه بعض النحويين بالشرط المذكور فقد ورد الحذف بغير هذا الشرط، كقول الأعشى:
عليكِ مثلُ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي نوْماً، فإن لِجَنْبِ المرءِ مُضْطَجَعا
فالتقدير: عليك مثل الذي صليت به عليّ.
وأما الضابط المذكور الذي اعتد به بعض النحاة لحذف عائد صلة الموصول المجرور فلعلهم اشترطوا ذلك بناء على استقرائهم الشواهد التي وُجد فيها الحذف إذ وجدوا اقتران الحذف بدخول الجار على الموصول أو منعوته فعدوا هذا شرطا، وهذا دأبهم حيال الظواهر النحوية الأخرى إذ يظل الاستقراء أساسا يعول عليه في علوم اللغة والنحو خاصة.
وأما بيت الأعشى فليس فيه ما ينقض ضابطهم لأن العائد المحذوف ضمير نصب لا جر، والتقدير (عليك مثل الذي صليتِه عليّ) أي مثل الذي صلّتْهُ ابنته عليه حينما قالت (يارب جنب أبي الأوصاب والوجعا) ولا يتعين (صليت به) كما ذكرتم، وبذلك لا يعد شاهدا على خلل في الضابط المذكور.
تحياتي ومودتي.